انتقاد كرزاي لاستبعاد مراقبي انتخابات أجانب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول، فيينا: انتقد حزب المعارضة الرئيسي في أفغانستان يوم الاربعاء استبعاد الرئيس الافغاني حامد كرزاي مراقبين أجانب من هيئة مراقبة انتخابية تدعمها الامم المتحدة ووصفه بانه "استبدادي" وحث على الضغط الدولي لضمان حياد الانتخابات.
وكانت لجنة شكاوى الانتخابات المكونة من خمسة أفراد والتي تتولى مهمة المراجعة للتأكد من عدم وجود تلاعب في التصويت تضم ثلاثة اجانب عينتهم الامم المتحدة وقامت في العام الماضي بابطال ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي في انتخابات الرئاسة بوصفها مزورة.
وقد يثير المرسوم الذي أصدره كرزاي بتغيير القانون شكوكا حول استقلال اللجنة ويثير توترات سياسية جديدة بينما يشن حلف شمال الاطلسي عملية كبيرة ضد طالبان.
كما قد يجعل المرسوم كرزاي يدخل صراعا جديدا مع مانحين غربيين قالوا انهم لن يمولوا انتخابات برلمانية تجرى يوم 18 سبتمبر أيلول دون اجراء اصلاحات انتخابية.
وحث حزب الجبهة الوطنية وهو حزب المعارضة الرئيسي في أفغانستان دولا مانحة ومشرعين وأحزابا سياسية أخرى على وضع الية لضمان شفافية الانتخابات.
وقال فاضل سانجشاراكي وهو متحدث باسم الجبهة الوطنية "يظهر هذا أن السيد كرزاي يستخدم أحد أساليبه الاستبدادية بعدم تشاوره مع البرلمان والمجتمع المدني والاحزاب السياسية."
وقال سيد يوسف حليم وهو رئيس ادارة التشريع في وزارة العدل الافغانية ان المرسوم دخل حيز التنفيذ يوم 13 فبراير شباط. وأضاف أن كرزاي يملك حاليا سلطة اختيار أعضاء لجنة شكاوى الانتخابات بعد التشاور مع وزير العدل ورئيسي مجلسي البرلمان الافغاني.
ولم تنتقد الولايات المتحدة الداعم الاكبر لكرزاي المرسوم لكن كندا العضو في ائتلاف حلف شمال الاطلسي عبرت عن قلقها من أن يؤدي ذلك الى اضعاف لجنة شكاوى الانتخابات وتعريض مصداقية الانتخابات البرلمانية للخطر.
وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان "وجود لجنة قوية ومستقلة لشكاوى الانتخابات مهم لمستقبل أفغانستان الديمقراطية وأي جهود لاضعاف هذا الكيان مزعجة."
ويعد اجراء انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان جزءا من استراتيجية غربية لاعادة الاستقرار الى البلاد في وقت تخوض فيه قوات يقودها حلف شمال الاطلسي عملية ضد حركة طالبان التي تنامت قوتها من جديد. وتهدف عملية الحلف الى اعادة السيطرة على كامل أفغانستان الى حكومة كرزاي.
وقالت فوزية كوفي وهي نائبة أفغانية من المعارضة "هذه ضربة لعملية اجراء انتخابات تطبق معايير دولية وتكون حرة ونزيهة ... علمنا أنه سيفعل ذلك حتى قبل أن نبدأ عطلتنا. كرزاي يمارس لعبته على هذا النحو."
وقال حلف شمال الاطلسي انه أحرز تقدما في العملية التي يشنها باقليم هلمند في جنوب أفغانستان لكن قوى غربية لا تزال تواجه مقاومة شرسة من متشددين.
وقال سياماك هيراوي وهو متحدث باسم كرزاي يوم الثلاثاء ان الحكومة الافغانية أرادت منذ وقت طويل أن تضفي الطابع الافغاني على العملية الانتخابية. وأضاف أن البرلمان لا يمكنه الغاء القانون لان كرزاي صادق عليه في وقت كان البرلمان في عطلة.
في غضون ذلك، يعقد في مدينة (بادن) جنوب العاصمة النمساوية يوم الجمعة القادم مؤتمر يهدف الى مساعدة الحكومة الافغانية في جهودها الرامية لنشر الاستقرار واعادة البناء.
وابلغت مصادر دبلوماسية مطلعة وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بأن ممثلين رفيعي المستوى عن الحكومة الافغانية وعن المجتمع المدني الافغاني سيشاركون في اعمال هذا المؤتمر علاوة على العديد من الخبراء الدوليين الذين سينكبون على مناقشة جملة من المحاور المهمة بينها الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في افغانستان.
واشارت المصادر الى ان "معهد لختنشتاين المعني بالحكم الذاتي" وبالتعاون مع جامعة برينستاون الأميركية سيتوليان تنظيم هذا المؤتمر الذي سيديره الاستاذ الجامعي النمساوي فولفغانغ دانشبيكغروبر الذي يحاضر في جامعات أميركية.
وأشارت الى ان اهمية مؤتمر فيينا تتمثل بكونه يأتي في اعقاب مؤتمر لندن الاخير حول افغانستان وفي نطاق التحضيرات الجارية لعقد اللقاء الدولي المقرر في العاصمة كابول.
واوضحت ان ممثلين عن وزارة الخارجية النمساوية سيشاركون في اعمال هذا المؤتمر الذي تتولى امارة لختنشتاين تمويله.
وخلصت المصادر ذاتها الى القول ان المؤتمر المذكور سيفتتحه كل من وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل ايغير ووزير الزارعة الافغاني احسان ضياء ووزير خارجية امارة لختنشتاين د.اوريليا فريك.
يذكر ان الدول الغربية تولي اهتماما بالغا بالوضع في افغانستان حيث ارسلت مؤخرا مزيدا من القوات العسكرية الى هذا البلد بهدف انجاح الجهود الدولية الرامية الى نشر الاستقرار فيه.