الهند وباكستان تتطلعان إلى إصلاح العلاقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أجرت الهند وباكستان يوم الخميس أول محادثات رسمية بينهما منذ هجمات مومباي في عام 2008 في اجتماع من غير المحتمل أن يؤدي الى تحقيق انفراج على الفور ولكن قد يساعد على تحقيق دفء في العلاقات الباردة بين الجارتين النوويتين.
نيودلهي: أي تقدم يحققه أكبر مسؤولين في وزارتي خارجية الدولتين قد يساعد الجهود الغربية لاحلال الاستقرار في أفغانستان حيث تخوض من الهند وباكستان معركة من أجل النفوذ. والتقى سلمان بشير وكيل وزارة الخارجية الباكستانية نظيرته الهندية نيروباما راو في قصر ملكي سابق بحي يخضع لحراسة مشددة في نيودلهي يوجد فيه أيضا البرلمان والقصر الرئاسي. وصافحت راو التي كانت ترتدي ساريا هنديا من اللونين الاحمر والاسود بشير الذي ارتدى بذلة سوداء أمام الكاميرا قبل أن يدخلا غرفة واسعة لعقد اجتماع ثنائي أعقبته محادثات على مستوى الوفدين.
ويجب أن توافق الدولتان على الموضوعات التي يجب أن تتناولها المحادثات وتريد الهند التركيز على الارهاب بينما تريد باكستان التركيز على اقليم كشمير المتنازع عليه والذي كان السبب في اندلاع اثنين من ثلاث حروب بين البلدين.
وقال عبد الباسط وهو متحدث باسم الخارجية الباكستانية للصحفيين قبيل المحادثات "الارهاب مبعث قلق اقليمي وعالمي. وهو يثير قلقنا أيضا. "لكن قضية كشمير هي الجوهر... انها قضية لا تزال تشوش علاقتنا وعدم مناقشة هذه القضية لن يكون منصفا لهذا الاجتماع." وقال مسؤول هندي ان جنودا هنود من حرس الحدود في كشمير تعرضوا يوم الاربعاء الى اطلاق نار من باكستان في أحدث المناوشات بين الجانبين في المنطقة التي تقع عند جبال الهيمالايا.
وتتهم الهند باكستان باطلاق النار عبر الحدود لمساعدة متشددين على عبور الحدود التي ينتشر فيها الكثير من الجنود والانضمام الى تمرد اندلع قبل 20 عاما في كشمير. وتقول باكستان انها تقدم دعما معنويا فقط للتمرد. وتأتي المحادثات وسط احساس ينذر بالشر بأن تفجير مخبز شعبي في مدينة بيون الغربية هذا الشهر أسفر عن مقتل 16 شخصا على الاقل قد يعني مزيدا من الهجمات. واذا حدث ذلك فانه قد يجعل من الصعب سياسيا على الهند البناء على أي تقدم يمكن احرازه يوم الخميس.
وكانت الهند قد أوقفت المحادثات الرسمية بعد هجمات مومباي وقالت ان الحوار يمكن أن يستأنف فقط اذا اتخذت باكستان خطوات ضد متشددين على أراضيها تتهمهم نيودلهي بالمسؤولية عن هجمات مومباي. والتوقعات بما ستؤول اليه المحادثات بين الجانبين متواضعة وقد يكون مجرد التعهد باستئناف الحوار هو أفضل ما يتمناه المسؤولون من ورائها.