صحيفة دنماركية تعتذر عن جرح مشاعر المسلمين

خبر - وضياع

بظلال زوار الفجر والشرطة السرية وقوانين الطوارىء ثم الإرهاب وملاحقات المخابرات .. ضاع من مصر وإلى أجل غير معلوم الأمان .. اللهم إلا أقراص ناموس بهذا المسمى ، من تداعيات إستمرار لعبة القط والفأر فيما بين المتحكمين بمصر منذ الثورة وبين المسلمين وملاحقاتهم لكل من يوفِر لحية أو يدعم بالإسلام أو ينادي بحقوقنا بالجزية شروطاً ومبالغاً – من تلك التداعيات أن أفتقد المسلمون بمصر الطمأنينة والشعور بالحد الأدنى بالأمان .. وذادت ممارسات العسكر بالشؤون المدنية عن جهالة مطبقة من حدة تلك المشاعر الملازمة لفاعليات الناس من خلال صراعات يومية وراء لقمة العيش ولو بصرف النظر إن كان المصدر حلالاً أم حراماً .. إذ إنك لا تستطع مثلاً إلا سداد رشاوى عند عملك لتحقيق مصالح ما .. إذا رغبت بالبناء لا بد من رشوة بعض عاملين بالتنظيم .. إذا رغبت بالحصول على تعاقد عمل مع الكهرباء لابد من رشوة وسطاء بحزب الخراب أو من هم على علاقة معهم .. إذا رغبت بتعيين بوظيفة تستحقها لا بد من وساطة مدعومة بسداد رشاوى وهدايا إجبارية .. إذا رغبت بإدخال نجل بإحدى كليات العسكر ومعاهدهم لابد من سداد رشوة إلى لجان الإنتقاء أو التابعين لهم ، إذا رغبت أن يقوم عامل القمامة بعمله أمام منزلك فلابد من تقديم رشوة ، إذا رغبت أن ترسو عليك مقاولة ما لا بد من رشوة ... وهكذا دواليك : إن لم تُبرِز (من إتفاق المصريين على كون العشرة من جنيهتهم .. حتى لمجرد الحصول على بعض أرغفة من الخبز زيادة عن المحدد : فالمقرر اليومي عشرة أرغفة للإسرة البالغ متوسطها 4.7 فرد .. يعنى بمعدل خمسة لقيمات لكل فرد بالوجبة الواحدة على إعتبار إعتبار أن الرغيف الواحد حوالى ثمانية لقيمات بالمتوسط ... وبهذا الخضم أيضاً ضاع الأمان بحدوده الدُنيا