أخبار

فراتيني: بروتوكول أوروبي للدفاع عن الأقليات المسيحية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما، الفاتيكان: أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني أنه "في البلدان التي تتعرض فيها حقوق المسيحيين للخطر، سيتم بحلول نيسان/أبريل المقبل وضع كتيب في متناول السفارات الأوروبية في الخارج، حول أسلوب التعامل مع الأقليات المسيحية".

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (أفّينيري) اليوم الأربعاء، شجب الوزير فراتّيني "خطر الاضطهاد" الذي يهدد الأقليات المسيحية في بعض البلدان، لافتا إلى أنه "بشكل أو بآخر، يفرض علينا واجبنا حيال بعض الموقف ألا نقتصر على مجرد التصريحات والدعوة إلى التمسك بالمبادئ، بل التحرك"، وأعرب عن عزمه على "تشجيع مجموعة من البلدان التي تتبنى توجها مشتركا، لتحمل على عاتقها رعاية حق المسيحيين في العالم بحرية ممارسة شعائرهم الدينية".

وأشار رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى أنه "أمام انتهاك منهجي لحقوق المسيحيين، ينبغي أن يتجاوز حجم العمل نطاق الفردية، كون المشكلة ليست ايطالية، بل يجب أن تلتزم بها دول الاتحاد السبعة والعشرين بأكملها". كما تطرق فراتّيني إلى الحديث عن "بروتوكول مشترك يخدم في المتابعة عن كثب، في البلدان الأكثر اهتماما بالموضوع لأسلوب معاملتها للأقليات الدينية، مع إشارة خاصة إلى تلك المسيحية".

وخلص وزير الخارجية إلى القول إنه "إن كانت لدى الأمم المتحدة فكرة تقديم قرار بشأن حقوق المسيحيين في اجتماعها العام، فأرى أنه من الضروري أيضا عقد مؤتمر دولي حول الحرية الدينية، يمكن أن تنظمه ايطاليا قبل نهاية السنة الحالية".

الفاتيكان يتابع وضع المسيحيين في العراق بقلق بالغ

الى ذلك، قالت مصادر أن الفاتيكان "يتابع بقلق بالغ" تطور الأحداث في الأيام الأخيرة في الموصل بصورة خاصة والعراق بصورة عامة، فيما يتصل بوضع المسيحيين والأحداث المأساوية التي أفضت إلى مقتل ثمانية مواطنين مسيحيين .

ووفق المصادر فإن وضع المسيحيين في العراق "حاضر أكثر من أي وقت مضى وهناك مشاركة واسعة في متابعة ما يجري" ولو أن موقفاً صريحاً حيال ذلك لن يصدر في الوقت الحاضر.

وأوضحت المصادر أنه من المرجح "تعرض شخصية رفيعة في الفاتيكان للمسألة" في الأيام المقبلة، لكن دون تحديد هويتها، يذكر أن سينودس الشرق الأوسط سيتناول بشكل معمق خلال اجتماعه المقبل مٍسألة اضطهاد المسيحيين في المنطقة.

هذا وجدد نائب بطريرك بابل على الكلدان المطران شليمون وردوني نداءه لحماية المسيحيين في العراق قائلا "نحن نطالب الجميع، البلدان الأجنبية، وكلا الحكومتين في العراق، المركزية في بغداد والمحلية في الموصل، أن ينظروا حقا إلى المسيحيين كمواطنين صالحين".

وفي تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء لإذاعة الفاتيكان، أضاف النائب البطريركي "نحن نبذل قصارى جهدنا للدفاع عن بلادنا، ونحن مستعدون لأداء واجباتنا، ولهذا فنحن نطالب بحقوقنا أيضا، حق الحماية ولا شيء غيره" .

وخلص المطران وردوني إلى القول "أطلب من جميع أولئك الذين يشنون هذه الهجمات أن ينظروا إلى السماء، ويخشوا الله ، لأن الرب لا يريد لا يسمح بالقتل، الحياة تأتي من الله وتعود إليه، ونحن نريد لبلدنا أن يعيش في سلام وأمان".

هذا وقد أعلنت مصادر أمنية محلية أن "مسلحين اقتحموا ليلة أمس منزل عائلة مسيحية في أحد أحياء الموصل، وقتلوا ثلاثة من أفرادها (الأب واثنين من الأبناء)، واغتصبوا اثنتين من نسائها"، وأضافت أن "جوا من الخوف يسود الأسر المسيحية في المدينة، حيث الأطفال يخشون الذهاب إلى المدرسة، وأصبحت أوضاع المجتمع المسيحي ثقيلة للغاية، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات".

من جهته، قال رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس القس موسى تعليقا على مقتل ثلاثة من أفراد أسرة مسيحية على يد مسلحين ليلة أمس "إنه حدث لا سابق له، وهو يشكل سابقة خطيرة جدا لمجتمعنا، وما هذا العمل الجبان إلا فشل لكل الإجراءات التي وعدنا بأنها ستتخذ لأجل أمننا".

وفي تصريحات أدلى بها اليوم لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين، في ختام مراسيم تشييع الضحايا في الموصل اليوم الأربعاء، أضاف المطران القس موسى "نحن ندرك أنه لا يمكن توفير حراسة لكل مسيحي، لكن ما حدث دليل قاطع على الفشل التام للأوضاع".

وأشار رئيس أساقفة السريان إلى أنه "بهذا الصدد جددنا طلبنا للسلطات المحلية والمركزية لتعزيز القوات الأمنية، ونحن في انتظار إرسالهم مزيدا من القوات لتطويق منطقة وقوع الحادث ومحاولة إلقاء القبض على الجناة"، وختم بالقول إنه "في الساعات القليلة المقبلة سيصل الموصل وفدا من رئيس مجلس الوزراء لمناقشة الوضع".

هذا وقد ذكرت مصادر إعلامية أن "المغدورين هما والد وشقيقي الأب مازن إيشوع، كاهن كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في الموصل الذي كان قد اختطف قبل عامين وأفرج عنه بعد بضعة أيام من اختطافه".

هذا وقد أعلنت مصادر أمنية محلية أن "مسلحين اقتحموا ليلة أمس منزل عائلة مسيحية في أحد أحياء الموصل، وقتلوا ثلاثة من أفرادها (الأب واثنين من الأبناء)، واغتصبوا اثنتين من نسائها"، وأضافت أن "جوا من الخوف يسود الأسر المسيحية في المدينة، حيث الأطفال يخشون الذهاب إلى المدرسة، وأصبحت أوضاع المجتمع المسيحي ثقيلة للغاية، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف