أخبار

مطالبة الناتو باجراء مناقشة حول سياسته النووية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: اعلنت وزارة الخارجية البلجيكية الثلاثاء ان المانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والنروج وهولندا طلبت من حلف شمال الاطلسي اجراء مناقشة حول "سياسته النووية" مما قد يمهد الطريق لسحب الاسلحة الذرية الاميركية من اوروبا.

وجاء في بيان الوزارة البلجيكية ان وزراء خارجية الدول الخمس "سلموا الجمعة في 26 شباط/فبراير رسالة الى الامين العام للحلف الاطلسي" اندرس فوغ راسموسن "طالبوا فيها باجراء مناقشة كبرى حول السياسة النووية للحلف الاطلسي اثناء المؤتمر المقبل لوزراء خارجية الحلف في 22 نيسان/أبريل في تالين (استونيا)".

وكانت المانيا السباقة في اعلان عزمها على المطالبة بسحب الرؤوس النووية الاميركية التي لا تزال منتشرة لديها، ووافق الحلف اواخر 2009 على ان يتخذ اي قرار في اطار متعدد الاطراف وليس من طرف واحد. واضافت الوزارة البلجيكية ان "هذه الاستراتيجية هي التي نريد اعدادها مع حلفائنا في الحلف الاطلسي".

وقدمت هذه الرسالة ك"مساهمة مهمة في المحادثات المحيطة بمراجعة المفهوم الاستراتيجي للحلف الاطلسي" حتى حلول موعد قمة الحلف التي يفترض ان تصادق على الصيغة الجديدة في تشرين الثاني/نوفمبر في لشبونة.

واضاف البيان البلجيكي ان "الاسلحة النووية التكتيكية في اوروبا تعتبر في الواقع مسالة اساسية في هدف الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية" بدون ان يذكر كلمة "اميركي" او "الولايات المتحدة".

وبكشفها في الثاني من اذار/مارس عن نية الدول الخمس الحليفة ل"اطلاق مناقشة"، لم تخف الحكومة البلجيكية بانه ينبغي ان تفضي الى سحب الرؤوس النووية الاخيرة التي لا تزال الولايات المتحدة تخزنها في قواعد جوية في اوروبا.

والهدف هو ازالة نحو 240 قنبلة ذرية من نوع بي-61 يمكن القاؤها من طائرة ولا تزال الولايات المتحدة تخزنها في خمس دول اعضاء في الحلف الاطلسي (المانيا، بلجيكا، ايطاليا، هولندا وتركيا) بحسب بعض الخبراء.

وبحسب مبدأ "المفتاح المزدوج" الذي يعود الى الحرب الباردة، في حال اللجوء الى هذه الاسلحة، يفترض وضعها قيد التشغيل بطائرات ومن قبل طيارين من هذه الدول وليس من قبل زملائهم الاميركيين. وبهذه المناسبة ذكرت بروكسل "بان الردع النووي للحلف الاطلسي وكذلك مبادراته في مجال نزع الاسلحة سيجري بحثهما على ضوء التطورات الامنية في العالم".

وكان رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم اكد في 19 شباط/فبراير ان "بلجيكا تؤيد عالما خاليا من الاسلحة النووية وتدافع عن هذا الموقف داخل الحلف الاطلسي، تحضيرا لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار في ايار/مايو في نيويورك".

وقال لوتيرم ايضا ان "الحكومة البلجيكية تريد اغتنام الفرصة التي توفرها الدعوة التي اطلقها الرئيس الاميركي (باراك اوباما) لقيام عالم خال من الاسلحة النووية". وشدد على ضرورة "التشاور الجدي داخل الحلف الاطلسي" في هذا الخصوص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف