الصين تتمسك بالدبلوماسية لحل مشكلة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تمسكت الصين بموقفها القائل بان الدبلوماسية هي أفضل الطرق لحل المواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي في الوقت الذي وصل فيه يوم الثلاثاء دبلوماسيان أميركيان الى العاصمة بكين لاجراء محادثات بشأن الطموحات النووية لطهران وكوريا الشمالية. ويجري جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأميركية وجيفري بايدر كبير مديري مجلس الامن القومي لشؤون اسيا محادثات يوم الثلاثاء مع المسؤولين الصينيين.
وستاينبرج هو أرفع دبلوماسي أميركي يزور بكين منذ توتر العلاقات بين البلدين اثر تفجر نزاعات حول التجارة والتبت وصفقات أسلحة مع تايوان. وتعتبر قضية إيران أيضا من القضايا الشائكة في العلاقات الأميركية الصينية. وتسعى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لكسب تأييد الصين لاستصدار قرار من الامم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على طهران التي تقول الدول الغربية انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية.
ومن بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التي تملك حق النقض (الفيتو) تعتبر الصين الاكثر رفضا لتطبيق عقوبات دولية تجبر إيران على التخلي عن خطط مزعومة لتصنيع قنابل نووية قائلة ان بوسع الدبلوماسية ان تحل المسألة. ومن جانبها تقول إيران ان برنامج النووي سلمي لاغراض توليد الطاقة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ اليوم الثلاثاء الى ان حكومته ستحرص على ان تأخذ كل الوقت الذي تحتاجه للتفاوض بشأن المسألة النووية الإيرانية. وقال في مؤتمر صحفي معتاد في بكين "نعتقد انه مازالت هناك فرصة للجهود الدبلوماسية وعلى الاطراف المعنية تكثيف تلك الجهود."
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان الخيارات الدبلوماسية لتفادي فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي لم تستنفد بعد. وقال لافروف للصحفيين خلال رحلة للعاصمة الفرنسية باريس " سنركز كل جهودنا للتوصل الى حلول سياسية ودبلوماسية. هذه الجهود لم تستنفد بعد."
ويقول محللون ومسؤولون اجانب ان الصين ستقاوم اي عقوبات مقترحة تهدد امداداتها من النفط والاستثمارات الصينية. وكانت إيران العام الماضي ثالث اكبر مصدر للنفط للصين. وتحجم بكين عن الموافقة على فرض عقوبات صارمة على طهران ويعتقد المحللون انها قد تقبل بقرار ضيق لمجلس الامن يكون له تأثير رمزي لا عملي.
وقال فيليب كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين يوم الاثنين متحدثا عن رحلة ستاينبرج "مررنا هنا ببعض الصعوبات واعتقد ان هناك اهتماما في الولايات المتحدة والصين على السواء للعودة الى العمل كالمعتاد وبأسرع ما يمكن." وبدت الصين راغبة أيضا في تهدئة التوترات مع الولايات المتحدة وهي شريك تجاري رئيسي.
ولم تنفذ بكين بعد تهديدات بمعاقبة شركات أميركية مشاركة في صفقات الاسلحة لتايوان. وفي مطلع الاسبوع أبدى رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو رغبته في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة. وقال كرولي ان ستاينبرج سيبحث في بكين ايضا قضية كوريا الشمالية التي ازعجت برامجها النووية جيرانها والولايات المتحدة.
وتسعى الدول المشاركة في المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية وهي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا الى احياء المفاوضات المتعلقة ببرنامج بيونجيانج النووي والتي تعثرت بعد انسحاب الشطر الشمالي من المحادثات العام الماضي وأجرائه تجربة نووية.
ولم تكشف وزارة الخارجية الصينية عما تريد ان تحققه من خلال المحادثات مع ستاينبرج لكنها اشارت الى ان الجانب الأميركي هو الذي طلبها واكتفت بالقول ان الجانبين سيبحثان "قضايا متعلقة بالعلاقات الصينية الأميركية." وبعد زيارتهما لبكين من المقرر ان يجتمع ستاينبرج وبايدر مع كبار المسؤولين اليابانيين في طوكيو يومي الخميس والجمعة.