سوريا تبدا استلام تفاح الجولان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القنيطرة: بدات سوريا الثلاثاء استلام اول دفعة من التفاح القادم من الجولان وذلك عبر نقطة المعبر الحدودي في القنيطرة (65 كلم جنوب غرب دمشق) الفاصلة بين الجولان الذي تحتله اسرائيل والاراضي السورية، بحسب مراسل وكالة فرنس برس.
وتم نقل الدفعة الاولى للتفاح الجولاني بواسطة ثلاثة شاحنات تابعة للجنة الصليب الاحمر الدولي الذي افاد في بيان انه "سيتم نقل ما يصل الى 10000 طن من التفاح، في عملية يتوقع ان تستغرق ثمانية أسابيع تقريبا".
وقام عمال المؤسسة العامة للخزن والتسويق السورية التي استلمت الدفعة الاولى من التفاح بهدف تسويقها في الاسواق السورية بالكشف على الشاحنات والمواد المحملة والتاكد من خلوها من اي مواد اشعاعية قبل ان يبادروا الى نقل الحمولة على متن شاحنات المؤسسة، بحسب المراسل.
وصرحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا ماريان غاسر في البيان "ستكون عملية نقل محاصيل هذه السنة أكبر عملية في سلسلة عمليات من هذا النوع التي بدأت في عام 2005".
واضافت غاسر "إننا مسرورون جدا لكون هذه العملية تتم فعلا ولأنها أثارت اهتماما كبيرا لدى الطرفين معا. ويحدونا الأمل في أن تساعد في زيادة الوعي بالشواغل الإنسانية الأخرى، كون أفراد العائلات المنفصلة بسبب الخط الفاصل لا يستطيعون تجاوز البوابات للحفاظ على الأواصر العائلية".
وتابع البيان ان عملية نقل التفاح عبر الخط الفاصل تعتبر "عملية من عمليات النقل القليلة جدا عبر الحدود من الجولان إلى سوريا" مضيفا ان "بيع الفاكهة يشكل المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للمزارعين السوريين في الجولان".
وقال مختار الجولان اثناء عملية التسليم "ان عملية الاستلام تتم باشراف لجنة وطنية" واصفا اياها بانها "مكرمة من السيد الرئيس (السوري بشار الاسد) وفاء لاهلنا في الجولان المحتل وتشجيعا لصمودهم واقتصادهم"
واشار البيان الى ان "هذه المرة الخامسة التي تجري فيها اللجنة الدولية مثل هذه العملية عند معبر القنيطرة.
وتمت أول عملية نقل في عام 2005 ونقل خلالها 4000 طن. ثم نقل 5000 طن من التفاح في عام 2006، نقلت اللجنة الدولية 8000 طن في عامي 2007 و2009. وبسبب قة المحاصيل لم تتم أية عملية نقل في عام 2008.
واحتلت اسرائيل الجولان العام 1967 وضمته العام 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وتطالب دمشق باستعادة كامل الهضبة التي تشرف على شمال اسرائيل ويقيم فيها نحو عشرين الف مستوطن يهودي.
وبدات سوريا واسرائيل العام 2008 مفاوضات غير مباشرة بواسطة تركية محورها استعادة هضبة الجولان لكن هذه المفاوضات توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء العام نفسه.