الانقلابيون في النيجر يعطون "ضمانات" للبعثة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قام مبعوثون من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بزيارة الاحد الى النيجر حيث نظم الاف الاشخاص تجمعات لدعم الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس مامادو تانجا.
نيامي: قال احد قادة الانقلابيين الكولونيل جيبريلا حميدو هيما في مالي المجاورة، "نخطط لتنظيم انتخابات لكن اولا علينا ارساء الاستقرار"، واعطى الانقلابيون "الضمانات الضرورية" للعودة الى الحالة الدستورية في البلاد، ووضع دستور جديد، كما اعلن الاحد محمد ابن شمباص رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لوكالة فرانس برس.
وقال "لقد بحثنا مع اعضاء المجلس العسكري كيفية عودة البلد في اسرع وقت الى حياة دستورية طبيعية"، كما اعلن الانقلابيون في بادرة حسن نية السبت الافراج عن وزراء يحتجزونهم.
واعلن الكولونيل هيما الاحد ان المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر لا يزال يحتجز ثلاثة وزراء والرئيس المخلوع مامادو تانجا، واضاف هيما للصحافيين "ان رئيس الوزراء السابق ووزير الداخلية السابق ووزير المالية السابق لا يزالون تحت المراقبة من اجل سلامتهم. ولانهم يملكون ملفات حساسة للغاية، فاننا جميعا حريصون على ضمان سلامتهم".
واضاف الكولونيل "ان تانجا موجود في منزل ينتمي الى امانة الرئاسة وفي ظروف جيدة جدا". لكن مسؤولين في الحزب الحاكم السابق، الحركة الوطنية من اجل مجتمع تنمية، اكدا الاحد لوكالة فرانس برس ان سبعة وزراء فضلا عن الرئيس تانجا ما زالوا بين ايدي العسكريين.
وهم بحسب يوسفو تامبورا المسؤول عن الاتصال في الحزب الحاكم السابق، وزراء الداخلية الباديه ابوبا والتجهيز لاميدو موموني والمالية علي الامين زين والشؤون الخارجية عايشاتو منداودو والنقل عيسى مازو.
واكد علي سابو نائب رئيس الحزب علي وجود "وزيرين اخرين هما وزيرا الدفاع ديدا حمادو والعدل غاربا لومبو بين الوزراء الذين ما زالوا محتجزين لدى الفريق العسكري"، وقد اقتحم قادة الانقلاب القصر الرئاسي في النيجر الخميس فيما كان تانجا البالغ من العمر 71 عاما يترأس اجتماعا للحكومة مع وعد بتنظيم انتخابات لكن بدون تحديد موعد لها.
وفي باماكو قال هيما انه "شرح" اسباب الانقلاب لقادة دول غرب افريقيا الذين كانوا يعقدون قمة مضيفا "لقد تفهموا موقفنا".
والتقى الوفد الذي يضم خصوصا سعيد جينيت ممثل الامين العام للامم المتحدة في غرب افريقيا ورمضان العمامرة مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي ومحمد ابن شمباص رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، قادة الانقلاب.
وكانت هذه المنظمات الثلاث دانت الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس تانجا الذي قاد هذا البلد الغني باليورانيوم لاكثر من عقد، وعلق الاتحاد الافريقي عضوية النيجر فيما طردت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا هذه الدولة بعدما قام تانجا بتعديل الدستور لتمديد قبضته على السلطة.
ودان المجتمع الدولي بشكل واسع الانقلاب ودعا الى عودة الديموقراطية بعد ان انتقد تانجا بحدة في الاشهر الاخيرة، وقد دعم الشارع الانقلابيين معتبرا ان الجيش وضع حدا للانحراف الاستبدادي لتانجا.
وسار عشرة الاف شخص السبت في نيامي على هتافات "عاش الجيش النيجري"، ولم تسجل اي اضطرابات ملفتة منذ حصول الانقلاب.
ووسط الادانات الدولية للانقلاب الذي وقع الخميس، شارك "الاف الاشخاص" اليوم الاحد في مسيرات في مدن عديدة في النيجر دعما للفريق العسكري الذي اطاح الحكم على ما اعلنت الاذاعة العامة.
وفي زيندر ثاني مدن البلاد "شارك الاف الرجال والنساء من موظفين وطلاب في تظاهرة ضخمة" بهدف "تحية قوات الدفاع والامن للعمل الوطني الذي انجزوه للتو".
وقد لبى المتظاهرون دعوة "تنسيقية القوى الديموقراطية"، ائتلاف الاحزاب والنقابات والمنظمات غير الحكومية وجابوا المدينة على هتافات "ليحيا الجيش" "حظا سعيدا، النجاح للمجلس الاعلى لارساء الديموقراطية" الذي اطاح الخميس الرئيس مامادو تانجا.
وكان تحالف المعارضة الذي يقف وراء التجمعات الموالية للانقلابيين "تنسيق القوى الديموقراطية من اجل الجمهورية" عارض بقوة رفض تانجا التنحي بعد انتهاء ولايته في كانون الاول/ديسمبر.
وعبر المغرب من جهته عن الامل الاحد في اعادة النظام الدستوري باسرع وقت الى النيجر و"عودة الحياة الطبيعية" وذلك في بيان لوزارة الخارجية ندد ايضا ب"اللجوء الى القوة" لاطاحة الرئيس تانجا.