اوغلو يؤكد: دبلوماسية تركيا مبنية على التكامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شدد وزير الخارجية التركي على اهمية التكامل بين بلاده ودول المنطقة.
انقرة: أشار احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي إلى أن الجدل الاساس لرسم دبلوماسية بلاده في بداية الألفية الجديدة كان حول الحدود التركية وهي "حدود مرنة" لأن "لديها نوع من التواصل الاقتصادي والثقافي ليس فقط مع الشرق الأوسط وانما ايضاً في البلقان وجنوب اسيا"، ولذا فإنه "من الأفضل التكامل بدلاً من محاولة العزلة او ترك مسافة بين تركيا وهذه الدول".
وأضاف في لقاء مع صحافيين فلسطينيين بأنقرة "ان في تركيا امكانيات خلف الحدود، وحينما يتعلق الأمر بالشرق الاوسط وحتى مناطق اخرى، لقد اعلنا منذ البداية اربع عناصر رئيسية لعلاقاتنا". وحدد رئيس الدبلوماسية التركية اولها في "التفاهم على امن مشترك بحيث ان كل الشعوب في تلك المناطق يجب ان تتمع بنفس الحقوق الامنية، سواء الشيعة والسنة في العراق او المسلمين والمسيحيين في لبنان يجب ان تكون لهم نفس الحقوق الامنية ويجب ان يكون هناك منظور جديد للامن".
واضاف وزير الخارجية التركي "اما المبدأ الثاني، فهو حل المشاكل من خلال الحوار السياسي ويجب ان تكون هناك آلية جديدة لحل الازمات في المنطقة بحيث تحل كل هذه الأمور من خلال الحوار السياسي ومن خلال حوار عالي المستوى، فاليوم هناك العديد من رؤساء الدول الصديقة الذين لا يلتقون ولا اريد ان اعطي اسماء او انهم لم يعقدوا لقاءات سياسية رفيعة لعقود". وأضاف منوها إلى أن " تركيا تقترح حوارات رفيعة المستوى بين كل القادة وغداً سوف ازور مصر وتعرفون علاقاتنا مع سوريا وإيران والعراق والسعودية وليبيا ولبنان ، نحن نقيم اتصالات رفيعة المستوي مع كل هذه الدول".
وتابع أوغلو "المبدأ الثالث هو اعتماد التكامل الاقتصادي، نريد ان نطور هذا المستوى من الاعتماد المتبادل اقتصادياً بحيث تعود مجتمعاتنا الى إعادة التكامل في ما بينها ولا نعني بهذا التعاون وانما اعادة التكامل، مثل العلاقة بين سوريا وتركيا ان الحدود ليست حقيقية وليست حدود طبيعية، فمثلاً المدينة التركية هنتب والمدينة السورية حلب حيث كانت العلاقات بين سكان المدينتين قوية وتضاعف عدد الزوار من كلا الجانبين في فترة قصيرة جراء هذا التوجه التركي الجديد".
وحدد وزير الخارجية التركي المبدأ الرابع في "التعايش في منطقتنا، انا اتحدث مع اصدقائي العراقيين، مثلاً بأننا لا نريد مدينة البصرة شيعية تماماً ولا نريد ان نرى اربيل كردية بالكامل او موصل سنية بحتة فلا نريد حي كاظميه حياً شيعياً بحتاً، فعلى مدى العصور عاش هؤلاء الناس سوياً والأمر نفسه ينطبق على بيروت فلا يمكن ان تكون هناك مناطق فقط للشيعة واخرى للسنة واخرى للدروز ومثلها للمسيحيين وان الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين يعيشون سوياً ولا يجب ان يكون هناك هذا التصنيف".
وبشأن الصراع في الشرق الأوسط، قال "اكدنا على اننا نريد دولة فلسطينية على حدود 1967 وهذا يعني ان القدس الشرقية القدس التاريخية هي جزء من الدولة الفلسطينية ولا جدال في هذا الأمر"، فـ"حدود 1967 هي المبدأ الاساسي الذي يجب احترامه ونحن نتابع هذا الأمر عن كثب"، وأضاف "نحن ضد التغيير الذي تحاول إسرائيل فرضه في القدس، فلا يجب تغيير الطابع الثقافي والديني للقدس وفي هذا الإطار فان الحرم الشريف المسجد الأقصى المبارك وكل ما يحيط به هي مواقع دينية للمسلمين ولا يجب المس بها او التأثير عليها سلبياً".
وجدد اوغلو دعم القضية الفلسطينية، غير انه أشار إلى أنه على الفلسطينيين ان يتحدوا وينبذوا خلافاتهم، وقال "نحن ندعم هذه القضية ولكن ما نتوقعه من اشقائنا هي الوحدة إذا ما كنتم متحدين سيكون من السهل جداً على الاخرين ان يدعموا ويدافعوا عن حقوقكم ولكن إذا لم تكونوا كذلك فانه يصبح مبرر لأولئك الذين لا يريدون حل القضية الفلسطينية".