روسيا مستعدة للعمل على عقوبات بحق ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاريجاني يندد بـ"عيوب" الوكالة الدولية للطاقة
موسكو: اعلن دبلوماسي روسي رفيع للصحافة ان بلاده مستعدة "مبدئيا" للعمل على عقوبات بحق ايران.
وقال المصدر امام صحافيين الجمعة "الواقع المهم اليوم هو ان روسيا مستعدة مبدئيا للعمل على عقوبات".
وتابع "لكن من المبكر الدخول في التفاصيل".
ودعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي يزور فرنسا الاثنين والثلاثاء ايران الى "تحرك مسؤول" حيال برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك في مقابلة في مجلة باري ماتش الفرنسية الصادرة الخميس.
ولطالما اعربت روسيا التي تملك حق الفيتو (النقض) في مجلس الامن الدولي عن تفضيلها قناة التفاوض مع ايران، غير انها بدت وكانها تقترب من الموقف الغربي مع مؤشرات بدرت عنها في الاسابيع الاخيرة تدل على نفاد صبر حيال الجمهورية الاسلامية التي اعلنت انها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
اسرائيل تسأل أميركا فرض عقوبات طاحنة
الى ذلك، حثت اسرائيل الولايات المتحدة على السعي لفرض عقوبات "طاحنة" على ايران لكبح برنامجها النووي لكن حكومة أوباما قالت انها لا تريد ايذاء الشعب الايراني.
وتسعى القوى الغربية لفرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه يهدف لصنع أسلحة. وتقول ايران ان البرنامج لا يهدف الا لتوليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير مزيد من النفط والغاز.
وكانت اسرائيل ساندت هذه المساعي لكنها لمحت في الوقت نفسه الى امكانية ان تشن ضربة عسكرية وقائية اذا رأت ان الجهود الدبلوماسية وصلت الى طريق مسدود.
ونقل المتحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عنه قوله لنظيره الأميركي روبرت جيتس في اجتماع في واشنطن "ايران مشكلة لا لاسرائيل وحدها وانما للعالم كله. وفي هذه المرحلة من المهم فرض عقوبات قاسية وطاحنة على ايران للحيلولة دون تقدمها نحو اكتساب اسلحة نووية."
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا يوم الاثنين الى فرض عقوبات على قطاع الطاقة الايراني. ومع ان ايران هي خامس اكبر منتج للنفط في العالم فانها تستورد نحو 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين من مصاف اجنبية.
ومع ذلك فانه في تصريحات منفصلة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كرولي للصحفيين "ليس غرضنا فرض عقوبات معوقة يكون لها... أثر ملموس على الشعب الايراني". واستدرك بقوله "انما غرضنا الحقيقي... ايجاد سبل للضغط على الحكومة مع حماية الشعب."
وقال مسؤول أميركي اخر طلب الا ينشر اسمه ان واشنطن تخشى ان هي فرضت عقوبات كاسحة أن يكون لذلك أثر عكسي يمنح المتشددين الايرانيين ستارا لشن حملة على المنشقين وبجعل الظروف الاقتصادية صعبة للغاية الى درجة تنفر الايرانيين العاديين من الولايات المتحدة لا من حكومة طهران.
ولم يتضح بعد هل يمكن فرض عقوبات على قطاع الطاقة من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالنظر الى الاعتراضات السابقة من جانب الصين اللتين لهما استثمارات كبيرة في ايران.
وسئل باراك عن موقف مضيفيه الأميركيين فحاول التهوين من مدى اي اختلاف بين الجانبين.
وقال لرويترز "لا أعتقد ان الامر يتصل بمناقشة تعريف العقوبات. ولننتظر لنرى."
واضافت قوله "لا اعتقد انه من المهم هل انا متفائل ام متشائم. فالامر سيحكم عليه بالنتائج ولا شك أني أرجو ان تكون النتائج جيدة وناجحة."
وتجادل اسرائيل بان وصول مجلس الامن الى طريق مسدود في هذا الشأن يجب الا يمنع الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية من تقليص تعاملاتها مع قطاع الطاقة في ايران.
وتأمل القوى الغربية أن تتفق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والتي تملك حق النقض (الفيتو) وألمانيا على مشروع قرار لتقديمه الى المجلس.
غير أن دبلوماسيين يقولون انه حتى اذا تمكنت الدول الست من الاتفاق على قرار فقد تواجه معارضة من بعض الدول التي تشغل العضوية الدورية حاليا في المجلس ومن بينها البرازيل.
وفي محاولة لكسب تأييد البرازيل قالت وزارة الخارجية ان وكيل وزارة الخارجية وليام بيرنز المكف بالشؤون الايرانية سيتوجه الى البرازيل يوم الجمعة قبل زيارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مقررة الاسبوع القادم.
وقال كرولي "سنتحدث مع البرازيل بشأن طريقة المضي قدما بخصوص ايران. انني متأكد من أن وكيل الوزارة بيرنز سيطلعهم على تطورات العملية الخاصة بمجموعة الخمسة الدائمين زائد واحد وكذلك ستفعل الوزيرة كلينتون في اجتماعاتها مع الرئيس ووزير الخارجية الاسبوع القادم."
وكان جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة عبرا عن قلقهما خشية ان تتسبب اسرائيل في تفجير حرب جديدة في الشرق الاوسط ان هي هاجمت المنشات النووية لعدوها ايران.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع حينما سئل هل اثار الأميركيون هذا الامر مع باراك "تركزت المحادثات على العقوبات... وعلى الحفاظ على القدرات الدفاعية لاسرائيل وتفوقها العسكري النوعي. وتختلف اسرائيل والولايات المتحدة في بعض النقاط لكن هناك مجال واسع من التوافق."
ومن المقرر ان يلتقي باراك ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن يوم الجمعة.