أخبار

العاهل الأردني أكد لفيون أهمية تنظيم مؤتمر دولي للسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.

عمان: دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله فيون إلى تكثيف الجهود من اجل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبد الله تأكيده "ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة على أساس المرجعيات المعتمدة، وفي إطار خطة عمل واضحة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

إلا ان مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مجمدة حاليًّا. ووافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور فرنسا في 21 و22 شباط/فبراير على مبدأ اجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة لكنه طالب بضمانات من واشنطن وفقًا للمقربين منه.

في المقابل لم يتخلَّ عباس عن مطلبه بتجميد الاستيطان الاسرائيلي تمامًا في الضفة الغربية المحتلة قبل استئناف مفاوضات سلام مباشرة مع الاسرائيليين، كما يطالب الفلسطينيون بأن تكون الدولة الفلسطينية في حدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967 مع القدس الشرقية المحتلة عاصمة لها.

وأكد الاردن وفرنسا الأحد دعمهما لتنظيم مؤتمر دولي يمكن ان يساهم في دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الشرق الاوسط وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى عمان.

وقال فيون ونظيره الاردني سمير الرفاعي في بيان مشترك عقب ختام مباحثاتهما ان "الجانبين يرحبان بكل مسعى مخلص يهدف الى الاسهام البناء والمنسق في دفع جهود السلام قدمًا بما في ذلك امكانية عقد مؤتمر دولي، في الظرف والوقت المناسبين وبالتنسيق الكامل ما بين الاطراف المعنية دعمًا لتحقيق حل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها".

وعبر الجانبان عن "مساندتهما للجهود الدولية الرامية الى استئناف المفاوضات الجادة فورًا لتحقيق هذه الغاية وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الصدد ومبادرة السلام العربية وضمن مدة زمنية واضحة وبحيث تعالج كل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والأمن والمياه".

وقال فيون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الرفاعي إن "الاردن وفرنسا يتقاسمان وجهة النظر نفسها ونعتقد انه ما من طريق آخر غير طريق السلام، السلام الذي يستند على أسس واضحة وحقوق دولية".

واضاف "يجب ان تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة، ديمقراطية، تعيش بسلام الى جانب اسرائيل ضمن حدود معترف بها، وعلى اساس حدود 1967 ووفق قرارات مجلس الامن الدولي ومبادرة السلام العربية"، وأكد ان "من الملح استئناف المفاوضات، ولا اعتقد ان الوقت الذي يمر هو في صالح السلام"، مثمنًا "الدور المهم والحيوي الذي يقوم به الاردن من اجل استئناف هذه المفاوضات".

من جانبه، أكد الرفاعي ان "الاردن كان دائمًا مع اي جهود توصلنا الى السلام (...) الهم الاردني هو الوصول الى السلام"، واضاف ان "ما يعمل الاردن دائمًا من اجله ومنذ اليوم الاول هو الوصول الى حل للقضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية قابلة" للعيش.

ومن جانب آخر، وقع الاردن وفرنسا على سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة أبرزها التنقيب عن اليورانيوم في وسط المملكة واستغلاله من قبل المجموعة النووية الفرنسية "اريفا" وانشاء مركز تأهيل في تنفيذ المشاريع الكبرى، ولا سيما بناء المفاعلات والسلامة النووية.

وقال فيون انه تطرق مع نظيره الاردني حول العرض المقدم من الشركات الفرنسية لانشاء مفاعل نووي في خليج العقبة على البحر الاحمر جنوبي المملكة، مشيرًا الى ان الشركات الفرنسية "ستقدم احسن العروض".

وتسعى المملكة التي تثير احتياطاتها من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، الى انشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول العام 2019، وتشير التقديرات الى وجود ما يزيد عن 65 الف طن من اليورانيوم في منطقة الامتياز التي ستعمل فيها "اريفا" وسط المملكة.

وكان فيون الذي ترافقه وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد،أضف إلىثلاثين ممثلاً لشركات كبرى، قد أكد في منتدى اقتصادي جمعه بعشرات من رجال الاعمال الاردنيين ان بلاده تريد "شراكة شاملة وطموحة" مع الاردن، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط البلدين، وقال "انا جئت الى هنا في عمان من اجل تطوير شراكة شاملة وطموحة بين فرنسا والاردن، شراكة تجارية واستثمارية وتكنولوجية".

وعلى الرغم من ان فرنسا تعتبر منذ 1998، الدولة الاوروبية الاولى في حجم الاستثمار في الاردن بوجود 40 شركة تعمل في المملكة بقاعدة استثمار تبلغ نحو مليار دولار في مجال الاتصالات والمياه وادارة المطارات والبنى التحتية، إلا ان فيون اعتبر ان "الصادرات الفرنسية بإتجاه الاردن ما زالت متواضعة".

كما قام فيون، الذي يعد اول مسؤول فرنسي بهذا المستوى يقوم بزيارة رسمية الى المملكة منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسًا لفرنسا في 2007 بزيارة الاثار الرومانية في جرش (50 كلم شمال عمان).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف