اسرائيل تحث اميركا على فرض حصار على ايران مماثل لكوبا

القدس: قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة يجب ان تفرض عقوبات من جانب واحد على ايران بنفس الطريقة التي تحركت بها عندما فرضت حصارا على كوبا قبل 50 عاما.
وتسعى اسرائيل التي ترى خطرا قاتلا في احتمال امتلاك ايران قنبلة نووية لحشد تأييد لان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات "معوقة" على قطاع الطاقة في ايران.

لكن واشنطن وقوى عالمية اخرى تقاعست عن اتخاذ مثل هذا الاجراء في الوقت الراهن وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي انه يجب تجاوز مجلس الامن اذا لم يكن بامكانه الاتفاق على اجراء.

وقال ليبرمان للصحفيين "نشعر ببعض القلق لايقاع التطورات في الساحة الدولية."

وقال "أعتقد انه من الان فصاعدا يجب على اسرائيل ان تغير سياستها بشأن ايران بعض الشيء ويجب ان نطلب من الولايات المتحدة ان تتبنى النموذج الكوبي ... هنا يمكن للولايات المتحدة وحدها ان تفعل كل شيء من أجل وقف هذا البرنامج (الايراني)."

وكانت الثورة الشيوعية في كوبا عام 1959 قد خفضت العلاقات مع الولايات المتحدة. وبعد عام فرضت ادارة الرئيس الاميركي الاسبق دوايت ايزنهاور حصارا على كوبا بزعامة فيدل كاسترو ولم تسمح سوى بمرور الطعام والادوية.

وفي عام 1962 فرضت ادارة الرئيس الاسبق جون كنيدي حظرا على جميع الواردات الكوبية وعلى اعادة تصدير المنتجات الاميركية الى كوبا من دول اخرى.

وأبقت الادارات الاميركية التي جاءت بعد ذلك على الحظر الذي يلقى انتقادات دولية مع اجراءات من وقت لاخر لتخفيفه أو تشديده لكن الاتحاد الاوروبي ومعظم الدول الاخرى لم يطبقوا ذلك.

ويشير النقاد الذين يدعون الى رفع الحصار الى انه فشل في الاطاحة بالحكومة الشيوعية بينما ألحق أضرارا بالاقتصاد الكوبي وسبب مصاعب لسكان الجزيرة.

وقال ليبرمان "النموذج الكوبي بسيط للغاية. لقد ثبتت فعاليته بالفعل."
وقال "واذا تبنت الولايات المتحدة التشريع والنموذج الكوبي بالكامل نحو ايران دون انتظار تفاهمات واجماعات في اطار مجلس الامن فان هذا سيكون كافيا لخنق واسقاط النظام الايراني."

وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي ان ليبرمان كان يقترح مقاطعة الشركات الاجنبية التي تواصل التعامل مع ايران.

وعندما سئل بشأن تصريحات ليبرمان قال متحدث باسم السفارة الاميركية في تل ابيب "نحن ملتزمون بالعمل مع المجتمع الدولي لاقامة نظام عقوبات فعال لتشجيع الايرانيين على الوفاء بمسؤولياتهم الدولية.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولمحت الى انها يمكنها مهاجمة المنشآت النووية لايرانية اذا خلصت الى ان الدبلوماسية الدولية وصلت الى طريق مسدود. ويحوم شبح وقوع حرب اقليمية على محادثات الازمة الدولية مع طهران التي تنفي ان لديها مخططات عدائية