اليمن: توتر في ابين واشتباك القوات الحكومية مع مسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: يسود التوتر الثلاثاء مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن غداة مقتل احد قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، فيما اكد شهود عيان حصول اشتباكات بيت القوات الحكومية ومسلحين من انصار الاسلامي طارق الفضلي.
وافاد الشهود لوكالة فرانس برس ان انصار الاسلامي القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي اشتبكوا بالاسلحة الرشاشة وال"ار بي جي" مع قوات حكومية بعد ان اطلقوا النار على احدى الآليات العسكرية في مبنى مكتب المحافظة.
وذكر الشهود ان مسلحين من اتباع الفضلي وآخرين من عناصر الحراك الجنوبي ينتشرون في بعض احياء زنجبار فيما تنشر الشرطة قواتها الخاصة في احياء اخرى.
وتشهد مدينة الضالع الجنوبية ايضا انتشارا أمنيا كثيفا اضافة الى حملة اعتقالات في صوف عناصر الحراك الجنوبي بحسب شهود عيان.
وكان عسكريان يمنيان قتلا الاثنين اضافة الى القيادي في الحراك الجنوبي علي صالح اليافعي مع عدد من افراد عائلته، في مواجهات اندلعت في زنجبار حسبما افادت مصادر رسمية وشهود عيان.
واليافعي متهم ايضا بالانتماء الى القاعدة وبالاتجار بالسلاح.
وكانت معظم مدن جنوب اليمن شهدت السبت والاحد تظاهرات شارك فيها الالاف ورفعت رايات خضر وشعارات مطالبة ب"فك الارتباط" مع شمال اليمن والعودة الى دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة قبل 1990.
واصدر نائب الرئيس اليمني السابق واحد ابرز قياديي الحراك الجنوبي علي سالم البيض بيانا استنكر فيه "المجزرة الدموية" التي قتل فيها اليافعي.
وتعتبر غالبية اطياف الحراك الجنوبي ان علي سالم البيض هو "الرئيس الشرعي" لجنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990.
الرئيس اليمني يدعو المتمردين الشيعة الى انشاء حزب سياسي
في غضون ذلك، اقترح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المتمردين الشيعة انشاء حزب سياسي للانخراط في الحياة السياسية الوطنية بعد وقف المعارك ضد الجيش في شمال البلاد، وذلك في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء في صنعاء.
وقال الرئيس الذي نقلت اقواله وكالة الانباء اليمنية مخاطبا المتمردين الذين يطبقون هدنة منذ 12 شباط/فبراير بعد ستة اشهر من المعارك، "نفذوا شروط وقف اطلاق النار كما جاءت وعودوا مواطنين لكم كامل الحقوق مثل بقية المواطنين في الجمهورية اليمنية".
واضاف صالح خلال لقاء مساء الاثنين في صنعاء مع مجموعة من الطلبة من محافظة صعدة، معقل المتمردين، "اذا اردتم ان تكونوا قوى سياسية طبقا للدستور والقانون، فالقانون والدستور يكفلان ذلك. انشئوا حزبا وطنيا وليس حزبا عنصريا من منطقة او قبيلة او فئة معينة بل حزبا وطنيا من المهرة الى ميدي ومن عدن الى علب وهكذا شمال جنوب شرق غرب".