فيون: الولايات المتحدة قلدت فرنسا في التقارب مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من وجود "خلافات" عميقة حول الملف الإيراني، تريد باريس الاستفادة إقتصاديًا من تقاربها مع دمشق، وهو الهدف الأساسي لزيارة رئيس الحكومة الفرنسية إلى العاصمة السورية الذي طالب من جهة ثانية السوريين ببذل مزيد "من الجهود" لتحقيق السلام في المنطقة.
دمشق: أعرب رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته لدمشق عن رغبته في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين التي اعتبر انها "لا تزال اقل بكثير مما يمكن ان تكون عليه" ومعتبرًا أنها "ليست على مستوى العلاقات السياسية".
إلا انه قال في افتتاح منتدى اقتصادي في العاصمة السورية قبل ذلك ان "احد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سوريا هو السلام والامن في المنطقة" وهما النقطتان اللتان "تستطيع سوريا ان تمثل في اطارهما دورًا اساسيًّا" حسب قوله.
واضاف "اذا كانت فرنسا قد اختارت استئناف الحوار وتعزيزه مع سوريا، فلأننا نعتقد أن لسوريا دورًا أساسيًّا في إرساء السلام في الشرق الاوسط"، مؤكدًا أن "ما يجب ان يسود هو الحقيقة والشفافية". وتابع "من اجل تحسن الوضع، على كل طرف ان يبذل جهودًا". واعتبر ان خيار فرنسا بالتقارب مع سوريا منذ العام 2008 كان "خيارًا مناسبًا"، مضيفًا ان الولايات المتحدة "قلدت" فرنسا في هذا المجال في إشارة إلى بداية تقارب أميركي سوري.
وحول عدد الملفات التي يمكن ان تكون سوريا مفيدة في اطارها، شدد على الملف الإيراني حيث لا تزال طهران ترفض تعليق نشاطاتها النووية، على الرغم من العقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن حتى الان. واعتبر فيون ان "السلام يمر بتغيير موقف الحكومة الإيرانية"، مضيفًا ان "إيران لا تحترم القواعد الدولية وتنتهك على الدوام قرارات مجلس الامن" الدولي.
ورأى فيون ان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران "مقلق" ولم يستبعد قيام مجلس الامن "باعتماد اجراءات جديدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة". واضاف "لقد مددنا اليد الى الحكومة الإيرانية من دون ان ننجح" واعرب عن الامل بان "تساعدنا سوريا في هذه الجهود لكي تتراجع إيران عن اتخاذ قرارات خطرة على السلام في العالم".
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان دمشق دعمت على الدوام الاستخدام السلمي للطاقة النووية، داعيًا الى "نزع الاسلحة النووية من المنطقة" لأن التهديد مصدره اسرائيل. ولم تعترف اسرائيل يومًا بأنها تملك ترسانة نووية، لكن خبراء اجانب يؤكدون ان الدولة العبرية تملك 200 رأس نووي وصواريخ بعيدة المدى.
وحول مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008، كرر فيون ان باريس لن تتنازل عن "امن دولة اسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ضمن حدود معترف بها وامنة"، مؤكدًا ان "الموضوعين متلازمان".
وشدد على انه يولي موضوع "المصالحة الفلسطينية" بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "اهتمامًا بالغًا"، معتبرًا ان هذه المصالحة "تمر بتخلي حماس عن العمل المسلح" ضد اسرائيل. وكرر ان فرنسا "مستعدة للمشاركة في احياء الحوار بين سوريا واسرائيل، بمشاركة تركيا التي يمكنها ان تؤدي دورًا اساسيًّا".
واضاف "نبذل كل ما هو ضروري لاستئناف الحوار" الذي علق بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وتعليقًا على عملية اغتيال احد قادة حركة حماس في دبي الشهر الماضي التي نسبت الى الاستخبارات الاسرائيلية، قال فيون ان "الاغتيال ليس اسلوبًا يعتمد في العلاقات الدولية". وقال ان "فرنسا تدين الاغتيال. وإن عمليات الاغتيال يجب ان تدان من حيثما اتت، وأيًا كان الطرف الذي خطط لها".
وطالب فيون من دمشق بالتدخل للافراج عن الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في إيران معتبرًا ان هذه المواطنة الفرنسية "محتجزة في إيران في شكل ظالم". واضاف "انها امراة بريئة لا سبب لتوقيفها وينبغي اذا الافراج عنها في اسرع وقت من دون شروط".
وتابع فيون "تلك هي الرسالة التي نوجهها الى الحكومة الإيرانية، وأودّ مجددًا ان اشكر الرئيس (بشار) الاسد لمساعدتنا في ايصال هذه الرسالة". وعلى الصعيد الاقتصادي، تم توقيع عقد بقيمة 27 مليون يورو لبيع طائرتي شحن وتأجيل توقيع بروتوكول لبيع الخطوط الجوية السورية 14 طائرة من طراز ايرباص.
واشار فيون الى ان مشروعًا لانشاء مترو جديد في دمشق ومحطة جديدة في المطار "قد يكونان رمزًا للتعاون المثمر بين بلدينا". وغادر فيون العاصمة السورية مساء السبت ووصل الى عمان في زيارة رسمية الى الاردن.
التعليقات
أرنب الجولان
يزيد بن معاويه -فرصه جديده أتت لال الأسد لنهب و سرقة الشعب السوري من خلال العقود و المشاريع التي سيتقاسمها العلويين على حساب و من جيوب السوريين
كله بحسابه
رمزي -دائمآ الغربيون مرتابون من العرب حتى لو فرشوا لهم الارض ورود ، سياسيون فرنسا لايهمهم سوى مصلحة شركاتهم وعقودها لينعكس ذلك ايجابيآ على سوق العمل والدخل الوطني وبالتالي يكتسب السياسيين تأييدآ شعبيآ في بلادهم يسخر لمصلحتهم عند الانتخابات ، وهكذا يستفيدون وتستفيد انظمة الاستبداد بذات الوقت وتكسب شرعيه ولو كانت اعلاميه وكل ذلك على حساب هذا المسكين المقهور والمصادره حقوقه المواطن العربي .
المبحوح ثمنا
علي حمزد العلي -باتا واضحا تحركات دمشق و احراق اوراقها . فمنذ فترة كان مغنبه ثمنا للنفتاح و الان المبحوح ثمنا للشراكة بين القيادة الحاكمة و المستفيدة هي وشخصياتها(ٍسيداتها) و الاتحاد الاوربي المانح للعملة
كله بحسابه
رمزي -دائمآ الغربيون مرتابون من العرب حتى لو فرشوا لهم الارض ورود ، سياسيون فرنسا لايهمهم سوى مصلحة شركاتهم وعقودها لينعكس ذلك ايجابيآ على سوق العمل والدخل الوطني وبالتالي يكتسب السياسيين تأييدآ شعبيآ في بلادهم يسخر لمصلحتهم عند الانتخابات ، وهكذا يستفيدون وتستفيد انظمة الاستبداد بذات الوقت وتكسب شرعيه ولو كانت اعلاميه وكل ذلك على حساب هذا المسكين المقهور والمصادره حقوقه المواطن العربي .