سليمان: القمة الايرانية السورية تدعم المواقف ضد إسرائيل

بيروت: وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان القمة الايرانية السورية التي انعقدت اخيرا في دمشق بين الرئيسين محمود احمدي نجاد والدكتور بشار الاسد بانها "قمة توحيد المواقف ضد الاعتداءات الاسرائيلية". واكد سليمان في حديث لصحيفة (الشرق) اللبنانية نشر اليوم ان "اي موقف قوي ضد اسرائيل ربما قد يفيدنا ويصب في مصلحتنا". وقال ان اتصال الرئيس محمود احمدي نجاد به قبل مجيئه الى سوريا كان بمثابة رسالة دعم واضحة.

وراى سليمان ان اسرائيل اليوم ليست في حاجة الى ذريعة لتؤذي لبنان مشددا على ضرورة "المحافظة على قوتنا وتضامننا عبر وحدة الصف وعبر استراتيجية دفاعية تستفيد من القدرات القوية" لافتا الى ان "العلاقة بين الجيش والمقاومة جيدة ومبنية على احترام الطرفين".

واذ وصف الوضع في لبنان بال " طبيعي والممتاز" اكد سليمان ان ما حصلنا عليه من خلال الاتصالات الديبلوماسية ان "لا نية لاعتداء اسرائيلي على لبنان " مستدركا القول ان " هذا الكلام لا يطمئننا وعلينا تعزيز صمودنا وجهوزيتنا" ومبينا ان اسرائيل تسعى منذ زمن الى تقسيم لبنان وضرب صيغته".

وفي مجال اخر اعلن سليمان ان اهم شيء قامت به الدولة الروسية انها " ازالت حظر تسليح الجيش " اللبناني. وبين في هذا الصدد ان استبدال هبة طائرات "الميغ29" الروسية بطوافات من طراز (مي 24) ناتج عن دراسة لحاجات الجيش " لافتا الى انه " لا يمكن استعمال طائرات الميغ من دون الحصول على شبكات صواريخ ارض - جو وشبكة رادارات".

وحول مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا قال سليمان " لننتظر بعض الوقت لان ليبيا لم توجه الينا الدعوة لحضور القمة". واضاف ان مسالة مشاركة لبنان في القمة "يقررها مجلس الوزراء". الى ذلك اعرب الرئيس سليمان عن اعتقاده ان "طاولة الحوار الوطني ستلتئم الاسبوع المقبل".

وقال ان " طاولة الحوار ضرورية فكلما ظهرت الامور معقدة بتنا في حاجة اكثر الى التحاور والمناقشة" مضيفا ان " الحوار اتفق عليه اللبنانيون قبل اتفاق الدوحة وقرروا التحاور حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية". واكد سليمان اهمية " الاستمرار في ذلك الحوار " معربا عن اعتقاده بانه مفيد جدا.

وذكر سليمان انه في الجلسات السابقة لطاولة الحوار " تم البحث والاتفاق بان المقاومة لا تبدا عملها الا بعد عجز الجيش في صد العدو" مبينا ان هناك "استنتاجات جيدة يمكن ان توصلنا الى تركيبة معينة تحمي لبنان وتحافظ على القدرات التي بين ايديه في ظل التهديدات الاسرائيلية الكبيرة ".

واشار سليمان الى ان "الجانب الفلسطيني ليس ضد قرارات طاولة الحوار" مع الاشارة الى ان زعماء لبنان السياسيون قرروا العام 2006 تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ونزعه من خارج تلك المخيمات اي من المواقع العسكرية الفلسطينية المتواجد في عدد من المناطق اللبنانية. وفي شأن ترسيم الحدود مع سوريا اشار سليمان الى ان هذه المسألة تأخذ وقتا و "المهم الخطوة الاولى".