استراليا ترى تهديدا ارهابيا متناميا من الداخل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود
قال رئيس الوزراء الاسترالي ان بلاده تواجه تهديدا متناميا ممن اسماهم "الجهاديون المتسمون بالعنف" ممن نشأوا في الداخل وكشف النقاب عن خطة لمكافحة الارهاب تقوم على تشديد الاجراءات الامنية المتعلقة بالزائرين من عشر دول.
كانبيرا: اعلن رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود يوم الثلاثاء عن تحسينات على الصعيد الامني من بينها تصوير الوجوه واخذ البصمات بهدف تحسين مراقبة الزائرين القادمين من دول توصف بانها تهديد أمني خطير.
وتأتي الاجراءات الجديدة للتحقق من الهوية وسط مخاوف أمنية متزايدة في الدول الغربية في اعقاب محاولة فاشلة قام بها نيجيري لنسف طائرة ركاب متجهة الى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد.
وأضاف رود ان النجاحات الاخيرة على صعيد مكافحة الارهاب في اسيا ومناطق اخرى يقابلها تنام في عدد الجماعات المحلية التي تستلهم افكارها من التفسير المتشدد للدين الاسلامي.
وقال رود "تواجه استراليا تهديدا ارهابيا متناميا من أناس ولدوا أو نشأوا في استراليا ويستلهمون افكارهم من القصص الجهادية التي تتسم بالعنف."
وتابع "قبل نشأة ما يسمى بالارهاب الجهادي الذي يدعمه تنظيم القاعدة لم تكن استراليا نفسها هدفا محددا. لقد اصبحنا ذلك الان."
وحكم في الاسبوع الماضي على خمسة استراليين مسلمين بالسجن لمدد تتراوح بين 23 و28 سنة بعدما ادينوا بالتخطيط لشن هجوم ارهابي اتتقاما من مشاركة استراليا في حربي العراق وافغانستان.
وقال رود ان بلاده سوف تخضع المسافرين القادمين من عشر دول لفحوصات مشددة تتعلق بتأشيرات السفر. ولم تكشف استراليا بعد عن هذه القائمة لكن يرجح انها تتضمن اليمن والصومال ومناطق محيطة.
ولم تشهد استراليا اي هجمات كبيرة على ارضها في وقت السلم لكن اكثر من مئة استرالي قتلوا في هجمات للمتشددين بالخارج منذ 2001 ووقعت اغلب هذه الهجمات في اندونيسيا.
ومنذ 2001 واجه 35 استراليا او لا يزالون يواجهون اتهامات تتعلق بالارهاب وادين 20 منهم. كما الغيت جوازات سفر اكثر من 40 استرالي لاسباب امنية.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي "لا يزال يشكل الارهاب تهديدا خطيرا وتحديا خطيرا للمصالح الامنية الاسترالية ..وهذا التهديد لا يتراجع."
وأضاف "تقييم وكالات مخابرات الامن الحكومية ان الارهاب صار سمة متواصلة ودائمة للمناخ الامني في استراليا."
وأشار رود الى أن الاجراءات الامنية الاضافية في بلاده تتم بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في يناير كانون الثاني الماضي كلا من اليمن والصومال ومنطقة الساحل التي تمتد من اريتريا عبر قارة افريقيا الى نيجيريا والسودان بأنها مناطق معرضة لخطر تنامي نفوذ المتشددين.
كما شددت الولايات المتحدة من الفحوصات بالمطارات للمواطنين القادمين من افغانستان والجزائر ولبنان وليبيا والعراق ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن اذ تقوم بعمليات تفتيش ذاتي للركاب وفحص للحقائب.
كما تشمل الاجراءات الأميركية الركاب القادمين من دول تتهمها واشنطن بتوفير الدعم للمتشددين من بينها كوبا وايران وسوريا والسودان.