أخبار

كلينتون تواجه اختباراً في أميركا اللاتينية بشأن إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتوجه كلينتون إلى أميركااللاتينية للعمل على تحسينصورة الولايات المتحدةفي المنطقة وخصوصاً في البرازيل.

واشنطن: تتوجه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الاحد إلى أميركا اللاتينية للعمل على تحسين صورة الولايات المتحدة في منطقة تصعد فيها البرازيل باعتبارها قوة اقليمية ذات تطلعات عالمية.
وتشمل رحلة كلينتون وهي أول رحلة لها في أميركا الجنوبية باعتبارها وزيرة للخارجية زيارة الى تشيلي يوم الثلاثاء لكن مسؤولين قالوا انهم يقيمون الوضع بعد الزلزال الذي هز البلاد يوم السبت وبلغت قوته 8.8 درجة.

والبرازيل هي محور رحلة كلينتون التي تستغرق خمسة أيام وستستغل زيارتها في الثالث من مارس اذار الى هناك سعيا لحشد التأييد للحملة الجارية في مجلس الامن لفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وتحجم البرازيل وهي عضو غير دائم في المجلس عن اتخاذ موقف مشدد من ايران ويقول محللون ان كلينتون تواجه اختبارا دبلوماسيا في الوقت الذي تسعى فيه لتقريب الرئيس ايناسيو لولا دا سيلفا من وجهة النظر الأميركية في الاسابيع الاخيرة قبل أن يكشف دبلوماسيون من الامم المتحدة النقاب عن استراتيجية العقوبات في نيويورك.

لكن الرحلة تعد أيضا ايذانا ببداية أميركية جديدة في أميركا اللاتينية التي تلاشت امالها في تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تولي ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة وسط نزاعات بسبب انقلاب هندوراس العام الماضي ومواصلة الحظر الأميركي على كوبا الشيوعية.

واتضحت مشاعر خيبة الامل هذه عندما اتفقت "مجموعة ريو" بما في ذلك المكسيك والبرازيل في الاونة الاخيرة على تشكيل تكتل اقليمي جديد يستبعد الولايات المتحدة بوضوح في تحد لقوة يشعر كثيرون انها ما زالت تتعامل بعجرفة مبالغ فيها مع جيرانها الجنوبيين. وقال بيتر ديشازو مدير برنامج الأميركتين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن "توقعاتهم الاولى كانت كبيرة للغاية وربما كان من المستحيل تحقيقها."

ويقول مراقبو شؤون أميركا اللاتينية ان مسار رحلة كلينتون لها دلالات خاصة. اذ ان أول وجهتين لرحلتها وهما أوروجواي وتشيلي أجرتا مؤخرا انتخابات سلسلة وتعتبران نموذجا لاقتصادات السوق المعتدلة. وتختتم رحلتها في كوستاريكا وهي حليف اخر مستقر للولايات المتحدة وجواتيمالا التي زادت بشدة أهميتها الاستراتيجية باعتبارها جبهة جديدة في المعركة ضد مهربي المخدرات الدوليين.

وقال روبرتو أيزوريتا رئيس قسم أميركا اللاتينية في كلية الادارة السياسية بجامعة جورج واشنطن "انها تدعم السياسات الاقتصادية المعتدلة والمباديء الديمقراطية. انها الرسالة الصحيحة." وعلى الرغم من التركيز على شؤون أميركا اللاتينية فستتصدر ايران جدول الاعمال في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة ودول أخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب ألمانيا الى الاتفاق على قرار يدعو لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وكان موقف روسيا أكثر ايجابية ازاء فرض العقوبات بسبب البرنامج النووي الايراني الذي تقول طهران انه للاغراض السلمية لكن قوى غربية تخشى أن يكون ستارا لصنع أسلحة نووية. لكن الصين دعت الى اجراء المزيد من المحادثات كما أن البرازيل التي استضافت الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في نوفمبر تشرين الثاني غير راغبة في فرض العقوبات وهو موقف ربما لا تتمكن كلينتون من تغييره.

كما دعت البرازيل لتغيير في العزلة التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا فقام لولا بزيارة "مشحونة بالعواطف" الى كوبا الاسبوع الماضي ومن المرجح تكرار مثل تلك الدعوات خلال توجه كلينتون الى أميركا الوسطى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف