اسرائيل تعترف بنفوذها المحدود لدى الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رأى باراك أن موقف بلاده ونفوذها لدي الصين ضعيف في ما خصّ البرنامج النووي الإيراني .
بكين/واشنطن: قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك يوم الجمعة ان نفوذ اسرائيل لدى الصين محدود لكنها تأمل في أن اطلاعها على مخاوفها بشأن البرنامج النووي الايراني سيقنع بكين بالموافقة على دعم عقوبات اشد ضد طهران.
ويقوم محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون بزيارة للصين يصفها بعض المحللين بانها مهمة اخيرة للتوصل الى موافقة جماعية في مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات صارمة ضد انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية.
ومن بين الدول الخمس التي تمتلك حق الاعتراض في مجلس الامن تعد الصين الاكثر مقاومة لتوقيع عقوبات على طهران -التي تربطها معها علاقات تجارية ودبلوماسية وفي مجال الطاقة- لاجبارها على الحد من انشطتها النووية. وابدت روسيا والتي كانت ترفض في السابق فرض عقوبات على ايران مرونة في الاونة الاخيرة.
وقال باراك في كلمة امام معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى "تعيشون في علاقة تكافلية مع (الصين) تقوم على كمية السندات الاميركية التي يمتلكونها. انهم لم يشتروا الكثير من السندات بالشيقل (الاسرائيلي). "مهمتنا هناك (في بكين) بشأن المعلومات فحسب..نحتاج ان يشاركونا مشاعرنا ازاء ما يتعلق بالمشروع الايراني. الصينيون يهتمون بالحقائق ونحن نهتم بتقاسم (المعلومات) معهم."
وترى اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة الذرية الوحيدة في المنطقة في البرنامج النووي الايراني تهديدا لوجودها والمحت الى امكانية شن ضربة وقائية اذا وصلت الجهود الدبلوماسية الى طريق مسدود. وتنفي ايران انها تنوي بناء قنبلة نووية وتقول ان برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء.
وتأمل اسرائيل والولايات المتحدة في اقناع الصين بان توسيع نطاق العمليات العسكرية ليشمل ايران سيهدد حصول الصين على امدادات النفط الخام والغاز الطبيعي الذي تحتاج اليه بشدة للحفاظ على وتيرة اقتصادها الذي ينمو بسرعة. ولم يقدم الجانب الصيني اشارة تذكر لمضمون الحجج الاسرائيلية التي تستمع اليها بكين التي تمسكت علانية بموقفها بأن الدبلوماسية والحوار هما النهج الافضل للتعامل مع ايران.
ويعلون هو قائد سابق للقوات المسلحة الاسرائيلية وكان قد حث مرارا قبل الانضمام للحكومة العام الماضي على اتخاذ الاستعدادات للتعامل مع ايران عسكريا. ولم يرد باراك على سؤال حول ما اذا كان الوفد الاسرائيلي في بكين سيناقش مثل هذا الاحتمال. وقال دبلوماسي اسرائيلي مطلع على الزيارة انه ليس من المرجح مناقشة هذا الاحتمال في بكين.
وقال الدبلوماسي "انها ليست مسألة نفكر في مناقشتها علانية في هذه المرحلة." وكرر باراك الذي اجتمع في واشنطن مع شخصيات كبيرة في ادارة اوباما زعم اسرائيل بان تسلح ايران نوويا سيزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط بشكل اساسي لانه سيؤدي الى سباق تسلح اقليمي وتشجيع الجماعات الاسلامية المتشددة التي ترعاها ايران