أخبار

عودة رئيس نيجيريا قد تثير حالة من البلبلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يرى مراقبون سياسيون ان عودة الرئيس النيجيري عمر يار ادوا الى بلاده بعد ثلاثة اشهر قضاها في مستشفى بالسعودية لكن بدون ان يتولى شؤون الدولة قد يثير حالة من البلبلة والالتباس في رئاسة اكبر بلدان افريقي من حيث عدد السكان.

لاغوس: اعتبر بايو اوكواندي الاستاذ في العلوم السياسية بجامعة عبدان (جنوب غرب) ان "وجود يار ادوا بدون ان يتولى دورا عمليا سيولد حالة من الغموض على مستوى ادارة شؤون البلاد". واكد ان عودة الرئيس الاربعاء وهو ما زال في فترة نقاهة سيضعف سلطة نائب الرئيس غودلاك جوناثان الذي تولى مؤخرا الرئاسة بالوكالة لوضع حد لشغور السلطة بشكل غير مسبوق.

وقد غادر يار ادوا (58 سنة) في 23 تشرين الثاني/نوفمبر متوجها الى مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الاحمر وبعد ايام اعلن جهاز الرئاسة انه يعاني من اصابة خطيرة في القلب. واثار غيابه الطويل وقلة المعلومات بشان حالته الصحية التي اشيع منذ سنوات انها سيئة، تكهنات دفعت البعض الى القول بانه في حالة غيبوبة وحتى بالحديث عن وفاته. ولم يدل الرئيس سوى بتصريح واحد لاذاعة بي.بي.سي البريطانية في 12 كانون الثاني/يناير.

وتفاديا لان تؤدي حالة رئيس البلد الذي يعتبر ثامن مصدر للنفط في العالم، الى الفوضى، طلب البرلمان في نهاية المطاف في العاشر من شباط/فبراير من نائب الرئيس ان يتولى موقتا الرئاسة رغم ان يار ادوا لم يسلمه رسميا مقاليد السلطة قبل رحيله. ولم ينل ذلك القرار الحازم الذي لا ينص عليه الدستور، اجماعا لا سيما بين اعضاء الحكومة لكنه كان ضروريا براي البرلمانيين ومجمل حكام الولايات الست والثلاثين التي تشكل الاتحاد.

واعرب الاستاذ اوكواندي عن خشيته من ان تتسبب عودة الرئيس في "اضعاف جوناثان وانقسام الحكومة، هذا لن يساعد البلاد". وشاطره الراي المحلل السياسي اكين دوروجايي بقوله "اننا بصدد احداث فوضى عارمة في الرئاسة وذلك يعطل ادارة شؤون البلاد". وعنونت صحيفة "ذي بانش" على صفحتها الاولى الخميس ان "عودة يار ادوا تغرق الرئاسة في حالة من الغموض"، وكتبت "ذي غارديان": "غموض في اسو روك" القصر الرئاسي.

واعربت واشنطن الاربعاء عن الامل في ان لا تؤدي عودة يار ادوا الى "تعطيل" العملية الديمقراطية في البلد الافريقي البالغ عدد سكانه 150 مليون نسمة. واعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف الشؤون الافريقية جوني كارسن في بيان نشرته السفارة الاميركية في ابوجا ان المعلومات الاخيرة "ما زالت توحي بان صحة الرئيس عمر يار ادوا ضعيفة وانه ليس قادرا على ممارسة مهامه". واعرب عن "الامل الا تكون عودة الرئيس يار ادوا الى نيجيريا محاولة من مستشاريه لزعزعة استقرار نيجيريا وخلق قلق جديد في العملية الديمقراطية". ولم تساهم ظروف عودة يار ادوا ليلا الى بلاده دون سابق اعلان، وعدم ظهوره علنا بعد 24 ساعة، في توضيح الوضع حيث ما زال الغموض الخميس يحيط بحقيقة حالته الصحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف