تسعة قتلى في انفجار سيارة في شمال غرب باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة للجيش الباكستاني عن سقوط تسعة قتلى في وادي سوات بشمال غرب باكستان المعقل السابق لطالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة الذي استعادته القوات العسكرية العام الماضي.
وادي سوات : تشهد باكستان موجة اعتداءات -- انتحارية في غالبيتها -- ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص في غضون عامين ونصف العام ونفذ القسم الاكبر منها عناصر طالبان المتحالفون مع تنظيم القاعدة ومجموعات مرتبطة بهم. ونفذ الهجوم انتحاري يقود سيارة محشوة بالمتفجرات اقتحم بها قافلة عسكرية في وسط مينغورا كبرى مدن اقليم سوات على ما قال قاضي غلام فاروق قائد شرطة المدينة .
واضاف "ان الحصيلة هي تسعة قتلى بينهم اربع نساء وطفلان"، مما يرفع الحصيلة السابقة التي اشارت الى ستة قتلى. واكد محمد ادريس خان وهو ضابط اخر في شرطة مينغورا هذه الحصيلة . وقال الميجور مشتاق احمد خان المتحدث باسم الجيش في مينغورا "انه اعتداء انتحاري والهدف كان قافلة للجيش".
وروى سيد الرحمن وهو مدرس في الخامسة والاربعين من عمره في اتصال هاتفي اجري معه، "كنت ذاهبا الى عملي عندما اوقفت لافساح المجال لمرور قافلة القوات الامنية"، مضيفا "حصل انفجار قوي وتصاعدت سحابة من الدخان الاسود وعيارات نارية، فارتميت ارضا". واظهرت التلفزيونات المحلية حطام سيارة مشتعلة وضحايا مغطين بالدماء وممددين ارضا ونساء واطفالا يهربون وهم يصرخون.
وقد استولت حركة طالبان في خريف 2007 على وادي سوات وهو من المعالم السياحية المقصودة في باكستان عند خاصرة سلسلة جبال هندو كوش في هيمالايا.
وتقع معاقل هؤلاء المتمردين الاسلاميين في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان التي اصبحت ملجأ للقاعدة وقاعدة خلفية لطالبان الافغان. لكن باستيلائهم على مينغورا وجوارها تجاوزوا الى حد كبير هذه المناطق واقتربوا الى مسافة نحو مئة كيلومتر من العاصمة مما دفع الى شن هجوم الجيش في نيسان/ابريل الماضي.
وكان الجنود استعادوا بسرعة الوادي اذ ان حركة طالبان لم تبد اي مقاومة مباشرة لكن عناصرها الذين تحصنوا في الجبال والمناطق القبلية كثفوا منذ ذلك الحين الهجمات.
والمتمردون في وادي سوات هم جزء من حركة طالبان باكستان. وهذه المجموعة اعلنت ولاءها للقاعدة منذ انشائها في كانون الاول/ديسمبر 2007 واعلنت مع اسامة بن لادن "الجهاد" على اسلام اباد منددة بدعمها ل"الحرب على الارهاب" التي تقودها الولايات المتحدة. وتعتبر المسؤول الرئيسي عن مسلسل الاعتداءات الذي يدمي البلاد منذ اكثر من سنتين.