خبراء يؤكدون ان القاعدة تواجه مشاكل مالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحاول تنظيم القاعدة الاستعانة بشركاء خارجيين لتنظيم هجمات واعتداءات ضد اهداف تقليدية بسبب الأزمة المالية.
باريس: قال خبراء ومحللون ان تنظيم القاعدة يواجه مشاكل مالية بعد وضع مصادر دعمه المالي التقليدية تحت المراقبة وتأثرها بالازمة الاقتصادية، لكنه يبقى مع ذلك خطيرا.
واضاف الخبراء ان ذلك يدفع بالتنظيم الذي اسسه اسامة بن لادن باللجوء الى شركاء خارجيين بالكاد يعرفهم لتنظيم هجمات واعتداءات ضد اهداف تقليدية.
وقال ريتشارد باريت منسق فريق مراقبة انشطة القاعدة وطالبان في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس "انهم يواجهون مشاكل مالية".
واضاف "هناك تصريحات من جانب التنظيم يطالب فيها باموال. ان اوضاعهم المالية صعبة".
وتابع ان مرد ذلك المراقبة الدولية المشددة للشبكات المعهودة التي تمول الاسلاميين المتطرفين في الشرق والغرب على حد سواء، وكذلك الازمة المالية العالمية.
وقال باريت المسؤول السابق عن دائرة مكافحة الارهاب في جهاز ام اي 6 البريطاني ان "الهبات للتنظيم تراجعت بشكل كبير".
واوضح "اذا تم ضبطكم اثناء نقل اموال الى القاعدة فان العواقب ستكون قاسية لان سمعتكم ونشاطكم المهني سيتأثران".
ووضعت المنظمات غير الحكومية خصوصا الاسلامية منها تحت مراقبة دقيقة في السنوات الاخيرة. وبات تدفق الاموال الى دول الخليج واسيا الجنوبية يخضع للتدقيق من قبل عدة هيئات دولية منها هيئة "فايننشال اكشن تاسك فورس" المنبثقة عن مجموعة السبع التي تضم اليوم اكثر من 175 بلدا ووضعت في 2004 قواعد محددة متعلقة بتمويل الارهاب.
وقال باريت ان "التعاطف مع القاعدة تراجع كثيرا. لم يعد هناك سوى عدد محدود من الافراد يقدم مبالغ مالية صغيرة".
ولم يعد التنظيم يستطيع اقامة معسكرات تدريب كبيرة او دفع لعناصره نفقات السفر والاقامة او التخطيط لعمليات قبل سنوات او تدريب انتحاريين على الطيران في الولايات المتحدة.
ولم يعد لاسامة بن لادن واتباعه الذين اعتادت اجهزة الاستخبارات على تسميتهم بتنظيم "القاعدة المركزي"، دور عملاني ويكتفون بالتشجيع على الجهاد من مخابئهم في باكستان.
وقالت لوريتا نابوليوني الاخصائية في قضايا تمويل الارهاب واضعة كتاب "تيرور انكوربوريتد" ان "بن لادن (والرجل الثاني في القاعدة ايمن) الظواهري اصبحا رمزين ويطرحان تهديدا لكن وظيفتهما الوحيدة الان هي البقاء على قيد الحياة".
واضافت "لكنهما لا يزالان مصدر الهام. انظروا الى كل الهجمات التي شنت باسمهما منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001".
وتابعت "لكن هذه الهجمات مولت محليا في معظم الاحيان بواسطة انشطة اجرامية. ولم يعد منفذو الهجمات يتلقون اموالا من تنظيم القاعدة المركزي. ليسوا بحاجة الى ذلك".
وهذه هي حال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يضم اساسا جزائريين وتخصص في تنفيذ عمليات في الصحراء بدعم لوجستي خصوصا من مهربي المخدرات وفي خطف سياح غربيين. وقد جنى من هذه العمليات ملايين الدولارات.
وقالت نابوليوني ان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي جمع اموالا كبيرة بهذه الطريقة. اصبح تنظيما غير رسمي لانه يجمع اشخاصا يعرفون اشخاصا اخرين ويبرمون صفقات معا".
وقال باريت "حسب ما فهمنا عندما يتصل هؤلاء الاشخاص بتنظيم القاعدة المركزي يقولون لهم +عودوا الى دياركم وافعلوا ما تستطيعون بمواردكم الخاصة+ بدلا من القول +اليكم الاموال+" لتنفيذ اعمال ارهابية.