إردوغان يستبعد إجراء إنتخابات مبكرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس اجراء انتخابات مبكرة وذلك بعد اجتماع طارئ مع قائد القوات المسلحة والرئيس عبد الله جول لتخفيف التوتر بين الجيش والحكومة وقال جول ان المشكلة ستحل في اطار الدستور.
واثارت التوترات بين القوات المسلحة العلمانية وحكومة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية بشأن تحقيق في مؤامرة انقلاب تكهنات باجراء انتخابات مبكرة وهزت ثقة المستثمرين في الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي. وقال اردوغان عقب الاجتماع ان اجراء انتخابات مبكرة ليس مدرجا على جدول أعمال حزب العدالة والتنمية.
وقال جول في بيان صدر في ختام المحادثات التي استغرقت ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش الجنرال ايلكر باسبوج "جرى التأكيد على أنه بوسع المواطنين التأكد من أن المشاكل المدرجة على جدول الاعمال ستحل في اطار الدستور والقوانين ومن خلال هذه العملية." وأضاف البيان "ينبغي على الجميع ان يتصرفوا بمسؤولية لمنع الحاق الضرر بمؤسساتنا."
ونقلت وسائل اعلام عن اردوغان قوله في وقت لاحق ان الاجتماع سار "بشكل طيب جدا". وعقد الاجتماع في الوقت الذي بدأ فيه الادعاء استجواب قادة سابقين في القوات الجوية والبحرية الى جانب نائب لقائد القوات المسلحة في محكمة في اسطنبول. وأثرت التوترات على أسواق المال في تركيا وزادت التكهنات بأن المدعي العام في تركيا يمكن أن يبدأ محاولة أخرى لحظر حزب العدالة والتنمية كما فعل في عام 2008 مما قد يدفع الحكومة للدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة.
وعقب صدور بيان الرئيس انخفضت اسعار الاسهم بأكثر من واحد في المئة. واستقرت أسعار الليرة والسندات. واعتقل نحو 50 من كبار الضباط يوم الاثنين في خطوة لم يسبق لها مثيل سواء بالنسبة لعدد المعتقلين او رتبهم العسكرية.
وتم توجيه اتهامات بالفعل لعشرين منهم من بينهم عدد من كبار الضباط في البحرية بالتامر عام 2003 للاطاحة بالحكومة التي يعتقد العلمانيون المتشددون انها تتبنى جدول أعمال اسلاميا خفيا. وينفي حزب العدالة والتنمية هذه الاتهامات. وحذر قادة الجيش - الذين قلصت الاصلاحات التي تحظى بتأييد الاتحاد الاوروبي دورهم باعتبارهم حماة للنظام العلماني في تركيا - من "وضع خطير".
وأطاح الجيش بأربع حكومات منذ عام 1960 لكنه يقول ان أيام الانقلابات ولت. ومع ذلك فمن المعتقد ان الجنرال باسبوج يتعرض لضغوط شديدة من داخل القوات المسلحة للحفاظ على مكانة العسكريين. وأذهل منظر كبار العسكريين وهم يقادون الى المحكمة الاتراك بشدة فقد كان منظرا لا يمكن تخيله مطلقا قبل بضعة أعوام فقط.