أخبار

اجتثاث البعث يقصي 160 قائدا أمنيا عراقيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في قرار سيثير ردود فعل واسعة ويحرج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزراءه الامنيين علمت "ايلاف" ان هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث قد اصدرت قرارات بإقصاء 190 مسؤولا امنيا في وزارتي الدفاع والداخلية، بينهم 60 قائدا عسكريا كبيرا وتسريحهم من وظائفهم فورا.

لندن: أبلغ مصدر عراقي مطلع "ايلاف" اليوم ان هيئة المساءلة التي يترأسها رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي قد اصدرت قرارات بشمول 190 مسؤولا عسكريا أمنيا في وزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات، بينهم 60 ضابطا كبيرا من امراء الفرق العسكرية ورؤساء مؤسسات أمنية بقوانين اجتثاث البعث وقضت بتسريحهم من وظائفهم فورا.

واشار الى ان هذه القرارات التي تأتي بعد ايام من حظر مشاركة مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة تأتي لتزيد الوضع السياسي العراقي تعقيدا خاصة مع الانهيارات الامنية الاخيرة التي بدأت تشهدها العاصمة بغداد ومدن اخرى حيث تصاعدت جرائم القتل والاغتيال بالمسدسات الكاتمة وقطع الرؤوس وكان اخرها لعائلة تضم 8 افراد يوم امس.

ولم يعرف بعد موقف المالكي، وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية، من هذه القرارات خاصة وان قوى سياسية منافسة له ولقائمته الانتخابية، وخاصة الائتلاف الوطني الشيعي والتيار الصدري وحزب الفضيلة، قد اتهمت رئيس الحكومة ووزراءه الامنيين بإعادة الضباط البعثيين الى الاجهزة الامنية وطالبوا بطردهم منها. لكن المالكي ردّ مؤخرا على ذلك في بيان اكد فيه اعتزازه بجهود القيادات الامنية وتضحياتها من اجل حفظ الامن، نافيا وجود أي خطط لطرد قياديين امنيين من وظائفهم.

وكانت الادارة الاميركية قد انتقدت مؤخرا قرارات هيئة المساءلة بشمول مئات من المرشحين الى الانتخابات باجتثاث البعث، وقالت إن رئيس هيئة المساءلة احمد الجلبي والمدير العام لها علي اللامي مرتبطان بفيلق القدس الايراني ويتلقيان تعليمات منه. الا ان الجلبي اعترض رافضا هذه الاتهامات التي ساقها ضده قائد القوات الاميركية في العراق راي اديرنو، ووصفها بانها هستيرية وناتجة من فشل اميركي في اعادة البعث الى الساحة السياسية العراقية.

وكان اديرنو اكد، متحدثا في "معهد الدراسات الحربية" في واشنطن الاسبوع الماضي، ان "ايران لديها تأثير واضح" على علي اللامي واحمد الجلبي مضيفا "لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك". واللامي هو مدير هيئة المساءلة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث واستبعدت مئات المرشحين من الانتخابات المقررة في السابع من الشهر المقبل بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل. واحمد الجلبي، المشرف على هذه الهيئة، كان حرض على الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن.


العراق يتطلع للتغيير

وقال الجنرال اديرنو ان اللامي والجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في ايران مع احد المعاونين المقربين من قائد فيلق القدس، وهو وحدة في الحرس الثوري مكلفة القيام بعمليات سرية، واضاف في اشارة الى النظام الايراني "نعتقد انهم ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات وإمكانية قيامهم بذلك هو مصدر قلق".

