كوبا تنتقد بشدة لقاء عقده دبلوماسيون اميركيون مع معارضين كوبيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهمت الحكومة الكوبية السبت واشنطن بمواصلة سياستها التخربية الرامية إلى الإطاحة في الثورة.
هافانا: اتهمت الحكومة الكوبية السبت واشنطن بمواصلة "سياستها التخريبية" الرامية الى "الاطاحة بالثورة" غداة لقاء عقده دبلوماسيون اميركيون خلال زيارتهم الى هافانا لاجراء محادثات رسمية، مع معارضين كوبيين.
واعلنت وزارة الخارجية الكوبية في بيان نشرته الصحف المحلية ان الوفد الاميركي، بعدما اجرى مناقشات حول الهجرة مع السلطات الكوبية "استدعى عشرات المرتزقة" الى منزل رئيس شعبة المصالح الاميركية جوناثان فارار، "مظهرا مرة اخرى ان اولوياته هي دعم اعداء الثورة والدفع بالتخريب للاطاحة بالثورة بدلا من انشاء اجواء مواتية لحل حقيقي للمشاكل".
وتابع البيان ان السلطات الكوبية حذرت مسبقا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف اميركا اللاتينية كريغ كيلي "من اغتنام زيارته القصيرة للقيام باستفزاز".
واضاف ان "بهذا التصرف العدائي تجاه السلطات والشعب الكوبيين تؤكد الحكومة الاميركية انها مستمرة في سياستها التخريبية ضد كوبا".
واعلن رئيس البرلمان الكوبي والعضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي ريكاردو الاركون للصحافة ان كوبا رغم هذا الحادث "ستواصل المناقشات حول تلك القضية (الهجرة) ومواضيع اخرى على اساس الاحترام".
كذلك كان بيسا وليامز الموظف الكبير في وزارة الخارجية الاميركية التقى خلال زيارة الى هافانا في تموز/يوليو لمناقشة استئناف الخدمة البريدية الثنائية، منشقين تعتبرهم هفانا "مرتزقة"، لكن السلطات لم ترد حينها.
وردا على الصحافيين اكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية انه "اجراء عادي" ان يلتقي دبلوماسيون اميركيون "ليس اعضاء الحكومة فحسب بل المجتمع المدني ايضا".
واستبعد ان يزيد ذلك اللقاء في تعقيد قضية الاميركي الان غروس (60 سنة) الموقوف منذ الرابع من كانون الاول/ديسمبر في كوبا التي تشتبه في انه جاسوس وهو ما تنفيه السلطات الاميركية.
ودعا الوفد الاميركي الجمعة الى "الافراج فورا" عن الرجل الوكيل في شركة "ديفلوبمنت التيرناتيف" التي تعمل بعقد فرعي مع الوكالة الاميركية للمساعدة على التنمية والذي كان يوزع، كما قالت السلطات الكوبية، هواتف نقالة على معارضين.
من جانبه شدد الوفد الكوبي في بيان على انه "بحث بعمق (...) طلب الافراج عن الكوبيين الخمسة الذين يعملون في مكافحة الارهاب" والذين حكمت عليهم الولايات المتحدة سنة 2001 بالسجن لمدة طويلة بعد ادانتهم بنشاط تجسسي يستهدف مناهضي كاسترو في مايامي.
ولم يتم تحديد اي موعد جديد لعقد اجتماع حول الهجرة. وكان لقاء الجمعة الثاني منذ استئناف المفاوضات في تموز/يوليو في نيويورك بعد انقطاعها ست سنوات. واكد موظف اميركي انه يجري الاعداد للقاء جديد حول الخدمة البريدية.
ولا تربط كوبا وبالولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ 1961 بينما تفرض واشنطن على الجزيرة حظرا منذ 48 سنة وتتهمها بانتهاك حقوق الانسان والحريات.