تشيلي: حظر تجوال في بلدات تضررت من الزلزال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فرضت تشيلي حظرا للتجوال في بلدات تضررت من الزلزال فيما بلغ عدد الضحايا 711 قتيلا.
اكثر من 700 قتيل في اقوى زلزال خلال قرن
كونسيبثيون: هرعت حكومة تشيلي الاثنين لتقديم المساعدات لالاف المشردين في بلدات ساحلية دمرها زلزال قوي وأمواج مد بينما انتقل عشرة الاف جندي للمناطق المتضررة من الزلزال لمواجهة جرائم النهب.
وأعلنت الحكومة ارتفاع عدد الضحايا الى 711 قتيلا اثر الزلزال الذي وقع يوم السبت وبلغت قوته 8.8 درجة مع ظهور مشاهد مروعة للدمار في بلدات منعزلة اجتاحتها أمواج مد تسبب فيها واحد من أقوى الزلازل خلال قرن.
ونظرا لوجود عدد كبير من المفقودين واستمرار انقطاع بعض المناطق في وسط البلاد الاكثر تضررا عن العالم الخارجي بسبب تضرر الطرق قالت رئيسة البلاد ميشيل باشيليت ان عدد القتلى سيرتفع بلا شك.
هذا وقتل شخص بالرصاص في ظروف غامضة ليل الاحد الاثنين في ضواحي كوسبسيون ثاني كبرى مدن تشيلي. واعلن نائب وزير الداخلية باتريسيو روسندي للصحافيين "اطلقت رصاصات لكن قوات الشرطة سيطرت على المنطقة" مضيفا "قتل شخص لكن لم يحصل نهب في المنشآت التجارية ومنازل الخواص". لكنه لم يوضح العلاقة بين اطلاق الرصاص والقتيل.
واعلن حاكم المنطقة خايمي توها ان جريمة القتل وقعت في ظروف "حادث عادي". وافادت وسائل الاعلام التشيلية ان التحقيق الاولي يفيد ان الضحية قتل في تشينغوايانتي بضواحي كونسبسيون في مواجهة بين رجلين خلال عملية نهب وقعت ليلا.
وقال روسندي ان "السكان يحترمون حظر التجول ويتعاونون مع قوات الامن وقد تمت السيطرة على الوضع واستعادة الهدوء". وشهدت كونسبسيون التي تبعد 400 كلم جنوب غرب سانتياغو والبالغ عدد سكانها 500 الف نسمة، الاحد عمليات نهب متاجر بسبب ندرة المواد الاولية.
ودمرت أمواج المد منازل وحطمت سيارات في قرى على ساحل البلاد الطويل المطل على المحيط الهادي. ونقل التلفزيون الحكومي عن مسؤولي طوارئ قولهم انه في بلدة كونستيتيوثيون وحدها لقي نحو 350 شخصا حتفهم وتحولت صالة العاب رياضية عامة الى مشرحة.
وقال هوجو تييريا رئيس بلدية كونستيتيوثيون لتلفزيون تشيلي بينما كان محاطا بأنقاض المنازل "أمواج المد دمرت تقريبا كل شي على الشاطئ ووسط البلدة دمر بالكامل. وهذا يعني أن الكثيرين لم يعرف مصيرهم بعد".
وفرض حظر للتجول ليلا في منطقة ماولي وبلدة كونسيبثيون التي تضررت بشدة من الزلزال في حين سطا مئات على المتاجر بحثا عن المواد الغذائية وغيرها من البضائع. كما وقعت جرائم نهب في أجزاء من العاصمة سانتياغو.
وقالت امرأة عمرها 78 عاما في مدينة تالكا التي تضررت بشدة على بعد 250 كيلومترا الى الجنوب من سانتياغو "ليس لدينا ماء أو اي شيء. لم يظهر أحد لتقديم المساعدة ونحتاج المزيد من الشرطة للحفاظ على النظام. الكثير هنا يسرقون".
وفي كونسيبثيون صب ناجون يخيمون بامتداد الطرق جام غضبهم على رجال الاطفاء الذين كانوا يوزعون مياه شرب وحطموا سياراتهم. وألقت الشرطة القبض على العشرات بسبب النهب ومخالفة حظر التجول.
وبلغت أسعار النحاس أعلى مستوى منذ خمسة أسابيع في بداية التعاملات نتيجة مخاوف متعلقة بالامدادات لتقفز 5.6 في المئة وتصل الى 7600 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن قبل أن تتراجع الاسعار الى 7385 للطن. وارتفعت أسهم شركات التعدين مدعومة بأسعار النحاس.
وقالت شركة اكيكات التي تساعد شركات التأمين على تقييم مخاطر الكوارث ان الاضرار التي تسبب فيها الزلزال قد تتكلف ما يصل الى 30 مليار دولار أي ما يعادل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لتشيلي.
وعادت أكبر مناجم النحاس المتضررة من الزلزال في البلاد للعمل ببطء لكن المحللين يقولون ان عدم كفاية امدادات الكهرباء قد يحد من الصادرات ويدفع أسعار النحاس لمزيد من الارتفاع. وظلت مصفاتا نفط مغلقتين مما رفع الاسعار كذلك في سوق الوقود.
وقالت اليابان انها ستقدم منحة طارئة تبلغ ثلاثة ملايين دولار الى جانب ارسال خيام ومولدات وشفاطات للمياه ومعدات طارئة أخرى في حين تعهدت الصين بتقديم مليون دولار.