وكان علي اللامي اعتقل عام 2008 بعدما اتهمته الاستخبارات الاميركية بالضلوع في اعتداءات استهدفت مدنيين وعسكريين اميركيين في بغداد، وافرج عنه في اب/اغسطس عام 2009، لعدم وجود أدلة بحقه يمكن استخدامها في المحاكم العراقية على حد قول اديرنو الذي اوضح قائلا " ان اللامي "ضالع منذ فترة من الوقت في انشطة مشينة للغاية في العراق"، معتبرا "من المخيب للامل ان يعين شخص مثله على رأس هذه الهيئة". واشار أديرنو الى أن انشطة طهران في العراق انتقلت من الوسائل "القاتلة" الى استخدام السبل السياسية والمالية لممارسة النفوذ.

لكن الجلبي رد قائلا إن تصريحات اديرنو تضمنت "ادعاءات بعض الأجهزة الأميركية بوجود (أدلة استخباراتية) حول علاقات الجلبي بإيران على حد زعمه، وجرح في تصريحاته عمل هيئة المساءلة والعدالة وكال لها ولمديرها التنفيذي علي فيصل اللامي التهم وشكك في إجراءاتها المتعلقة باجتثاث من ينطبق عليه قانون المساءلة والعدالة من المرشحين للانتخابات العراقية المزمع إقامتها في السابع من شهر آذار المقبل".

واعتبر أن هذا التصريح يأتي في سياق "سلسلة التصريحات الأميركية الهستيرية الأخيرة والتي تصاعدت حدتها، بعد أن ظهر للعيان أن أميركا فشلت في مخططها الرامي لإعادة البعث إلى الساحة السياسية في العراق من جديد بعد أن اصطدمت هذه المحاولات الأميركية بصخرة الصمود العراقي المتماسك". وقال الجلبي "إننا وإذ نستنكر هذه التصريحات جملة وتفصيلا وإذ نعتبرها تطاولا على الرموز الوطنية العراقية نراها أيضا تدخلا سافرا في الشأن السياسي الداخلي العراقي. واضاف الجلبي ان اتهامه بالارتباط بإيران هو اتهام عار عن الصحة، وسبق لأحد الأجهزة الأميركية "المشبوهة" أن روّج لمثل هذا الاتهام في محاولة لتحجيم وكسر شوكته لانه "ما فتئ يعترض على السياسات الأميركية الخاطئة في العراق منذ أيام الحاكم المدني بول بريمر والى يومنا هذا".

واثر صدور قرارات منع المرشحين من المشاركة في الانتخابات، فقد تصاعدت حملة عقوبات جماعية وطرد من الوظائف ومنع من ممارسة السياسة تقوم بها مجالس محافظات جنوبية اضافة الى بغداد تسيطر عليها احزاب شيعية ضد عناصر حزب البعث المنحل في حملة منظمة.

وكانت الهيئة التمييزية البرلمانية المشكلة من 7 قضاة حظرت مؤخرا مشاركة 145 مرشحا من خوض الانتخابات من بين 177، قررت هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث الشهر الماضي منعهم من خوض الانتخابات لعلاقتهم بحزب البعث المحظور او الترويج له وهو امر يحظره الدستور العراقي في مادته السابعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مع الاسف
احمد العراقي -

مع الاسف عاى هكذا بلد ينجر نحو الهاويه كل يوم تحت كل الذرائع الواهيه واقسم والله انني لم اكن بعثي يوم من الايام ولم اكن احب البعث لكن الذي يجري في بلدي جعلني اكتب من شده المي عاى بلدي ومايجري فيه من قتل تحت الحربه والديمقراطيه واعترف ان زمن النظام السابق افضل بكثير من هذا الزمن ما معنى الحريه وفقدنا اكثر من مليون شاب ومعوق هكذا حريه جلبت لنا الدمار والخونه والعملاء كفى دماء دماء انا اجزم ان الذين استفادوا من هذا الزمان الاغير هم منم يردون البقاء في هذه الحكومه العرجاء

