أخبار

الهجوم الحكومي المعلن في مقديشو لم يبدأ بعد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: المقاتلون على استعداد والمدنيون فروا بالالاف، لكن الهجوم الذي تتوعد الحكومة الانتقالية الصومالية منذ اسابيع بشنه على حركة الشباب الاسلامية المتطرفة في مقديشو لم يحصل بعد.

ومنذ نهاية 2009، تتوعد الحكومة الصومالية التي لا تسيطر سوى على قسم صغير من العاصمة، بالقضاء على المقاتلين الاسلاميين و"تحرير" المدينة.

وانتشر عناصر جدد من قوات الامن انهوا مؤخرا تدريبهم، في الشوارع حيث وزعت ذخيرة وآليات مدرعة جديدة على الجنود الاوغنديين والبورونديين الخمسة الاف في قوة السلام الافريقية الذين يدعمون الحكومة الانتقالية الصومالية.

وفي الجانب المقابل جاء مئات المقاتلين لتعزيز مواقع حركة الشباب بينما تفيد معلومات عن زرع عدد كبير من العبوات الناسفة اليدوية الصنع للتصدي لآليات قوات السلام.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير اشتد تبادل القذائف المدفعية يوميا بين الطرفين المتناحرين مع ارتفاع حدة الحرب الكلامية منذرة بقرب اندلاع المعركة.

لكن لا شيء بعد ذلك.

وخلافا لما كان متوقعا انخفضت حدة التوتر ولم يحدث سوى تناحر بين جنود الحكومة الانتقالية الصومالية وانفجارات غامضة المصدر في مناطق الشباب نسبها الاسلاميون الى حلفائهم السابقين واعداء اليوم من الحزب الاسلامي.

وبدأ سكان مقديشو يسخرون من الشائعات المستمرة حول بداية الهجوم الذي اطلقوا عليه اسم "عملية ان شاء الله".

وعلى غرار الكثير من عائلات النازحين احتارت حليمة محمد في ما تفعله. وقالت المراة وهي ام لستة اطفال "هربنا مرتين من المعارك بين المعسكرين".

وتساءلت "ما العمل الان ولا شيء يحصل؟"

ويقوم علي عباس علي عادة بتأجير شاحنته للراغبين في الرحيل. لكن النازحين يستعملونها الان للعودة الى منازلهم مما يرغمه على "الجري في كافة انحاء مقديشو".

وقالت الطالبة عائشة مؤمن ظهيري (16 سنة) "كل يوم نخشى اندلاع هذا الهجوم وما يرافقهم من قصف". واضافت "لن اذهب الى الفصل حتى يتغلب طرف على الاخر".

من جانبها صرحت امينة هرسي بائعة الثياب ان "لا احد يعلم من هو من وماذا يفعلون في هذه الحرب الملعونة ويقولون جميعا انها في صالح الشعب الصومالي" لكن "الحقيقة هي ان الشعب لا يملك حق ان يقول شيئا".

وقال احد قيادي الشباب "مرت سنة ورجال الحكومة يعدوننا بالمعركة النهائية في مقديشو".

ومنذ توليه السلطة في كانون الثاني/يناير 2009 بدعم من الاسرة الدولية، يعيش الرئيس شريف الشيخ احمد متحصنا في قصره الرئاسي الذي يتعرض لقذائف المتمردين وتحميه قوات السلام الافريقية.

ودربت الحكومة الصومالية الانتقالية نحو اربعة الاف مجند جديد خارج البلاد (لا سيما في جيبوتي) ويفترض ان تزيد قوات السلام الافريقية في الصومال عديدها من خمسة الى سبعة الاف رجل.

واعلن الناطق باسم هذه القوة الميجور با هوكو باريجيي "اننا لم نعلن عن اي موعد لبداية الهجوم". واضاف "لا يعلن سلفا متى سيتم توقيف مجرم".

من جانبه اعلن مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم كشف هويته ان "ايام الارهابيين معدودة لكنني لا استطيع ان اقول لكم، كم"، مؤكدا "طال الزمان ام قصر سنحرر مقديشو من براثنهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف