أخبار

رام الله: إسرائيل نسفت السلام في إعتداءاتها المتكرّرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت السلطة الفلسطينية ما تقوم به اسرائيل في الحرم القدسي الشريف جزءا من حروب تخوضها، للهروب من الاستحقاقات، واصفة القدس والمسجد الاقصى بخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.

رام الله: قال نبيل ابو ردينة الناطق بلسان السلطة الفلسطينية في تصريحات بثتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية .. إن الحكومة الإسرائيلية تسعى من خلال استفزازاتها، إلى تقويض أسس الأرضية المناسبة لاستئناف المفاوضات .. داعيا الإدارة الأميركية الى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لإيقاف الحروب التي تقود المنطقة إلى دوامة من العنف ستكون لها تداعيات كارثية على الشرق الأوسط والعالم.

ودخلت الشرطة الى باحة المسجد الاقصى الاحد في اعقاب مواجهات سرعان ما امتدت الى خارج الباحة. واصيب نحو 20 فلسطينيا على الاقل بجروح طفيفة بالرصاص المطاطي او اثر تعرضهم للضرب بالهراوات او استنشاق الغاز المسيل للدموع، حسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

ورشق المتظاهرون رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين بالحجارة عند باب الاسباط احد ابواب المدينة القديمة كما جرت مواجهات عدة في ازقة البلدة القديمة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان المواجهات اسفرت عن اصابة شرطيين اثنين بجروح، مشيرا الى اعتقال سبعة اشخاص. وقال روزنفلد "ان الهدوء عاد بشكل عام الى المدينة القديمة وتمكن الف سائح من زيارة باحة المسجد الاقصى".

وقال احد العاملين في المسجد الاقصى ان الشرطة الاسرائيلية قامت الاحد باغلاق باب المسجد الاقصى بالسلاسل على عدد من المعتكفين فيه. واضاف ان الشرطة اغلقت الابواب المؤدية للحرم الشريف ولم تسمح لاحد من العرب بالدخول الى باحته اثر المواجهات، في حين سمحت لنحو الف زائر من المتطرفين اليهود بالتجول في الباحة.

وقال الناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس ان "مصلين مسلمين رشقوا زوارا متوجهين الى هذا الموقع بالحجارة، فدخلت قواتنا الى المكان واعتقلت عددا من الاشخاص". واضاف ان "حوالى 20 شابا تحصنوا في المساجد وقررنا، في اجراء وقائي، السماح للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر فقط بدخول الباحة". واوضح انه ليس هناك من سن محددة للنساء.

وتمركز افراد من الوحدات الخاصة للشرطة الاسرائيلية وهم يعتمرون خوذات ويحملون هراوات، حول باحة الحرم القدسي وعلى اسطح المنازل المجاورة للمنطقة. واغلقت الابواب المؤدية الى الموقع بسلاسل، بينما دعا مؤذنون بمكبرات الصوت السكان في حوالى الثامنة صباحا (السادسة تغ) الى المسارعة الى التجمع في باحة الاقصى. وجاء في النداء "الله اكبر يا اهل القدس لقد دخل المستوطنون الحرم هل من مغيث يا اهل القدس ان الاقصى يناديكم".

وساد توتر شديد في القدس القديمة بسببب دعوات تحذر من مشاريع تقضي بادخال يهود متطرفين بالقوة الاحد والاثنين الى باحة المسجد الاقصى. وقال مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب "خضنا مفاوضات طويلة ومكثفة مع الشرطة طوال الوقت للحؤول دون اقتحام المسجد الاقصى". واضاف ان "الشرطة انسحبت في نهاية المطاف تدريجيا من باحات الحرم وسمحت بفتح ثلاثة ابواب رئيسية من ابواب الحرم وهي باب المجلس وباب السلسلة وباب حطه للصلاة فيه وحددت اعمار الرجال بمن هم فوق الخمسين عاما". واكد ان الوضع "مستتب" في المسجد الاقصى وداخل الحرم الشريف.

واعلن عدنان الحسيني المسؤول في لجنة القدس العليا ان "المتظاهرين قاموا برشق الحجارة لان مستوطنين (اسرائيليين) طوقوا الباحة منذ يومين او ثلاثة ايام واعلنوا انهم ينوون الدخول الاحد او الاثنين الى المسجد الاقصى للصلاة".

والموقع الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما انه اكثر الاماكن قداسة لدى اليهود الذين يقولون انه يضم بقايا الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70. وفتح المسؤولون الاسرائيليون الاحد ابواب النفق الذي يمر من تحت المسجد الاقصى ويؤدي الى حائط البراق (المبكى) للزوار اليهود. وكان فتح هذا النفق بقرار من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في 1996 ادى الى مواجهات دموية.

وجرت صدامات في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر حول المسجد الاقصى عندما احتج فلسطينيون على دخول يهود الى الحرم القدسي وهو ما نفته الشرطة الاسرائيلية مؤكدة ان الذين دخلوا هم سياح اجانب. وفي الايام الاخيرة وقعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد قرار اسرائيل ادراج الحرم الابراهيمي وقبر راحيل (مسجد بلال) على لائحة تراثها التاريخي. ويحتفل اليهود الاحد والاثنين بعيد المساخر (بوريم).

ودعا الرئيس شيمون بيريز بحسب ما جاء على موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني الى "الحذر وضبط النفس" في حين وصف الوزير العمالي بنيامين بن اليعازر الاجراء بانه "خطأ". ومن عمان اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان ادانة المجتمع الدولي للمشروع الاسرائيلي بادراج موقعين مقدسين في الضفة الغربية المحتلة الى لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية غير كاف، داعيا الولايات المتحدة على وجه الخصوص الى التصدي لهذا المشروع بشكل عملي. وقال الرئيس الفسطيني الذي يزور عمان "ان المطلوب من المجتمع الدولي والولايات المتحدة إيقاف إسرائيل وعدم الاكتفاء بالإدانة، خصوصا ان اميركا هي التي تقوم بجهد الوسيط".

من جهتها دعت حركة حماس "الى هبة جماهيرية قوية" اثر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في القدس الشرقية. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في مؤتمر صحافي عقده في غزة "ان ما يحدث في القدس والخليل وبيت لحم اليوم من تهويد واستهداف لمقدسات المسلمين هو استهتار بمشاعر الامة العربية والاسلامية" مضيفا ان "الشعوب العربية مطالبة بهبة جماهيرية قوية قبل فوات الأوان".

كما دانت منظمة المؤتمر الاسلامي اقتحام الشرطة الاسرائيلية باحات المسجد الاقصى معتبرة ان السلطات الاسرائيلية ترمي الى "الاطباق على المقدسات الاسلامية"، وحذرت من "العواقب الوخيمة" الناجمة عن ذلك. ودانت الخارجية الاماراتية في بيان الاحد "الهجمات الوحشية" على المسجد الاقصى من قبل المستوطنين والقوات الاسرائيلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف