واشنطن: اعتقال برادار كان "صدفة سعيدة"

أعلن مسؤول عسكري أميركي أن إعتقال الملا برادار كان "صدفة سعيدة" .

واشنطن:ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان عناصر الامن الباكستانيين الذين اعتقلوا القائد العسكري لطالبان الافغانية الملا برادار خلال هجوم، لم يدركوا انهم اعتقلوا هذا الشخص تحديدا الا بعد تنفيذ عمليتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اميركي قوله ان اعتقال الملا عبد الغني برادار كان "صدفة سعيدة". واكد ان "احدا (من العناصر الباكستانيين) لم يكن يعرف الشخص" الذي تم اعتقاله.

واوضحت الصحيفة ان عناصر الامن الباكستانيين الذين نفذوا هجومهم بناء على معلومات استخباراتية اميركية لم يصادفوا اي مقاومة حين اقتحموا احد منازل كراتشي في نهاية كانون الثاني/يناير واقتادوا العديد من المعتقلين. واضافت انه بعد عملية تدقيق، اكتشف المسؤولون الباكستانيون والاميركيون ان الملا برادار، القائد العسكري لطالبان ضد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان، هو بين الاشخاص المعتقلين.

وتشير هذه المعلومة الى ان اعتقال الملا برادار لم ينبع بالضرورة من تصميم اكبر للسلطات الباكستانية على التصدي لطالبان، كما ساد الاعتقاد. ولفتت نيويورك تايمز الى ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية لم تسمح لعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) باستجواب برادار في شكل مباشر الا بعد اسبوعين من اعتقاله.

لكن سيث جونز الخبير في "راند كوربورايشن"، احد مراكز الابحاث في واشنطن، اكد ان هذا الاعتقال يرتدي اهمية مهما كانت ظروفه. وقال جونز ان الاعتقال "في ذاته يعني تغييرا بالنسبة الى الموقف السابق" للسلطات الباكستانية.