استطلاع: حزب العمال البريطاني بتشبث بالسلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برايتون: أشارت نتائج استطلاع للرأي نشرت يوم الاحد الى أن حزب العمال الحاكم في بريطانيا ربما يظل أكبر حزب في البرلمان بعد الانتخابات التي يتوقع اجراؤها في غضون بضعة أشهر وأكدت أن التقدم الذي يتمتع به المحافظون منذ وقت طويل آخذ في التبخر.
وسعى ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين الى حشد صفوف نشطاء الحزب قائلا ان فوزا رابعا متعاقبا لحزب العمال في الانتخابات سيكون "كارثة" لبريطانيا.
وقال كاميرون في كلمة ألقاها بمدينة برايتون في جنوب انجلترا "انها انتخابات يجب أن نفوز فيها لان بلدنا في فوضى تامة وواجبنا الوطني أن نعدل مساره ونمنحه مستقبلا أفضل."
وأضاف "خمسة أعوام أخرى من (حكم رئيس الوزراء) جوردون براون ستكون كارثة لبلدنا."
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة صنداي تايمز ومؤسسة (يوجوف) للدراسات والابحاث الى أن نسبة التأييد للمحافظين بلغت 37 في المئة بينما بلغت نسبة التأييد للعمال 35 في المئة ولحزب الاحرار الديمقراطيين 17 في المئة.
لكن صنداي تايمز ذكرت أنه في ظل نظام الاغلبية المطلقة وتوزيع المقاعد النيابية بين الدوائر الانتخابية في بريطانيا يمكن أن تترجم النسب التي توصل اليها الاستطلاع الى 317 مقعدا للعمال في البرلمان الذي يبلغ عدد أعضائه 650 نائبا و263 مقعدا فحسب للمحافظين.
ومن شأن ذلك أن يمكن براون من رئاسة حكومة أقلية مع حاجته الى مساندة أحزاب أصغر لاقرار أي تشريع.
وتسبب احتمال ألا تسفر الانتخابات عن فوز حاسم لاحد الحزبين الكبيرين في توتر أسواق المال التي تريد أن ترى اجراءات حاسمة لتقليص عجز الموازنة الذي يزيد على 12 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وذكر كاميرون أن الاقتصاد هو القضية الرئيسية ونفى مزاعم براون بأن اتخاذ اجراءات سريعة لخفض الانفاق سيقضي على التعافي الهش من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال "نقول انكم اذا لم تفعلوا شيئا فسترون أسعار الفائدة ترتفع وسترون فوائد الرهن العقاري ترتفع وسترون الثقة في اقتصادنا تستنزف وستعود البلاد الى ركود أعمق وأعمق."
وتعهد المحافظون في مطلع الاسبوع بخفض الضرائب على أرباح الشركات وهو اجراء يرجح أن يكلف 3.5 مليار جنيه (5.3 مليار دولار) سنويا لكنهم يقولون ان المبلغ يمكن تعويضه بإلغاء بعض الاعفاءات الضريبية للشركات.
وعبر حزب العمال الذي يتوقع أن يدعو الى اجراء انتخابات يوم السادس من مايو ايار عن سعادته بنتائج أحدث استطلاع.
وقال بيتر هين وزير شؤون ويلز لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "انها جزء من اتجاه يبين أن الناس يشكون أكثر وأكثر في ديفيد كاميرون ويتزايد ارتيابهم وخوفهم من المحافظين في الفترة السابقة على الانتخابات."
وأضاف "الناس يخافون حقا مما يكاد يصل الى حد التلذذ باجراء تخفيضات عميقة (في الانفاق)".