الهند: باكستان أطلقت النار على جنود قبل محادثات

سريناجار: ذكر حرس الحدود الهندي أن جنودا تابعين له تعرضوا لاطلاق نار من باكستان يوم الاربعاء قبل يوم من اجراء أول محادثات رسمية بين الجارتين النوويتين منذ هجمات مومباي عام 2008 .

وقال فينود شارما وهو متحدث باسم حرس الحدود الهندي لرويترز "بدأ اطلاق النار عبر الحدود في وقت مبكر من صباح اليوم. وأصيب أحد أفراد قوة أمن الحدود."

ونفت باكستان اطلاق أي من قواتها النار.

وقال نديم رضا وهو متحدث باسم وحدة رينجرز الامنية الباكستانية "لم تتورط قواتنا في أي اطلاق نار. ربما تكون هناك مشكلة في جانبهم."

وأضاف أن قادة مناطق في الجانبين من المقرر أن يجتمعوا في وقت لاحق يوم الاربعاء لتسوية الامر.

ووقع تبادل اطلاق النار في منطقة سامبا بجنوب كشمير التي تمثل محور عقود من العداء بين الهند وباكستان وسبب نشوب اثنين من ثلاث حروب بينهما منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947 .

ويلتقي وزيرا خارجية الهند وباكستان يوم الخميس لاجراء محادثات قد تمهد الطريق في نهاية الامر لاستئناف عملية السلام بين الجانبين رسميا والتي توقفت بعد هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا.

ونشب عدد من الاشتباكات في الشهور القليلة المنصرمة على طول خط المراقبة الذي يقسم اقليم كشمير ذا الاغلبية المسلمة الى شطرين أحدهما هندي والاخر باكستاني.

لكن من غير المتوقع أن تتصاعد الاشتباكات الى صراع كبير بين الهند ذات الاغلبية الهندوسية وباكستان التي يمثل المسلمون أغلبيتها.

وتتهم الهند قوات باكستانية باطلاق النار عبر الحدود لمساعدة متشددين على عبور الحدود المتنازع عليها والانضمام الى تمرد اندلع قبل 20 عاما في كشمير وانتهاك اتفاقية لوقف اطلاق النار أبرمها جيشا الهند وباكستان عام 2003 .

وقتل عشرات الالاف من الاشخاص في كشمير منذ اندلاع التمرد على حكم نيودلهي للاقليم في 1989 .

وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على الاقليم لكن كلا منهما يحكم جزءا منه . وتصاعد التوتر على الجانب الهندي في فبراير شباط بعداحتجاجات على حكم نيودلهي أثارتها سلسلة من حوادث قتل المدنيين اتهمت فيها قوات أمن هندية باستخدام القوة المفرطة.

وفي أحدث أعمال العنف ذات الصلة بالتمرد قالت الشرطة ان ثلاثة جنود هنود وثلاثة متشددين قتلوا في تبادل لاطلاق النار استمر 24 ساعة بمنطقة سوبور في شمال كشمير وانتهى يوم الاربعاء.