تجدد الصدامات في الخليل مع الجنود الإسرائيليين

تجددت الصدامات الخميس بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية، بعد اعلان مشروع ادراج الحرم الابراهيمي بهذه المدينة ضمن لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية.

الخليل: رشق حوالى مائة متظاهر بالحجارة الجنود الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي قرب الحرم الابراهيمي. واعتقل اربعة من المتظاهرين. واعلنت متحدثة باسم الجيش ان "تظاهرات غير مرخص لها جرت في العديد من احياء الخليل". واضافت ان "المتظاهرين احرقوا اطارات السيارات والقوا زجاجات حارقة وحجارة على قوات الامن الاسرائيلية التي حاولت تفريقهم".

وبلغ التوتر ذروته الخميس في الخليل لا سيما انها الذكرى السادسة عشرة لمذبحة ارتكبها المستوطن اليهودي غولدشتاين في 25 شباط/فبراير 1994 بحق فلسطينيين واسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا داخل الحرم الابراهيمي. وشهدت الخليل مواجهات متقطعة منذ اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد عزمه ادراج الحرم الابراهيمي، المقدس لدى المسلمين واليهود، وقبر راحيل على لائحة المواقع التاريخية الاسرائيلية.

وسعيا الى تهدئة الوضع، اكد نتانياهو الخميس انه "لن يتغير الوضع في الحرم الابراهيمي ولا في قبر راحيل"، واعدا "بحرية كاملة للمعتقد". ودانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس في قطاع غزة الاعلان الاسرائيلي، ودعتا الفلسطينيين الى "الانتفاضة" من اجل "الدفاع" عن تلك المواقع.

كذلك انتقد المجتمع الدولي هذا الاعلان الاسرائيلي وحذرت الولايات المتحدة الخميس من "عمليات استفزازية" قد تعرض عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية للخطر. كذلك احتجت كل من مصر والاردن، البلدان العربيان الموقعان على معاهدتي سلام مع اسرائيل.

ويقع قبر راحيل في مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية. ويعيش اكثر من 160 الف فلسطيني في الخليل التي تعتبر من اكبر مدن الضفة الغربية والتي انسحب منها الجيش الاسرائيلي جزئيا سنة 1998. وتهز المدينة باستمرار توترات ين الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب اقامة نحو 600 مستوطن يهودي في قلب المدينة بينما يقيم 6500 اخرين في مستوطنة كريات اربع على مشارفها.