واشنطن تسعى لكسب تأييد الصين بشأن إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يبحث دبلوماسيون أميركيون وصينيون كيفية التعامل مع الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية خلال اجتماعات تأمل واشنطن ان تساعد في تخفيف التوترات مع بكين. هذا ودعت الصين الثلاثاء الى اجراء المزيد من المحادثات لحل ازمة الملف النووي الإيراني بعدما اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ان موسكو مستعدة للنظر في عقوبات جديدة ضد طهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ للصحافيين ردا على سؤال حول تصريحات مدفيديف "نعتقد انه لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية ويجب على الاطراف المعنية ان تكثف جهودها". ويصل الى العاصمة الصينية بكين اليوم الثلاثاء جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأميركية وجيفري بايدر كبير مديري مجلس الامن القومي لشؤون اسيا لبدء محادثات مع المسؤولين الصينيين.
وسيصبح ستاينبرج أرفع دبلوماسي أميركي يزور بكين منذ توتر العلاقات بين البلدين اثر تفجر نزاعات حول التجارة والتبت وصفقات أسلحة مع تايوان. وقال فيليب كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين يوم الاثنين متحدثا عن رحلة ستاينبرج "مررنا هنا ببعض الصعوبات واعتقد ان هناك اهتماما في الولايات المتحدة والصين على السواء للعودة الى العمل كالمعتاد وبأسرع ما يمكن."
وبدت الصين راغبة أيضا في تهدئة التوترات مع الولايات المتحدة وهي شريك تجاري رئيسي. ولم تنفذ بكين بعد تهديدات بمعاقبة شركات أميركية مشاركة في صفقات الاسلحة لتايوان. وفي مطلع الاسبوع أبدى رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو رغبته في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة.
وصرح كرولي بأن المحادثات في بكين ستتطرق الى قضية إيران حيث تسعى الولايات المتحدة ودول غربية اخرى الى كسب تأييد الصين لاستصدار قرار من الامم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على طهران التي تقول الدول الغربية انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية.
وإيران كانت العام الماضي ثالث اكبر مصدر للنفط للصين وتحجم بكين عن الموافقة على فرض عقوبات صارمة على طهران. وقال كرولي ان ستاينبرج سيبحث في بكين ايضا قضية كوريا الشمالية التي ازعجت برامجها النووية جيرانها والولايات المتحدة.
وتسعى الدول المشاركة في المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية وهي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا الى احياء المفاوضات المتعلقة ببرنامج بيونجيانج النووي والتي تعثرت بعد انسحاب الشطر الشمالي من المحادثات العام الماضي وأجرائه تجربة نووية.
ولم تكشف وزارة الخارجية الصينية عما تريد ان تحققه من خلال المحادثات مع ستاينبرج لكنها اشارت الى ان الجانب الأميركي هو الذي طلبها واكتفت بالقول ان الجانبين سيبحثان "قضايا متعلقة بالعلاقات الصينية الأميركية." وبعد زيارتهما لبكين من المقرر ان يجتمع ستاينبرج وبايدر مع كبار المسؤولين اليابانيين في طوكيو يومي الخميس والجمعة.