الجلبي والتعليق 1
محمد العبيدي -

اذا كان الجلبي له علاقات شخصية بأيران كما يقوله الصداميون ، اذاً لماذا لم يكن في البرلمان ، الم تقولوا ايها المناؤون للعملية السياسية الجديدة بأن ايران لها نفوذ واسع في العراق .. اين نفوذ الجلبي الذي لم يحصل حتى على كرسي برلماني واحد ؟ الجلبي من العوائل العريقة في بغداد وان جده عبد الهادي الجلبي هو من اغنى اغنياء العراق ، وان مدينة الحرية في الكاظمية والتي كانت تسمى بأسم مدينة الهادي هي لعبد الهادي الجلبي ، فلكون الجلبي تغلَّب على الامريكان ووقف حجر عثرة امامهم لعدم عودة البعث الى سدرة الحكم لفقَّت له مثل هكذا اتهامات باطلة !! أما بالنسبة للسيد احمد العراقي ، فأقول له اذ انك تقسم بالله بأن لم تكن بعثيا ، فأنك بكل تاكيد ايمانك بالبعث اكثر من ايمانك بالله ان كان لديك ايمان بالله ، فالبعثي ليس لديه دين غير البعث وكما هو شعارهم ( ان لم يكن الله خالقي ، فأن البعث هو ديني ومذهبي ) وللأسف ان كل مناوىء للعملية الديمقراطية هو من يحمل اسم العراقي ، كما كان يفعلها بطل الجحور القومي وهو يكرر كلمات الشرف في اغلب الاحيان مثلما قال ( من لا يعمل لاشرف له ) ...

مع الاسف
احمد العراقي -

مع الاسف عاى هكذا بلد ينجر نحو الهاويه كل يوم تحت كل الذرائع الواهيه واقسم والله انني لم اكن بعثي يوم من الايام ولم اكن احب البعث لكن الذي يجري في بلدي جعلني اكتب من شده المي عاى بلدي ومايجري فيه من قتل تحت الحربه والديمقراطيه واعترف ان زمن النظام السابق افضل بكثير من هذا الزمن ما معنى الحريه وفقدنا اكثر من مليون شاب ومعوق هكذا حريه جلبت لنا الدمار والخونه والعملاء كفى دماء دماء انا اجزم ان الذين استفادوا من هذا الزمان الاغير هم منم يردون البقاء في هذه الحكومه العرجاء

الذي يلزمه اجتثاث
قسطنطين السرياني -

الذي يلزمه اجتثاث حقيقي هو الجلبي والطبطبائي وكل ازناب الاحتلال الامريكي الايراني للعراق وكل من يسكن ويحكم من المنطقة الخضراء .

ابعدوهم قاتلهم الله
كردي تجاري -

قرار الاجتثاث متأخر كثيرا, وكان يجب ابعاد هؤلاء منذ البدايه لانهم السبب الرئيس في ضعف اداء اجهزة الامن العراقيه واستفحال امر المجرمين والقتله والارهابيين؟ هؤلاء المندسين في الاجهزه الامنيه تعمدوا عدم القيام بواجباتهم في حماية الابرياء مما شجع الارهابيين والقتله لشن العمليات المدمره التي ذهبت بارواح الابرياء,. وبسبب المحاصصه الطائفيه المقيته لم تتمكن الحكومه من ابعادهم سابقا وبالتالي دفع الابرياء حياتهم ثمنا لهذا التأخير,. وعلى الحكومه ان تكون بمستوى المسؤليه لابعاد كل البعثيين مهما كانت المناصب التي يتقلدونها لانهم يعملون على تخريب الحياة في العراق وقتل الابرياء.

الذي يلزمه اجتثاث
قسطنطين السرياني -

الذي يلزمه اجتثاث حقيقي هو الجلبي والطبطبائي وكل ازناب الاحتلال الامريكي الايراني للعراق وكل من يسكن ويحكم من المنطقة الخضراء .

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

البعث والدمار مفهومان مترادفان. وإذا كان 190 قائداً أمنياً بعثياً يعملون داخل الأجهزة الأمنية العراقية فلا عجب مما يحدث في العراق من قتل ودمار، ولله في خلقه شؤون.

