أخبار

محادثات الهند وباكستان لم تحرز تقدما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: اتاحت اول محادثات رسمية تجرى بين الهند وباكستان منذ اعتداءات بومباي في نهاية 2008، كسر الجليد بين البلدين المتنافسين لكنها لم تؤد الى احراز تقارب في العلاقات الثنائية ولا تقدم في حوارهما الصعب من اجل السلام.

وحتى قبل لقاء الخميس بين سكرتيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير، لم يتوقع المراقبون احراز تقدم كبير، واكدت هذه المخاوف تصريحات كل فريق في نهاية المحادثات.

وشددت الهند التي تدرك ان يدها الممدودة الى اسلام اباد كان يمكن ان تعتبر مؤشر ضعف، على ان جوهر المحادثات قضى في حض باكستان على التصدي للارهاب على اراضيها.

واعترضت باكستان من "التركيز الوثيق" للهند على الارهاب مشيرة الى انها حاولت توسيع الحوار الى مواضيع اخرى ولاسيما منها موضوع منطقة كشمير المتنازع عليها والتي كانت سببا لاندلاع اثنتين من الحروب الثلاث بين البلدين.

وكتبت صحيفة هندوستان تايمز على صفحتها الاولى "جولة جديدة من المحادثات، نغمة قديمة". وبذلك اصدرت حكما يتسم بالتشاؤم في اعقاب اللقاء الذي انتهى بوعود مبهمة "بمتابعة الاتصالات"، على رغم التمني الباكستاني بالعودة الى حوار السلام عودة كاملة.

وعلى الجانب الاخر من الحدود، كتبت صحيفة نايشن الباكستانية ان "محادثات هزيلة تنتهي بنتائج هزيلة".

ونشرت صحيفة "دون" (الفجر) الاوسع انتشارا في باكستان افتتاحية اكثر تميزا كتبت فيها "حتى لو لم تنته المحادثات بأي اتفاق رسمي، فان مجرد اجتماع الطرفين يجب ان يعتبر امرا جيدا".

واشادت واشنطن التي اضطلعت بدور اساسي في استئناف الحوار، ب "المرحلة المهمة لباكستان والهند" وهنأت القادة السياسيين في البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نأمل في ان يؤسس البلدان على هذا الحوار في الاشهر المقبلة".

وقد املت هذا التشجيع الذي ابدته الولايات المتحدة لمتابعة المحادثات، الى حد كبير، رغبتها في ان تتمكن من الاستفادة من استقرار اقليمي، فيما يحارب عشرات الاف الجنود ضد عناصر طالبان في افغانستان.

وعلى رغم عدم وجود الاطار لدفع المحادثات قدما، فان المحللين يريدون ان يروا فيها مؤشرات تفاؤل.

ورأى سي.يو. باسكر المحلل السياسي في المؤسسة الوطنية البحرية، وهي مجموعة بحوث في نيودلهي، ان النتيجة كانت "ايجابية قدر الامكان، فهي لم تحرز تقدما لكنها لم تؤد الى قطيعة".

من جهته، اعرب الخبير الباكستاني في الشؤون الامنية حسن عسكري عن شكوكه، ووصف فشل باكستان في حمل الهند على القبول بحوار شامل بأنه "خيبة امل كبيرة".

وقال ان "باب الحوار لم يقفل لكني اعتقد انهما لن يلتقيا من جديد في وقت قريب جدا".

وكانت الهند اوقفت حوار السلام الذي بدأ في 2004 مع باكستان بعد اعتداءات بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي اسفرت عن 166 قتيلا ونسبتها نيودلهي الى مجموعة اسلامية باكستانية.

وكانت الهند تعتبر حتى الان انها لن تستأنف المحادثات ما لم تتخذ باكستان تدابير فعالة لاحالة المسؤولين عن الاعتداءات الى القضاء والتصدي للمجموعات الاسلامية التي تنشط على اراضيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف