مسؤولة اممية تدافع عن تقرير غولدستون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دافعت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان عن تقرير غولدستون.
جنيف: دافعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة الاربعاء عن تقرير غولدستون حول الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة بين أواخر عام 2008 وأوائل 2009 قائلة ان الاساليب التي اتبعها التحقيق والنتائج التي توصل اليها سليمة.
وصدر التقرير الذي أعده فريق برئاسة ريتشارد غولدستون وهو قاض من جنوب أفريقيا في أيلول- سبتمبر الماضي ووجد أن كلا من الجيش الاسرائيلي وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ارتكبا جرائم حرب أثناء الحرب على غزة لكنه ركز أكثر على اسرائيل.
ونددت اسرائيل التي رفضت التعاون مع غولدستون بالتقرير ووصفته بأنه مشوه ومتحيز ورفضت الاتهامات بأنها ارتكبت جرائم حرب. كما نفت حماس أن يكون مقاتلوها ارتكبوا جرائم حرب لكنها قالت انها تأسف لمقتل مدنيين اسرائيليين.
وقالت بيلاي ان بعثات حقوق الانسان التي ترسلها الامم المتحدة مثل بعثة غولدستون حيوية من أجل البحث عن الحقيقة على الرغم من الهجمات التي تتعرض لها من قبل الحكومات وأطراف أخرى تسعى لصرف الانتباه بعيدا عن النتائج التي تتوصل اليها هذه البعثات.
وقالت بيلاي في كلمة "حاولت هذه المناقشات الحامية تحويل التركيز بعيدا عن سلامة المنهجية والنتائج التي توصلت اليها البعثة لاغراق المناقشات في الرمال المتحركة للسياسيات في الشرق الاوسط شديدة التحيز."
ومضت تقول ان بعثة غولدستون "نجحت في وضع الحاجة الملحة للمساءلة على جدول أعمال المجتمع الدولي" والزام الاطراف بمعرفة الوقائع الموثقة ومطالب تحقيق العدالة من قبل جميع الضحايا.
وسقط أكثر من 1400 قتيل فلسطيني و13 اسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع بعد أن شنت اسرائيل عملية قالت انها تأتي في اطار محاولة لمنع الصواريخ التي تطلقها حماس على بلدات اسرائيلية قريبة من الحدود مع قطاع غزة.
وطالب تقرير غولدستون الجانبين باجراء تحقيقات تتمتع بمصداقية كل في ما يخصه قائلا ان المسألة قد تحال الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا تقاعسا عن اجراء التحقيق.
ولكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شكك في وقت سابق من هذا الشهر في مصداقية تحقيقات تجريها كل من السلطة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
ويعود الموضوع للجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد جلسة جرى تحديد موعدها مؤقتا يوم الجمعة حيث من المتوقع أن توافق الجمعية التي تضم ممثلين من 192 دولة على قرار جديد يدعو الى إجراء الجانبين لتحقيقات جديدة مستقلة وتتمتع بالمصداقية في الاتهامات الواردة في تقرير غولدستون.
وسلمت اسرائيل الامم المتحدة الشهر الماضي تقريرا عن سلوكها أثناء الحرب على غزة بينما أرسلت السلطة الفلسطينية خطابا يفيد بأنها بدأت تحقيقا.
ويقول كثير من أعضاء الامم المتحدة ان التقرير الاسرائيلي ليس مستقلا لانه من اعداد الجيش الاسرائيلي الذي تستهدفه الاتهامات الواردة في تقرير غولدستون.