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

البعث والدمار مفهومان مترادفان. وإذا كان 190 قائداً أمنياً بعثياً يعملون داخل الأجهزة الأمنية العراقية فلا عجب مما يحدث في العراق من قتل ودمار، ولله في خلقه شؤون.

لجنه كاشفه
سالم بغدادي -

علينا ان نتذكر ونحن نقرأ هذا المقال ان المالكي هو بعث باسماء هؤلاء الضباط الى الهيئه لغرض تدقيق ملفاتهم وان الهيئه ليست سوى جهه كاشفه حالها حال مديريه التحريات الجنائيه في الداخليه. ربما اراد المالكي ان يسد ثغره في ادائه الحكومي من انه عينهم في مناصبهم من دون الرجوع الى تدقيق ملفاتهم كما ينص القانون. علما بان القانون نفسه يجيز له استثناء من يراه مناسبا حتى ولو شمل بالاجتثاث ولكن بعد التدقيق. وهذا يتعلق بالموظفين الحكوميين فقط و لا يشمل النواب كما يعتقد البعض

bathi
hazem -

مخالف لشروط النشر

العراق
احمد العراقي -

الى تعليق رقم 2 محمد العبيدي انا ايماني الله اقوى منك ومن حكومه .....والمشكله هيه اي شخص يتحدث بوطنيه عن العراق تقوللون له انك بعثي هذا اعترف منكم بوطنيه البعث مع كرهي الشديد للبعث لكن اتمنى يوم من الايام ان ارى فيكم يوم .... ولا حياه لمن تنادي

bathi
hazem -

مخالف لشروط النشر

علاوي يحرق نفسه
fatima -

علاوي عندما يترك الداخل ويذهب للجوار والشعب العراقي يعلم علم اليقين من ان معظمه ماسيه هو من الجوار فالجوار هو الذي دفع بالانتحاريين وسلحهم ومولهم وكلمات مسوليه التي تنم حقدا وطائفية تنقل على الهواء ومحطابته الفاضئية التي تقيم مناحة على صدام الذي اباد الملايين ولم تذكر ضحية واحدة من ضحايا صدام فكل هذه الامور عندما يستشعرها ويشاهد العراقيون ان علاوي يستقوى بالجيران فهل سيبقى له من رصيد ما اظن ابدا فقد حرق مراكبه والى الابد

علاوي يحرق نفسه
fatima -

علاوي عندما يترك الداخل ويذهب للجوار والشعب العراقي يعلم علم اليقين من ان معظمه ماسيه هو من الجوار فالجوار هو الذي دفع بالانتحاريين وسلحهم ومولهم وكلمات مسوليه التي تنم حقدا وطائفية تنقل على الهواء ومحطابته الفاضئية التي تقيم مناحة على صدام الذي اباد الملايين ولم تذكر ضحية واحدة من ضحايا صدام فكل هذه الامور عندما يستشعرها ويشاهد العراقيون ان علاوي يستقوى بالجيران فهل سيبقى له من رصيد ما اظن ابدا فقد حرق مراكبه والى الابد

هيئة إجتثاث العراق
د. عبدالحكيم الزعبي -

السيد أحمد الجلبي هو في حقيقة الأمر رئيس هيئة إجتثاث العراق. وقد رأيناه أول أمس في مقابلة على قناة العربية، ورأينا مستواه، والذي جعل المذيعة التي أجرت المقابلة معه تسخر منه، ولسان حالها يقول: (حسبي الله ونعم الوكيل، ولك الله ياشعب العراق العظيم). وإنه من سخرية القدر أن يشارك البعض من أمثال السيد الجلبي في تقرير مصير الكثير من العراقيين، وهو المطلوب جنائيا ومحكوم عليه بعقوبة السجن لعشرات السنين.