أخبار

الكتلة العراقيّة أطلقت حملتها رغم مقاطعة المطلك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أياد علاوي

بغداد: أطلقت الكتلة العراقية بزعامة أياد علاوي حملتها الانتخابية السبت على الرغم من مقاطعة "الجبهة العراقية للحوار الوطني" بزعامة النائب صالح المطلك الذي حرم من المشاركة في الانتخابات. وكانت الكتلة العراقية علقت حملتها الانتخابية لثلاثة ايام، بعد ادراج عدد من مرشحيها على لائحة الممنوعين من المشاركة في الانتخابات وابرزهم صالح المطلك، وظافر العاني.

وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم الكتلة العراقية في بيان تلته في مؤتمر صحافي ان "الكتلة العراقية قررت وبعد دراسة معمقة للوضع الراهن ودراسة مختلف الخيارت السياسية المفتوحة امامها، ان تطلق حملتها الانتخابية التي كانت علقتها على مدى الايام الثلاثة الماضية".

واضافت "ستبقى كتلة العراقية حريصة على متابعة قضيتها المشروعة ورد الحقوق لقادتها ومرشحيها الذين استبعدوا من المشاركة في الانتخابات بدون وجه حق او سبب قانوني او دستوري". واكد البيان ان "العراقية تتعهد بالابقاء على هذا الملف مفتوحا حتى يوضع الحق في نصابه".

واشارت الى ان "الامل لا يزال معقودا على مجلس القضاء ليقول كلمته الفصل على اساس عادل والقراءة الموضوعية للدستور والقوانين بصرف النظر عن التدخلات غير المشروعة". وطالبت جماهير "العراقية" بمشاركة واسعة للتصويت لصالحها، قائلة ان "العراقية وهي تواجه العديد من التحديات والضغوط تعتقد ان افضل رد على ذلك هو المشاركة الجماهيرية الواسعة النطاق بالانتخابات القادمة والتصويت لها من اجل تحقيق فوز كاسح تقر به عيون المخلصين".

وكان حيدر الملا الناطق باسم الجبهة اعلن في وقت سابق السبت، في بيان مقاطعة جبهة الحوار الوطني للانتخابات. وجاء في البيان انه "بعد تصريحات (قائد القوات الاميركية في العراق) الجنرال راي اوديرنو والسفير (الاميركي في بغداد) كريستوفر هيل بأن هيئة المساءلة والعدالة تدار من قبل فيلق القدس الايراني، لا تستطيع الجبهة العراقية للحوار الوطني ان تمضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية".

واضاف ان "قيادة الجبهة العراقية للحوار الوطني تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة، والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في ان تتخذ ذات الموقف". ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم الآن سبعة نواب بعدما انسحب منها اربعة نواب. وقللت المفوضية العليا للانتخابات من اهمية موقف الجبهة العراقية للحوار الوطني.

النائب صالح المطلك

وقالت المسؤولة في المفوضية حمدية الحسيني في تصريح لوكالة فرانس برس ان هذه المقاطعة رمزية اكثر مما هي فعلية. واضافت "حسب القانون الانتخابي لا يسمح باي انسحاب بعد طبع بطاقات الاقتراع". واتهم قائد القوات الاميركية في العراق، الاسبوع الماضي احمد الجلبي وعلي اللامي المسؤولين عن استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الايراني.

وقال اوديرنو في حديثه في "معهد الدراسات الحربية" في واشنطن ان "لدى ايران تأثيرا واضحا" على علي اللامي واحمد الجلبي، مضيفا "لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك". وعلي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، التي اصدرت قرار استبعاد المطلك و 144 مرشحا اخرين عن الانتخابات المقررة في اجرائها في السابع من الشهر المقبل بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل.

واحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الاميركي العام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن. وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وتابع الملا ان "القضية لا تتعلق فقط بالقرارات الاقصائية وانما في ان تكون الاجواء المناسبة للانتخابات ووقف الاعتقالات العشوائية".

كما طالب بان "تعطي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسالة موضوعية في استقلاليتها وان تكون القيادات الامنية مهيئة لتوفير اجواء امنية مناسبة تدعو ابناء الشعب العراقي للخروج الى الانتخابات الحرة والنزيهة وكل هذه العوامل دعت الجبهة الى مقاطعة الانتخابات". ويتنافس نحو 6100 مرشح على اصوات 18 مليونا و900 الف ناخب داخل العراق، اضافة الى حوالى مليون و400 الف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية واجنبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف