الاردن وفرنسا يوقعان اتفاقا في المجال النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقع الاردن وفرنسا الاحد في عمان سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة ابرزها التنقيب عن اليورانيوم في المملكة واستغلاله وانشاء مركز تأهيل في تنفيذ المشاريع الكبرى لا سيما بناء المفاعلات والسلامة النووية.
عمان: وقعت الاتفاقيات بحضور رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الذي يزور المملكة حاليا ونظيره الاردني سمير الرفاعي وعدد من الوزراء والمسؤولين في كلا البلدين.
وابرز الاتفاقات الموقعة اتفاق "للتنقيب عن اليورانيوم واستغلاله" ينص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل المجموعة النووية الفرنسية اريفا.
وكان البلدان وقعا هذا الاتفاق بالاحرف الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2008 وبدأ التنقيب فعليا في الشهر ذاته.
وتشير التقديرات الى ان احتياطيات الفوسفات في الاردن (1,2 مليار طن) قد تحتوي على 130 الف طن من اليورانيوم.
كما وقع الجانبان "بروتوكول تفاهم حول إنشاء مركز للتميز في مجال الطاقة والمشاريع الكبرى" يهدف الى "وضع اطار ثنائي للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا بغرض انشاء مركز للتأهيل في مجال تنفيذ المشاريع الاردنية الكبرى بما فيها بناء واحد او اثنين من المفاعلات النووية".
ويسعى الاردن الذي يستورد 95% من احتياجاته من الطاقة الى امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية، ويأمل ان تشكل الطاقة النووية 30% من حجم الطاقة المنتجة فيه بحلول عام 2030.
واقر مجلس النواب الاردني عام 2007 قانونا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية خصوصا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه.
وتسعى المملكة التي تثير احتياطاتها من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، الى انشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول العام 2015.
كما تم خلال اللقاء توقيع اتفاقية في مجال "الحماية والدفاع المدني لتبادل المساعدة في حال وقوع كوارث".
كما وقع الجانبان "اتفاقية تمويل متعلقة بالحفاظ على التنوع الحيوي النباتي في الاردن".
ووقع الجانبان اتفاق تمويل للتنمية تتعلق بتعزيز القدرات التجارية الاردنية، واتفاقا آخر لتعزيز قدرات مركز تأهيل الاموال العامة واتفاق في المجال السينمائي وقعه وزيرا الثقافة في البلدين الفرنسي فريدريك ميتران والاردني نبيه شقم.
على صعيد آخر، اكدت الدولتان انهما يدعمان تنظيم مؤتمر دولي يمكن ان يساهم في دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الشرق الاوسط.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ونظيره الاردني سمير الرفاعي في بيان مشترك عقب ختام مباحثاتهما في عمان ان "الجانبين يرحبان بكل مسعى مخلص يهدف الى الاسهام البناء والمنسق في دفع جهود السلام قدما بما في ذلك امكانية عقد مؤتمر دولي، في الظرف والوقت المناسبين وبالتنسيق الكامل ما بين الاطراف المعنية دعما لتحقيق حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها".
وعبر الجانبان عن "مساندتهما للجهود الدولية الرامية الى استئناف المفاوضات الجادة فورا لتحقيق هذه الغاية وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الصدد ومبادرة السلام العربية وضمن مدة زمنية واضحة وبحيث تعالج كل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والامن والمياه".
وقال فيون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الرفاعي ان "الاردن وفرنسا يتقاسمان وجهة النظر نفسها ونعتقد انه ما من طريق آخر غير طريق السلام، السلام الذي يتسند على أسس واضحة وحقوق دولية".
واضاف "يجب ان تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة، ديموقراطية، تعيش بسلام الى جانب اسرائيل ضمن حدود معترف بها، وعلى اساس حدود 1967 ووفق قرارات مجلس الامن الدولي ومبادرة السلام العربية".
وكان فيون وصل الى عمان مساء السبت في زيارة قصيرة للاردن تستغرق يوما واحدا يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين تتركز على بحث السبل الكفيلة بتعزيز آفاق التعاون بين البلدين.
وفيون هو اول مسؤول فرنسي بهذا المستوى يقوم بزيارة رسمية الى المملكة منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في 2007، وسيستقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني صباح الاحد فيون قبل ان يلتقيه مجددا على مأدبة غذاء تقام على شرفه.
وقال مسؤول اردني لوكالة فرانس برس ان اللقاء سيتطرق الى "عملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين".
وسيقوم فيون بزيارة الاثار الرومانية في جرش (50 كلم شمال عمان) قبل ان يختتم زيارته بلقاء اعضاء الجالية الفرنسية في الاردن.
ومنذ 1998، تعتبر فرنسا الدولة الاوروبية الاولى في حجم الاستثمار في الاردن بوجود 40 شركة تعمل في المملكة بقاعدة استثمار تبلغ نحو مليار دولار في مجال الاتصالات والمياه وادارة المطارات والبنى التحتية.