فيون يربط العلاقات مع دمشق بجهود السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا فيون سوريا الى بذل "جهود" من اجل السلام في الشرق الاوسط وخصوصا على صعيد الملف النووي الايراني، رابطا هذه المسائل بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
دمشق: قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في افتتاح منتدى اقتصادي في دمشق التي يزورها ان "احد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سوريا هو السلام والامن في المنطقة". وكان فيون قال في وقت سابق ان "احد شروط مواصلة التنمية الاقتصادية في سوريا هو ارساء السلام والامن". واضاف "اذا كانت فرنسا اختارت استئناف وتعزيز الحوار مع سوريا، فلاننا نعتقد ان لسوريا دورا اساسيا في ارساء السلام في الشرق الاوسط"، مؤكدا ان "ما يجب ان يسود هو الحقيقة والشفافية". وتابع "من اجل تحسن الوضع، على كل طرف ان يبذل جهودا".
واذ تناول الملفات الاقليمية التي يمكن لسوريا ان تضطلع فيها بدور، توقف خصوصا عند ايران التي ترفض تعليق انشطتها النووية الحساسة رغم ثلاثة قرارات دولية تتضمن عقوبات بحقها منذ 2006. وتتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني. واعتبر فيون ان "السلام يمر بتغيير موقف الحكومة الايرانية"، مضيفا ان "ايران لا تحترم القواعد الدولية وتنتهك على الدوام قرارات مجلس الامن" الدولي.
ووصف التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه "مقلق"، محذرا من "تبني مجلس الامن الدولي تدابير جديدة في الاسابيع المقبلة" بحق ايران. وتابع "مددنا اليد للحكومة الايرانية من دون جدوى"، في اشارة الى طرح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتبادل الوقود النووي والذي رفضته طهران. وقال رئيس الوزراء الفرنسي "نأمل ان تساعدنا سوريا في هذا الجهد لتتخلى ايران عن قراراتها الخطيرة بالنسبة الى السلام في العالم".
من جانبه اكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان دمشق دعمت على الدوام الاستخدام السلمي للطاقة النووية، داعيا الى "نزع الاسلحة النووية من المنطقة" لان التهديد مصدره اسرائيل. ولم تعترف اسرائيل يوما بانها تملك ترسانة نووية، لكن خبراء اجانب يؤكدون ان الدولة العبرية تملك 200 رأس نووي وصواريخ بعيدة المدى. وحول مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008، كرر فيون ان باريس لن تتنازل عن "امن دولة اسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية ضمن حدود معترف بها وامنة"، مؤكدا ان "الموضوعين متلازمان".
وشدد على انه يولي موضوع "المصالحة الفلسطينية" بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "اهتماما بالغا"، معتبرا ان هذه المصالحة "تمر بتخلي حماس عن العمل المسلح" ضد اسرائيل. وكرر ان فرنسا "مستعدة للمشاركة في احياء الحوار بين سوريا واسرائيل، بمشاركة تركيا التي يمكنها ان تؤدي دورا اساسيا". واضاف "نبذل كل ما هو ضروري لاستئناف الحوار" الذي علق بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتعليقا على عملية اغتيال احد قادة حركة حماس في دبي الشهر الماضي التي نسبت الى الاستخبارات الاسرائيلية، قال فيون ان "الاغتيال ليس اسلوبا يعتمد في العلاقات الدولية". وقال ان "فرنسا تدين الاغتيال. ان عمليات الاغتيال يجب ان تدان من حيثما اتت وايا كان الطرف الذي خطط لها". وعلى الصعيد الاقتصادي، تم توقيع عقد بقيمة 27 مليون يورو لبيع طائرتي شحن وتأجيل توقيع بروتوكول لبيع الخطوط الجوية السورية 14 طائرة من طراز ايرباص. واشار فيون الى ان مشروع لانشاء مترو جديد في دمشق ومحطة جديدة في المطار "قد يكونان رمزا للتعاون المثمر بين بلدينا". ويختتم فيون جولته الاقليمية بزيارة للاردن الاحد.