آمال الاكراد معلقة على طبيب لحسم الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعلق الأكراد امالهم على طبيب اعصاب لحسم الانتخابات البرلمانية في كركوك لصالحهم.
كركوك: يراهن الاكراد في محافظة كركوك على طبيب اعصاب اميركي من اصل عراقي للفوز بالانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من مارس/اذار المقبل في محافظة كركوك، والتي تعد خطوة مهمة على طريق تحقيق حلمهم بضم هذه المدينة الغنية بالنفط الى اقليمهم.
وقد وصل الطبيب نجم الدين كريم (61 عاما) الى كركوك منذ شهرين قادما من واشنطن، حيث ترك زوجته وابناءه الثلاثة، ليستقر في مقر للرئيس العراقي جلال طالباني وسط حماية امنية مشددة.
وفي تصريح لفرانس برس قال الطبيب كريم انه "ناضل للعودة الى احضان اقليم كردستان". وهو يترأس حاليا في محافظة كركوك قائمة "التحالف الكردستاني" التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
واوضح الطبيب الذي حصل على شهادته من جامعة الموصل (شمال) قبل ان يهاجر الى الولايات المتحدة عام 1975، ان مشروعه الطموح ينص على "منح العرب منصب نائب رئيس الاقليم والتركمان منصب نائب رئيس وزراء الاقليم واعطاء وضع خاص للمدينة على ان يتم الحاقها باقليم كردستان".
واشار الى ان ذلك سيمنح "العرب والتركمان وضعا افضل الف مرة مما هو عليه الان، لان صوتهم سيكون مسموعا لدى قادة الاقليم".
وتبريرا لاختيار كريم المهاجر الذي غادر البلاد منذ 35 عاما كرئيس للقائمة يقول خباب عبد الله، المحلل السياسي الكردي، ان "هذا المرشح حليف مخلص لطالباني ودليل (للتواصل) مع الولايات المتحدة اضافة لكونه يمثل شخصا توافقيا بالنسبة للحزبين اللذين يمثلان مركز الثقل للتحالف الكردستاني".
لكن رافع المرسومي وهو محلل سياسي من عرب كركوك يرى ان هذا الطبيب "مقرب من الاميركيين وهو رجل سياسي له ثقله لدى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يمر بازمة حاليا، لكنه لا يملك قاعدة جماهيرية".
واذا ما رحب الاكراد بمشروعه من المتوقع ان يواجه كريم برفض من قبل باقي مكونات المدينة التي ارتفع عدد سكانها من 850 الفا الى مليون و400 الف خلال السنوات السبع الماضية بعد وصول 92 الف عائلة كردية لمواجهة سياسية تعريب كركوك التي اتبعها الرئيس السابق صدام حسين.
فالتركمان الذين اعتبروا وصول هؤلاء الاكراد الى المدينة "عملية غزو"، يرون انهم السكان الاصليون لها مع المسيحيين، ويؤيدون بقاء كركوك مرتبطة بالحكومة المركزية شأنهم في ذلك شان "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي والذي يشدد على ضرورة ان تبقى كركوك ضمن المحافظات العراقية.
وفي هذا الاطار ابدى النائب المنتهية ولايته عمر الجبوري رئيس "القائمة العراقية" في كركوك، التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، استغرابه من طروحات نجم الدين كريم. وقال الجبوري ان "شخصا مثله بامكانه وضع مهاراته الطبية في خدمة وطنه بدلا من الذهاب الى مشروع التقسيم" في اشارة الى مطالبة الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان العراق.
من جانبه، يرى عمر كهية عضو قائمة "الائتلاف الوطني العراقي" ان كريم "يتصرف بطريقة منحازة" للاكراد الذين ياملون في حصد غالبية المقاعد ال13 المخصصة للمدينة. بدوره، اكد الشيخ خيري العاصي عضو لائحة "ائتلاف دولة القانون ان "لا احد يستطيع ان يفرض برنامجه (الانتخابي) علينا، ولا يمكن الحاق كركوك باقليم كردستان وستبقى محافظة عراقية".
وقد لد كريم في كركوك وتخرج من كلية الطب بالموصل عام 1966 وعمل طبيبا في مستشفى كركوك عام 1972 والتحق بالحركة الكردية وعمل مع البشمركة عام 1972. وزار الولايات المتحدة برفقه الملا مصطفى بارزاني الزعيم التاريخي للاكراد عام 1975 والتحق بجامعة جورج واشنطن في العاصمة الاميركية.