أخبار

السلطات اليمنية تعتقل تاجر سلاح بدون توجيه تهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تضغط القبائل اليمنية على الحكومة للإفراج عن تاجر سلاح محتجز دون توجيه التهم اليه او إحالته على القضاء.

صنعاء:تحتجز السلطات اليمنيةرجل الأعمال المعروف بتجارة السلاح فارس محمد مناع في سجون الأمن القومي بصنعاء منذ مطلع الشهر الحالي، وسط جدل قبلي. ويتزامن سجن مناع مع تعيين محافظ جديد لمحافظة صعدة خلفا لشقيقه حسن مناع، الذي انتخب لقيادة المحافظة في العام 2008 وعاصر الحرب الخامسة والسادسة مع الحوثيين.

تتجمع حاليا القبائل من محافظة صعدة إلى محافظة صنعاء في محاولة للضغط على الحكومة لإطلاق سراح فارس مناع، وتم السماح له بمقابلة شقيقه المحافظ السابق مع مجموعة من المشائخ القبليين وزير الداخلية.

يقول محافظ صعدة السابق حسن مناع -شقيق المعتقل- لـ"إيلاف"، إنهم ينتظرون الحصول على موعد مع رئيس الجمهورية وذلك للاستفهام ومعرفة التهم الموجهة لشقيقه على اعتبار أنه تاجر سلاح مرخص له.

ويضيف مناع إن شقيقه شخصية نزيهة وأنه ضحية تآمر داخلي وخارجي، نافيا أن يكون قد مد الحوثيين بأي سلاح. وتحدث مناع عن قصف منزله في صعدة وأنه كان فيه كميات من السلاح بالفعل، لكنه اعتبر الأمر قانونيا ولايستحق قصفها مشيرا إلى أن خسائره في قصف ذلك المنزل تقدر بـ 200 مليون دولار.

إلى هذه اللحظة لم يتم توجيه أي اتهامات لفارس مناع أو إحالته إلى النيابة لمحاكمته، وهذه النقطة بالذات ربما تعد النقطة الأصعب أمام الحكومة كون الأمر سيثير حفيظة كثير من أنصاره.

لكن يبدوا من كلام بعض مشائخ المحافظة لـ"إيلاف" أنهم سيواصلون فعالياتهم القبلية فقط حتى يتم إطلاق سراحه حتى لو اضطروا لوضع رهائن من جميع قبائل صعدة.

اعتقال فارس مناع كان أحد أسباب استقالة شقيقه من قيادة المحافظة حسب تأكيده إلى جانب أسباب أخرى، لكنه يقول أنه أصبح الآن شخصية قبلية وليس مسؤولا وسيطالب بالإفراج عن شقيقه بالطرق القبلية.

يذكر انه تم تعيين فارس مناع كان كرئيس للجنة الوساطة بين الدولة والحوثيين في الحرب الخامسة وأفشلت وساطته بسبب الحوثيين كما يقول شقيقة.

وكانت الصحافة الحكومية أوردت اسم مناع ضمن القائمة السوداء لموردي السلاح إلى اليمن، وتعد هذه المرة التي يتم فيها احتجاز مناع من قبل الحكومة حيث يعتبر الرجل من أبرز موردي السلاح لوزارة الدفاع والجيش اليمني.

التاجر المعروف كان قد شارك في دعم المجهود الحربي لحرب 1994 بين قوات الشمال وقوات الإنفصال الذي انتهى بانتصار الشمال وهروب قيادات الإنفصال إلى خارج البلد، منذ ذلك الحين حظي بعلاقة وطيدة مع الدولة وكذلك القبائل وكبرت تجارته وأصبح من أبرز رجال الأعمال كما كان له مكتب في أحد أبراج التجارة العالمي في نيويورك قبل أن يضرب في 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ويقول مكتبه في صنعاء إن فارس مناع كان في مقدمة "المقاتلين ضد المتمردين الحوثيين والذى قضى من مقاتليه 149 قتيلا و400 جريحا".

ويفتح باب اعتقال فارس مناع أمام الحكومة ملفا قبليا جديدا يصعب حسمه قانونيا بسبب الضغوط القبلية التي سيشكلها أنصاره وأسرته التي تعد إحدى القواعد الاجتماعية في محافظة صعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف