كيغالي ترحب باعتقال ارملة الرئيس الرواندي في فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كيغالي: رحبت السلطات الرواندية الثلاثاء باعتقال اغات هابياريمانا ارملة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا، الثلاثاء في باريس والتي تتهمها كيغالي بانها العقل المدبر لعملية الابادة سنة 1994. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية وزير العدل الرواندي ثارسيس كاروغاراما "اهنئ القضاء الفرنسي. بدء عملية قضائية امر جيد".
واضاف انه "مؤشر جيد ان يبدا القضاء الفرنسي في الاهتمام جديا بملفات" اشخاص متهمين بالمشاركة في ابادة 1994 في رواندا. واعتقلت اغات هابياريمانا صباح الثلاثاء في باريس بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات الرواندية. وتابع كاروغاراما ان اغات هابياريمانا "من اكبر مدبري الابادة (...) انه امر مهم ان تحال على القضاء وتجيب على الاسئلة التي تطرحها عليها الهيئات القضائية".
ودعا الوزير فرنسا الى تسليم ارملة الرئيس الرواندي المغتال الى القضاء الرواندي رغم غياب معاهدة تسليم واستلام بين باريس وكيغالي. وقال "اصدرنا مذكرة توقيف دولية بحقها وطلبنا استلامها. ثمة قوانين دولية بحق جريمة الابادة والجرائم بحق الانسانية وتنص هذه القوانين على امكانية استرداد شخص حتى في غياب معاهدة استلام".
وغالبا ما يشار الى اغات هابياريمانا التي اجلتها القوات العسكرية الفرنسية منذ بداية عملية الابادة الى فرنسا حيث استقرت منذ 1998، على انها عضو الى اوساط السلطة التي دبرت الابادة والتي يطلق عليها اسم "اكازو" في رواندا، وهو امر تنفيه. وكان الاعتداء على الطائرة التي كانت تقل زوجها في السادس من نيسان/ابريل 1994 الشرارة التي فجرت الابادة التي راح ضحيتها نحو 800 الف قتيل معظمهم من التوتسي حسب الامم المتحدة.
إلى ذلك اعتبر فيليب ميلاك محامي اغات هابياريمانا أن اعتقالها مرتبط بزيارة المصالحة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى كيغالي قبل خمسة ايام. وصرح المحامي لفرانس برس "لا يمكن عدم اقامة صلة (بين الامرين). ان طلب كيغالي استلامها يعود الى تشرين الثاني/نوفمبر وواضح انه تم تحريكه لدى عودة" نيكولا ساركوزي من رواندا.
وحل ساركوزي الخميس في كيغالي في اول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي الى رواندا منذ الابادة مركزا على المصالحة بين البلدين بعد ان شابت علاقاتها الدبلوماسية توترات طيلة ثلاث سنوات. واكد المحامي ان اغات "هابياريمانا لن تقبل ان تسلم" الى رواندا مؤكدا ان موكلته (68 سنة) "تنتظر الرد بين الحين والاخر على الاتهامات الخطيرة الموجهة اليها". واضاف "اذا كان يجب استجوابها فانها تفضل ان يتم ذلك امام هيئة قضائية فرنسية او دولية لكنها ترى ان الهيئات القضائية الرواندية ليست مستقلة بما فيه الكفاية وغير منصفة".