أخبار

باريس: الاجراءات الاسرائيلية حول الاماكن المقدسة لا تصب في بناء الثقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس، رام الله: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان القرار الاسرائيلي بادراج موقعين مقدسيين في الضفة الغربية على لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية لا يصب في بناء الثقة اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في لقائه الدوري مع الصحافيين "نحن ندعو الى مبادرات متبادلة لبناء الثقة واشاعة مناخ ايجابي. والاجراءات التي تشيرون اليها لا تصب في هذا الاتجاه".

واضاف "كما قال الرئيس نيكولا ساركوزي و(وزير الخارجية) برنار كوشنير، فان الاولوية الآن هي لاستئناف المفاوضات".

جاء كلام فاليرو ردا على سؤال حول تداعيات قرار الحكومة الاسرائيلية ادراج قبر راحيل والحرم الابراهيمي على لائحة المواقع الاثرية في اسرائيل. وقد حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان هذا الامر قد يؤدي الى "حرب دينية".

واشار فاليرو الى ان المبادرات التي تطرق اليها الرئيس الفرنسي مع نظيره الفلسطيني الاثنين لن يكشف عنها "الا بعد اجراء جميع الاتصالات اللازمة لضمان نجاحها".

وحول الضمانات التي يمكن ان يقدمها الاتحاد الاوروبي في اطار التسوية الشاملة للنزاع، قال فاليرو ان "دراسة تجري مع شركائنا الاوروبيين لا سيما حول الامن ومسألة اللاجئين".

السلطة الفلسطينية تنوي المواجهة
من جهته، قال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان السلطة تنوي القيام بخطوات من قبيل التوجه الى الهيئات والمؤسسات الدولية بما فيها هيئات الامم المتحدة واليونسكو لمواجهة الاعلان الاسرائيلي بضم مواقع اسلامية الى ما يسمى بالتراث الاسرائيلي.

وطالب عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده اليوم في رام الله وضع هذه القضية على رأس جدول اعمال القمة العربية المقبلة واجتماع لحنة المتابعة العربية في الثالث من الشهر المقبل.

وقال عبد ربه ان حكومة اليمين المتطرف تسعى الى تسميم الاجواء للقضاء على كل خطوة جدية لاطلاق عملية السلام ذات مرجعيات واضحة ومحددة بازالة الاحتلال عن الاراضي المحتلة عام 67.

واضاف ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد عملية سياسية جادة تفضي الى نتائج وانما تريدها غطاء شكليا وتحت مظلته تستمر في عملية التهويد والاستيلاء على الارض وطمس التراث وبناء نظام عنصري استبدادي لا يتقيد باي مرجعيات ولا قوانين.

من جانبها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشرواي في المؤتمر ذاته ان التراث الفلسطيني المسيحي والاسلامي هو تراث للانسانية كافة وبالتالي عليهم المحافظة عليه ومنع مصادرته.

واضافت ان هذه الاعمال تندرج في اطار ابادة شعب كامل بتراثه وتاريخه وهويته ونحث الجميع على اتخاذ الخطوات المطلوبة".
واعلنت عشرواي عن سلسلة فعاليات ومسيرات ستنظم الجمعة المقبلة للرد على الخطوات الاسرائيلية الاستفزازية للشعب الفلسطيني باكملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف