أخبار

تحذير تركي لأميركا بشأن الإعتراف بإبادة الأرمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذرت تركيا واشنطنمن تتضرر العلاقة معها في حال صوتت لصالح وصف ما قيل إنه جرى للأرمن على يد القوات التركية وقت الحرب العالمية الأولى، بأنه "إبادة جماعية".

أنقرة: قالت أنقرة إن مثل هذه الخطوة ستؤدي أيضا للإضرار بجهود إقرار السلام وتحقيق الاستقرار جنوب القوقاز.

ويتضمن القرار غير الملزم الذي سيجري التصويت عليه في الرابع من الشهر الجاري دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لضمان أن تشير سياسة واشنطن رسميا إلى "المذبحة" باعتبارها "إبادة جماعية" وأن يستخدم هذا التعبير عندما يوجه رسالته السنوية بهذا الخصوص الشهر المقبل وهو ما تجنب أوباما القيام به العام الماضي.

وتنظر إدارة أوباما إلى تركيا باعتبارها حليفا رئيسيا تحتاجه في التعامل مع العديد من المواقف والأزمات في مناطق تتصدرها أفغانستان وإيران.

وكانت المسألة الأرمينية قد ألقت بظلال سلبية على العلاقات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي في الماضي، حيث شهد عام 2007 استدعاء أنقرة سفيرها من واشنطن للتشاور بعد أن صوتت لجنة أميركية على مشروع قانون مماثل.

وتقبل تركيا القول بأن الأرمن قتلوا في عهد الدولة العثمانية لكنها ترفض تقدير عدد القتلى بمليون ونصف مليون قتيل واعتبار ما حدث إبادة جماعية، وهو تعبير يستخدمه العديد من المؤرخين الأوروبيين وبعض البرلمانات الأجنبية.

ووقعت تركيا وأرمينيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عدة اتفاقات لتطبيع العلاقات بعد نحو مائة عام من العداء، لكن الشكوك تواصلت بين الجانبين في ظل تبادل اتهامات بمحاولة إعادة كتابة نصوص الاتفاقات وكذلك بالتباطؤ في التصديق على هذه الاتفاقات من جانب برلماني البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبيل الرد
داريوس حرب -

ما تسعى اليه اميركا من وراء هذا القانون هو الضغط على تركيا والتأثير على سياستها، و في وقت لاحق الى فرض دفع تعويضات للارمن تقدر بالميليارات لامتصاص اموالها كما جرى مع المانيا التي فرض عليها تعويض اليهود عما ارتكبه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. ان ما حصل للارمن خلالالحرب العالمية الاولى هو بسبب التعامل الارمني مع فرنسا و بريطانيا ضد الدولة العثمانية و ما قدموه لهم من دعم ... على اميركا اولا ان تصدر قانونا يعتبر انالقاء قنبلتين ذريتين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية و ما قامت به اسرائيل بحق الفلسطينين منذ 1948 هو ايضا من قبيل جرائم الابادة و ان تتحمل الدولتينمسؤولية التعويض عن الخسائر في الارواح و الممتلكات ... ثانيا على تركيا ان تتحالف مع سوريا و ايران لتخلق توازن رعب يمنع اميركا من الاستفراد بها ، و هذا ما سيعزز قوة الدول الاسلامية ضد الغرب الطامع بمقدراتنا.

الفصائل الحميدية
صفاء أحمد -

لو دخلنا في التفاصيل المعمقة لمجازر الأتراك ضد الأرمن قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى لوجود حقائق قديمة جديدة ألا وهي أن من قام بهذه الجرائم البشعة تحت ستار الجهاد ، الجهاد ضد الكفار ....هي الفصائل الحميدية ، وهي قطعات عسكرية تأديبية أسسها السلطان عبد الحميد وحملت أسمه ، وكانت هذه عبارة عن وحدات عسكرية أستخدم فيها السلطان عبد الحميد القبائل الكردية بالدرجة الأولى ، ومنح أغواتها صلاحيات مطلقة ، أي بعبارة أخرى أن فصائل التأديب هذه كانت تتألف أصلاً من أفراد القبائل الكردية ولم يكن للأتراك فيها أي دور عدا الأشراف والقيادة ، ولذلك فإن تبعة هذه المجازر -وإن وقعت على الأتراك - إلا أن الأكراد يتحملون وزرها بدرجة رئيسية . ويمكن لأي إنسان أن يسأل أي أرمني في أية بقعة من بقاع هذا العالم ويتحقق من مشاركة الأكراد في هذه المجازر البشعة ، والأمر لايقتصر على استخدام القبائل الكردية الرحالة ضد الأرمن فقط بل استخدموا أيضاً بشراسة ضد المسيحيين الآشوريين في مناطق هكاري ، وكذلك الإيزيدية في شمال العراق . ومازال الأكراد إلى اليوم ينظرون الى الأمير الكردي السفاح بدر خان نظرة البطولة والتقديس لكنه لم يكن يعدو سوى وقاتلاً مغتصباً للأطفال والنساء المسيحيات والأيزيديات ، ولذلك فإن تهمة الإبادة الجماعية يجب أن توجه إلى الأكراد ايضاً وألا تنحصر في الأتراك فقط.