أخبار

محكمة الجزاء الدولية ترجىء محاكمة كرادجيتش

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لاهاي: ارجأت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة مجددا اليوم الثلاثاء، ولاسباب اجرائية، محاكمة الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش حول الابادة ولم تحدد موعدا جديدا.

وقال رئيس المحكمة او-جون كون في نهاية جلسة الثلاثاء، ان "هذه المحاكمة ستؤجل حتى اشعار آخر، الى حين صدور قرار غرفة الاستئناف".

وقد دافع الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش امام محكمة الجزاء الدولية الثلاثاء عن نفسه باتهام المسلمين بافتعال عمليات القصف التي استهدفت سوقا خلال حصار ساراييفو.

وقال كرادجيتش في حديثه عن عمليتي قصف استهدفتا سوق ماركالي واسفرتا عن سقوط عشرات القتلى خلال حصار ساراييفو الذي استمر 44 شهرا "كان ذلك مسرحية".

ويحاكم كرادجيتش بتهم ارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.

وقال "انني واثق من انه قد لا يكون هناك ضحايا مدنيون على الاطلاق".

وكرادجيتش متهم بتنظيم حملة "تطهير عرقي" خلال حرب البوسنة اسفرت عن سقوط مئة الف قتيل وتشريد 2,2 مليون آخرين بين 1992 و1995.

واتهم الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي كان يقدم الخطوط العريضة للدفاع عن نفسه، مسلمي البوسنة بالتسبب في سقوط ضحايا لدفع الجيوش الغربية وخصوصا حلف شمال الاطلسي الذين كانوا في صفهم، الى الرد.

وقال المتهم الذي يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه ويدفع ببراءته "نستطيع ان نبرهن انهم قصفوا شعبهم وكانوا يقتلون ناسهم".

واضاف كرادجيتش الذي يفترض ان يرد خصوصا على اتهامات بقصف القوات البوسنية الصربية لساراييفو الذي اسفر عن سقوط عشرة آلاف قتيل ان "الامم المتحدة ستقول لكم ذلك: الصرب لم يبدأوا المعارك في ساراييفو".

وكرادجيش ملاحق بسبب هذه المجزرة التي ادت الى سقوط اكثر من سبعة الاف قتيل من الرجال والاطفال المسلمين في منطقة سريبرينيتشا (شرق البوسنة) في تموز/يوليو 1995.

وقال "سنتحدث اليوم عن سريبرينيتشا"، متهما المدعي بالمساهمة في "فبركة خرافات كاذبة".

واكد المتهم ان "سلوك الصرب كا ردا ورد فعل". واضاف ان مسلمي البوسنة "اجبرونا على ذلك وكان علينا التحرك والا كانوا سيقضون علينا".

وذكر كرادجيتش بان حوادث بين مجموعات المسلمين والكروات والصرب البوسنيين في ربيع 1992 قبل بدء الحرب ساهمت في توتير الوضع بينما كان مسلمو البوسنة يستعدون لاعلان استقلالهم عن الاتحاد اليوغوسلافي.

واشار كرادجيتش خصوصا الى عملية اغتيال وقعت خلال حفل زواج صربي و"اطلاق وابل من الرصاص" على شقته في ساراييفو.

وقال "في الاول من نيسان/ابريل 1992، لم يقتل في كافة انحاء البوسنة سوى صرب فيما يحملني المدعي المسؤولية ويتهمني بتطبيق سياسة الذهاب الى الحرب".

واضاف ان "حواجز ونقاط تفتيش اقيمت ومجازر وقعت وقتل اشخاص وتعرضوا للترهيب الى ان بدأت الحرب"، مؤكدا ان "اعمال العنف هذه لم تستهدف سوى الصرب حصرا".

وكرادجيتش الذي اعتقل في تموز/يوليو 2008 في بلغراد بعد 13 عاما على اتهامه، معرض لحكم بالسجن مدى الحياة.

وكان كرادجيتش قاطع الايام الثلاثة الاولى للمحاكمة في تشرين الاول/اكتوبر 2009، مؤكدا انه لم يكن لديه متسع من الوقت لتحضير دفاعه.

ويتوقع ان يستدعي الادعاء الاربعاء اول شاهد في اطار هذه القضية من دون كشف هويته.

وطلب كرادجيتش مجددا تأجيل المحاكمة الى 17 حزيران/يونيو بعد دفاعه التمهيدي، الامر الذي رفضته المحكمة. وقال ردا على ذلك انه يمكن ان يقاطع هذه الجلسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف