تحذير اممي من مخاطر الجريمة المنظمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذرت الامم المتحدة من مخاطر الجريمة المنظمة على الانسانية وعلى استقرار الدول.
فيينا: اكد المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة انطونيو ماريا كوستا ضرورة القضاء على ما وصفها بالدائرة المفرغة بين فقدان الامن والتخلف.
واضاف كوستا في بيان وزعته الدائرة الاعلامية لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بان عدم الاستقرار يؤدي الى الجريمة والى حدوث ازمات انسانية فضلا عن تعطيل التنمية والتطور ما يحتم تدخل الامم المتحدة لارسال قوات حفظ السلام.
واستشهد كوستا بالتقرير الذي صدر مؤخرا والذي يبين الوضع المأساوي الناتج عن تفشي المخدرات خاصة (الكوكايين والهيروين) اضافة الى اعمال القرصنة في القرن الافريقي والاتجار بالمعادن الثمينة في افريقيا الوسطى.
ووجه كوستا نداء الى دول العالم قائلا "لا يمكن لنا ان نبذر الاموال ونسهب في ارسال مزيد من الجنود لمعالجة هذه المشاكل بل يتعين على الدول ان تطبق معاهدة الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة التي مر على تبنيها عقد من الزمن بالاضافة الى معاهدة بالرمو التي سيجري مناقشة كيفية تطبيقها خلال اجتماع سيعقد في فيينا خلال شهر اكتوبر المقبل".
ودعا المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة في فيينا دول العالم الى تكثيف تعاونها في مجال تبادل المعلومات ورفع درجة الحذر والحيطة لملء ما وصفها بالثغرات السوداء التي يستغلها المجرمون دون تعرضهم للعقوبات لافتا الى وجود العديد من نقاط الضعف التي تكشف عن جهلنا بالعديد من المخاطر ذات النتائج القاتلة على حد قوله.
وبهذا الصدد اشار الى اكتشاف سرب من طائرات الشحن التي تحمل مادة الكوكايين الى افريقيا الغربية والى منطقة الساحل الافريقي.
ولتوضيح دور المال في انتشار الجريمة قال كوستا ان كل جرعة من الكوكايين يتم استنشاقها في اوروبا تقتل مترا مربعا من الغابة الاستوائية في منطقة الاندين وتشتري 100 طلقة من الذخيرة في افريقيا الغربية داعيا الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى تصور مدى الضرر الذي سيحصل اذا ضربنا هذا العدد في 850 طنا من الكوكايين وعندها ندرك مدى حجم المعركة التي نخوضها ضد هؤلاء المجرمين.