أخبار

اعمال الاغاثة تنتظم في تشيلي بمساعدة العسكريين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتظمت اعمال الاغاثة الاحد في تشيلي حيث سيشارك الجيش في توزيع المساعدات الغذائية للمنكوبين غداة الزلزال الذي ادى الى مقتل 708 اشخاص واعتبار الكثيرين في عداد المفقودين بحسب الحصيلة الاخيرة.

سانتياغو: لقي ما مجمله 708 اشخاص مصرعهم في تشيلي نتيجة الزلزال وموجة التسونامي اللذين ضربا وسط وجنوب البلاد السبت حسبما اعلنت الرئيسة ميشال باشليه الاحد مشيرة الى "عدد متزايد من المفقودين". وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط اكثر من 300 قتيل.

واعلنت باشليه من جهة اخرى، "حالة الطوارىء" في منطقتي مولي وبيوبيو الاكثر تضررا بهدف "ضمان الامن وتسريع توزيع المساعدات".

واعلنت ايضا توزيع المواد الاساسية مجانا خصوصا المساعدات الغذائية في المناطق المنكوبة. وسيقوم الجيش بتنسيق العمليات بالتعاون مع السلطات المحلية.

كما اقرت الحكومة الاحد انها "اخطأت" في تقدير مخاطر التسونامي مما ادى الى خسائر بشرية عدة.

وصرح وزير الدفاع فرانسيسكو فيدال خلال مؤتمر صحافي "لقد حصل خطأ"، مشيرا الى ان مسؤولين في البحرية "اخطأوا في التقدير" عندما لم يصدروا انذارا بوقوع تسونامي بعد وقوع الزلزال.

وفي كونسيبسيون ثاني مدن تشيلي التي تبعد نحو 500 كلم جنوب سانتياغو والتي شهدت عمليات نهب، يعمل المسعفون بكد الاحد لانتشال ناجين من مبنى من 14 طابقا كان فيه نحو مئة شخص لحظة انهياره بحسب اينياسيو كاريسو قائد احدى فرق الانقاذ.

واضاف "هناك على الارجح 48 شخصا عالقين نعتقد انهما لا يزالون على قيد الحياة". واضاف انه تم انتشال ثمانية جثث من المبنى الذي كان يتواجد فيه اكثر من مئة شخص لحظة وقوع الزلزال.

وتمكن بعض السكان من الخروج بانفسهم بينما احتاج اخرون لمساعدة رجال الاطفاء.

واشار مراسل لوكالة فرانس برس الى وقوع عمليات نهب عدة في محلات السوبرماركت في كونسيبسيون وفي بلدة بينكو التي تبعد 10 كلم عنها حيث شاهد غالبية الناس وهم يهربون وايديهم محملة باكياس ارز او معلبات او زجاجات.

كما عرض التلفزيون التشيلي صور مجموعات من الشبان الفارين وبحوزتهم ادوات كهربائية.

وحذرت رئيسة بلدية كونسيبسيون جاكلين فان ريسلبرغي من تدهور "الوضع الاجتماعي المتوتر" في المدينة الاكثر تضررا بالزلزال. وقالت "نحن بحاجة الى الطعام للسكان. ليس لدينا مخزون واذا لم نعالج الامر فسنواجه مشاكل خطيرة".

ويقدر مجمل عدد المنكوبين جراء الزلزال في تشيلي بمليونين. كما دمر قسم من مدينة كوريكو التي تبعد 200 كلم جنوب سانتياغو.

الا ان اثار الزلزال الهائل الذي يعد واحدا من عشر اقوى زلازل تسجل خلال القرن الماضي، انتشرت الى مناطق اوسع.

فقد ضربت امواج عالية منطقة المحيط الهادىء الاحد مما اجبر مئات الاف الى الفرار الى مناطق مرتفعة.

واعلنت حالة التاهب في نحو 50 بلدا ومنطقة على طول السواحل من نيوزيلاند الى اليابان بعد خمس سنوات من التسونامي المدمر الذي وقع في المحيط الهندي وادى الى مقتل اكثر من 220 الف شخص.

وامرت اليابان اكثر من 320 الف شخص بمغادرة الساحل الشرقي بعد ان ارتفعت الامواج نحو 1,2 متر وضربت الشواطئ الاحد، واغرقت المياه ميناء نيمورو. وحذر رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما في كلمة للشعب "الرجاء ان لا تقتربوا من اي من الشواطئ".

الا انه وعند وصول الامواج الى روسيا واستراليا، كانت قوتها قد خفت، والغت الحكومة الاميركية التحذير من حدوث تسونامي في كافة الدول الواقعة على المحيط الهادىء.

واعلن مركز التحذير من تسونامي على المحيط الهادىء في بيان انه لا يتوقع حدوث تاثيرات مدمرة للتسونامي في المناطق الساحلية التي لم تتاثر بالتسونامي حتى الان".

ويعتبر الزلزال وقوته 8,8 درجات على مقياس ريشتر من اقوى الزلازال في العالم منذ اكثر من مئة عام.

وتقع تشيلي في واحدة من انشط المناطق الزلزالية في العالم، فقد سجلت منذ السبت 115 هزة ارتدادية بلغت قوة احداها 6,1 درجات بالقرب من تولكا (100 كلم تقريبا عن كونسيبسيون).

ورغم من الاضرار، طلبت السلطات من الاسرة الدولية التريث قبل ارسال المساعدات. واعتبر وزير الخارجية ماريانو فرنانديظ ان "اي مساعدات تصل دون تنظيمها مسبقا لن تساعد كثيرا".

ويرجح ان تبلغ القيمة الاجمالية للاضرار الاقتصادية ما بين 15 و30 مليار دولار، حسب ما توقعت شركة "اكيكات" الاميركية لتقييم المخاطر. ويشكل هذا 10-15 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في تشيلي.

من جهتها، اعلنت القوات الجوية ان الحركة لن تعود قبل 48 ساعة الى مطار سانتياغو الدولي الذي تعرض لاضرار جراء الزلزال وذلك رغم هبوط خمس رحلات تجارية "استثنائية" الاحد.

وصرح قائد القوات الجوية في تشيلي ريكاردو اورتيغا "هناك رحلات هبطت استثنائيا وعلينا العمل لعودة الحركة تدريجيا، والامور ستكون مؤقتة بالنظر الى الاضرار التي تعرض لها المطار".

ولم يوضح المسؤول مصدر الرحلات التي قامت بها طائرات تابعة للخطوط الجوية التشيلية.





التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف