فرنسا تعترف بارتكاب اخطاء في رواندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدث نيكولا ساركوزي خلال زيارته رواندا عن اخطاء اتركتبها فرنسا خلال الصراع بين التوتسي والهوتو.
كيجالي: قال نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الخميس ان فرنسا ارتكبت اخطاء خطيرة في حكمها على اعمال الابادة التي وقعت في رواندا في عام 1994 وتريد ان تتأكد الان من القاء القبض على كل المسؤولين عن المجازر ومعاقبتهم.
ويقوم ساركوزي بزيارة نظيره بول كاجامي في رواندا لتدعيم العلاقات الدبلوماسية التي تحسنت بعد اعوام من الجفوة وتبادل الاتهامات والازمات الدبلوماسية بشأن الاحداث التي احاطت باعمال الابادة الجماعية.
ولم يقدم الرئيس الفرنسي اعتذارا رسميا عن الدور الذي قامت به بلاده خلال عملية قتل 800 الف من التوتسي والهوتو المعتدلين في اقل من 100 يوم.
وقال في مؤتمر صحافي مع كاجامي "كان هناك خطأ فادح في الحكم ونوع من العمى عندما لم نستطع ان نتنبأ بابعاد عملية الابادة الحكومية."
وقال "ارتكبت اخطاء سياسية واخطاء في التقدير هنا وادت الى عواقب مأسوية جدا."
وقطعت البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2006 بعد ان اتهم قاض في باريس كاجامي وتسعة من مساعديه باسقاط طائرة الرئيس السابق جوفينال هابياريمانا في نيسان- ابريل عام 1994 وهو حادث فجر المذابح.
ورفضت رواندا تلك الاتهامات بشدة. واتهمت حكومة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران بأنها دربت وسلحت ميليشيات من الهوتو مسؤولة عن اعمال العنف.
واعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تشرين الثاني- نوفمبر عام 2009. واثناء النزاع الدبلوماسي الذي استمر ثلاث سنوات انضمت رواندا الى اثنين من التكتلات المتحدثة بالانكليزية هما منظمة الكومنولث وتجمع دول شرق افريقيا. كما غيرت المستعمرة البلجيكية سابقا لغة التعليم في مدارسها الى الانكليزية من الفرنسية.
وقال ساركوزي ،اثناء زيارته القصيرة لكيجالي وهي الاولى التي يقوم بها رئيس فرنسي منذ الابادة، ان عملية توركواز وهي مهمة الانقاذ الفرنسية التي جرت بتفويض من الامم المتحدة لتوفير مناطق امنة كانت صغيرة جدا ومتأخرة جدا. وكانت اعمال القتل بدأت في نيسان- ابريل 1994 ووصل الفرنسيون في حزيران- يونيو.