الغضب المتصاعد بشأن إغتيال المبحوح يصل إلى أستراليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وصلت موجة الغضب المتصاعدة بشأن اغتيال أحد قادة حماس في فندق بدبي الى استراليا يوم الخميس حيث تم استدعاء السفير الاسرائيلي بشأن استخدام فريق الاغتيال لجوازات سفر استرالية.
كانبييرا: تبحث شرطة دبي الآن عن 26 شخصا يشتبه في تورطهم في اغتيال محمود المبحوح. واستخدم ثلاثة من المشتبه بهم الجدد وعددهم 15 ومعظمهم اوروبيون ثلاثة جوازات استرالية مزورة. وقال رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود دون توضيح "أي دولة تورطت في استخدام نظام جوازات السفر الاسترالي أو إساءة استخدامه -ناهيك عن تنفيذ عملية اغتيال- فانها بذلك تعامل استراليا باحتقار وسوف تتخذ الحكومة الاسترالية اجراء ردا على ذلك."
واغتيل محمود المبحوح القائد العسكري في حماس الشهر الماضي في غرفته بالفندق في عملية قالت شرطة دبي انها على يقين تام تقريبا بأنها من تدبير جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد). وأضافت شرطة دبي يوم الاربعاء 15 اسما آخر الى قائمة للمشتبه فيهم في قضية اغتيال المبحوح. وأفادت حكومة دبي أن ستة من المشتبه بهم الجدد يحملون الجنسية البريطانية وثلاثة يحملون وثائق أيرلندية بجانب ثلاثة أستراليين وثلاثة فرنسيين.
ومن بين المشتبه بهم الآخرين الذين أشارت اليهم دبي في وقت سابق 11 شخصا استخدموا جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية والمانية مزورة في عملية اغتيال المبحوح. وكان بينهم ستة بريطانيين مقيمين في اسرائيل نفوا تورطهم وقالوا انه تم انتحال شخصياتهم.
وقال بيان لسلطات دبي ان المحققين لا يستبعدون ضلوع أشخاص آخرين في الاغتيال. وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن يوم الخميس ان بلاده "غاضبة" من استخدام جوازات سفر ايرلندية مزورة في الحادث وان أيا من المشتبه بهم الذين ذكرت أسماؤهم لا يحمل الجنسية الايرلندية. وقال "من فعل هذا زور جوازات السفر. ونحن غاضبون لذلك لانه يعتدي على نزاهة نظام جوازات السفر الخاص بنا ويعرض أمن مواطنينا للخطر."
وقال وزير خارجية استراليا ستيفن سميث الذي استدعى السفير الاسرائيلي في كانبيرا يوفال روتم ان التحقيقات لا تزال جارية لكن الاستراليين الثلاثة يبدو انهم ضحايا ابرياء لانتحال الشخصية. وقال سميث "اوضحت بجلاء تام للسفير انه اذا ادت نتائج التحقيقات الى توصلنا الى نتيجة بان اساءة استخدام جوازات السفر الاسترالية تم باية طريقة تحت اشراف مسؤولين اسرائيليين او بتواطؤ منهم فان استراليا لن تعتبر ذلك عملا قام به صديق."
وقامت بعض الدول الاخرى باستدعاء السفراء الاسرائيليين لديها كما ادان الاتحاد الاوروبي استخدام جوازات سفر مزورة. وقال رود للاذاعة الاسترالية ان استخدام جوازات سفر مزورة يبعث على أشد القلق لانه يمس نزاهة واستقامة نظام جوازات السفر باكمله سواء في استراليا أو أية دولة أُخرى ويمكن ان يعرض أرواح ضحايا انتحال الشخصية للخطر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس ان قضاة تحقيق فرنسيين سيحققون ايضا في استخدام ثلاث جوازات فرنسية مزورة في عملية الاغتيال.
ولم تنف اسرائيل او تأكد قيامها باي دور في حادث الاغتيال وقال وزير خارجيتها انه لا يوجد ما يربطها بالحادث. والتزمت الولايات المتحدة حليف اسرائيل الرئيسي الصمت ازاء الموضوع. وقال السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل اورين انه لا توجد دولة ما عدا دبي اتهمت اسرائيل بالتورط في الاغتيال. وقال اورين "انني شخصيا لا اعرف شيئا عن الموضوع".
وكان المبحوح المولود في قطاع غزة يعيش في سوريا منذ عام 1989 وقالت مصادر اسرائيلية وفلسطينية انه قام بدور رئيسي في تهريب اسلحة مولتها ايران الى نشطاء غزة. وقال احد اصدقائه المقربين انه من المثير للسخرية ان المبحوح كان يستخدم نفس الوسائل من جوازات السفر المزورة والتنكر مثل قاتليه خلال مهامه السرية لشراء الاسلحة. وقالت اسرائيل ومسؤول في حماس انه قام ايضا بتدبير عملية اسر وقتل اثنين من الجنود الاسرائيليي خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات.
ونشرت شرطة دبي في الاسبوع الماضي صورا لجوازات سفر ولقطات من دوائر تليفزيونية مغلقة للمشتبه بهم الجدد الذين قالت انهم قدموا من مدن بينها زوريخ وباريس وروما وميلانو وهونج كونج. وفور قيام اي من المشتبه بهم بدوره في العملية كان يهرب الى اماكن مختلفة من العالم وغادر اثنان منهم بحرا الى ايران.
ونشرت شرطة دبي ايضا تفاصيل بطاقات الائتمان لبعض المشتبه بهم. واستخدمت 13 بطاقة من هذا النوع على الاقل لحجز غرف في الفنادق ودفع ثمن تذاكر السفر وهي صادرة من بنك اميركي صغير يسمى ميتابانك. ورفض البنك التعليق. وتم احتجاز اثنين من الفلسطينيين يشتبه في انهم قدموا دعما للعملية وقال مدير شرطة دبي انه يعتقد ان العملية لم يكن من الممكن ان تتم دون معلومات من داخل حركة حماس بشأن تفاصيل سفر المبحوح.