بريطانيا تحقق في إسرائيل على خلفية اغتيال المبحوح

القدس: أعلن مصدر في السفارة البريطانية في إسرائيل أمس السبت أن عنصرين من الشرطة البريطانية وصلا إلى إسرائيل للاستماع الى شهادات حملة جوازات سفر بريطانية استخدمت هوياتهم في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي.

وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية في تل ابيب رافي شامير "وصل عنصران من الشرطة البريطانية قبل ايام للاستماع الى شهادات حملة جوازات بريطانية حول استخدام جوازات سفر مزورة" تحمل اسماءهم في هذه القضية. واوضح المتحدث ان الشرطة الاسرائيلية "اخطرت بوصولهما" مضيفا ان المحققين ينتميان الى "وكالة الجريمة المنظمة" وهي دائرة الشرطة المكلفة بالجريمة المنظمة.

واضاف هذا المصدر ان المحققين البريطانيين سيستمعان الى شهادات نحو عشرة اشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية ويقيمون في اسرائيل. واكدت الوكالة من مقرها في لندن ان عنصري الشرطة البريطانيين سيقابلان ستة اشخاص في اسرائيل يحملون الجنسيتين البريطانية والاسرائيلية. وقال متحدث باسم الوكالة "نتوقع الاستماع الى ستة اشخاص يحملون جوازات سفر صحيحة ويقيمون في اسرائيل وهم يعتبرون شهودا محتملين في جريمة".

واضاف ان "اللقاءات ستجري في مقر السفارة البريطانية" مضيفا انه ليس لدى السلطات الاسرائيلية "اي مشكلة" في هذا الاجراء. وكان القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس محمود المبحوح وجد مقتولا في العشرين من كانون الثاني/يناير الماضي في احد فنادق دبي. واتهمت شرطة دبي جهاز الموساد الاسرائيلي باغتياله الامر الذي تنفيه اسرائيل.

ونقلت الصحف الاسرائيلية ان اعضاء المجموعة التي نفذت جريمة قتل المبحوح انتحلت هويات سبعة اسرائيليين يحملون جوازات سفر اجنبية. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اعلن الاربعاء ان الوزارة "تبذل جهودا للاتصال بكل الاشخاص" الذين قد تكون هوياتهم استخدمت "وتقديم المساعدات القنصلية لهم". كما وعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاثنين الماضي ب"المضي حتى النهاية" في التحقيق حول استخدام جوازات سفر بريطانية لتنفيذ جريمة قتل المبحوح وطلب من اسرائيل التعاون في هذا الملف "على اعلى المستويات".

ودعا القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات نشرت السبت رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) مئير داغان الى الاعتراف بمسوؤلية جهازه عن قتل المبحوح.

وفي تصريحات لصحيفة الامارات اليوم الناطقة باسم حكومة دبي، قال خلفان "المفترض برجل مثل مئير داغان ان يقر بجريمته ما دام يرى ان هذا من صميم عمله او ينفي تورط جهازه نفيا قاطعا. لكن تصرفه بهذه الطريقة يعكس خوفه والا فليعترف مثل الرجال بمسؤوليته". وقال لصحيفة "الخليج" انه على "مئير داغان ان يكون رجلا ويتخلى عن جبنه وان يعلن صراحة مسؤوليته عن تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح".