سفير إسبانيا بالمغرب: العلاقات الثنائية جيدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وصف السفير الإسباني في الرباط علاقات بلاده مع المغرب بأنها جيدة، وأن الخلافات بين البلدين يمكن تجاوزها.
الرباط: أكد لويس بلاناس، سفير إسبانيا في المغرب، أن قضية الناشطة الصحراوية، أمينتو حيدر، التي أضربت عن الطعام لمدة شهر في إسبانيا، لم تؤثر سلبا على علاقات بلاده بالمغرب، التي وصفها ب" الحسنة جدا" .
وقال الدبلوماسي الإسباني الذي كان يتحدث يوم الثلاثاء إلى وسائل الإعلام في مدينة قرطبة، حيث حضر " منتدى السلطات المحلية / الاتحاد الأوروبي والمغرب" بخصوص أزمة جزيرة،ليلى بيريخيل، التي اندلعت بين البلدين صيف2002 وكادت أن تؤدي إلى نزاع مسلح " إنه على الرغم من أنه لم يكن في موقع السفارة في ذلك الحين بالرباط، فإنه يستطيع التأكيد أن الأمر تم تجاوزه ، معيدا التأكيد أن العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة.
وأوضح بلاناس ، أنه ساهم منذ تعيينه سفيرا لبلاده في المغرب منذ فاتح يونيو (حزيران) 2004 في الجهود المبذولة من الطرفين لكي تصل العلاقات إلى ما وصلت إليه حاليا سواء على الصعيد الثنائي أو مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن إسبانيا كانت المدافع الأساسي عن منح المغرب صفة الوضع المتقدم، كشريك مميز للاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن جار بلاده الجنوبي ليس قريبا جغرافيا فقط، بل قريب إنسانيا وسياسيا، وهذا أمر جيد بالنسبة للجانبين الأوروبي والمغربي.
ويسعى منتدى السلطات المحلية الذي يضم ممثلين عن الجهات المعنية من حكومية ومجتمع مدني إلى تعميق النقاش حول قضايا متصلة بالحكم المحلي واللامركزية . ويختم أشغاله يوم الأربعاء، وهو واحد من المنتديات الممهدة للقمة الأوروبية المغربية التي ستنطلق يوم السابع من الشهر الجاري بمدينة غرناطة الإسبانية، ويقتصر حضورها من الجانب المغربي على رئيس الوزراء عباس الفاسي، بينما كانت إسبانيا تأمل المشاركة الشخصية للعاهل المغربي محمد السادس.
إلى ذلك وفي ذات السياق،أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيخصص في غضون السنوات الثلاث المقبلة مبلغ 5700 مليون يورو، لمساعدة الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في الدول المجاورة له، سواء في الشرق الأوسط أو المغرب العربي.
وفي هذا الصدد قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، البريطانية كاترين أشطون، في بلاغ صادر عنها صباح اليوم إن الاتحاد الأوربي يريد أن يبرهن لدول الجوار، أنه شريك يمكن التعويل عليه خلال الظروف الصعبة من قبل جيرانه.
وطبقا للبيانات المتعلقة بمساعدات الاتحاد الأوروبي والتي تمت المصادقة عليها، فإن المغرب يأتي في طليعة الدول المغاربية المستفيدة حيث رصدت له على مدى ثلاثة أعوام من 2011 إلى 2013 حصة مالية بقيمة 580 مليون يورو، تأتي بعده في ترتيب الاستفادة أوكرانيا ثم مصر ومولدافيا.
يذكر أن "كاترين أشطون" لن تحضر من جهتها أشغال القمة المغربية الأوروبية فيما تأكد حضور رئيس المفوضية مانويل باروصو.