سليمان يسقط تحفظات 14 آذار على "هيئة الحوار"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لايرغب في المشاركة في جلسات الهيئة الوطنية للحوار لأنها تبحث في أمور لبنانية معقدة في وقت اوضح مصدر لـ "إيلاف" ان رئيس الجمهورية وافق على حصر موضوع البحث حول طاولة الحوار في الاستراتيجية الدفاعية.
بيروت: كشف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لوفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار/ مارس الذي التقاه في القصر الجمهوري على مدى أكثر من ساعة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان قد أبلغه منذ زمن بعيد أنه لايرغب في المشاركة في جلسات الهيئة الوطنية للحوار لأنها تبحث في أمور لبنانية معقدة، ولأن على اللبنانيين أن يتفاهموا على حل خلافاتهم بمفردهم، فاسقط بذلك سليمان مطلباً كانت قد رفعته قوى 14 آذار في إطار تحفظاتها عن تشكيلة هيئة الحوار التي أعلن أسماء أعضائها رئيس الجمهورية من دون تشاور مع أي جهة ، وفق ما أكد لـ "إيلاف" قريبون منه قالوا إنه أبلغ الأسماء قبيل صدور بيان تشكيلها الأحد الماضي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري .
لكن سليمان تدارك الموقف أمام وفد أمانة 14 آذار الذي ترأسه منسقها النائب السابق فارس سعيد فقال إنه قد يدعو عمرو موسى إلى جلسات للجنة في حال طرأت خلافات تستلزم توسطه لتقريب وجهات النظر.
وكانت قوى 14 آذار شددت على استئناف الحوار في ظل مشاركة عربية عبر حضور الأمين العام للجامعة أو من يمثله لأن قضية الدفاع عن لبنان هي أيضا قضية عربية، ولأن النفوذ الايراني السوري على طاولة الحوار يجب ان يقابله حضور عربي على سبيل التوازن، خصوصا ان لبنان مرتبط بالنظام العربي وبينهما معاهدة دفاع مشترك ، بينما لا تربطه معاهدة من هذا النوع مع إيران التي تسعى إلى بسط نفوذها على المنطقة على ما تردد وتعتقد قوى 14 آذار.
وهذا أول اعتراض أسقطه سليمان أمام الوفد الذي حرص أعضاؤه على التوضيح أن الاعتراضات التي صدرت عن بعض أفرقاء قوى التحالف الأكثري ليست شروطا، وأن هذه القوى لا تلوح بعدم المشاركة في الحوار الذي لطالما دعت إليه للبحث في مستقبل سلاح "حزب الله" وعلاقته بالدولة، تحت مسمى" الإستراتيجية الدفاعية".
وهنا اوضح سليمان أنه أخذ موضوع تأليف الهيئة وتحديد أسماء أعضائها على عاتقه وحده، وأنه سيتحمل تاليا تبعة عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية، لكن الجميع سيستفيدون من الإيجابيات في حال نجحت الهيئة في المهمة المطلوبة منها .
وقال المصدر الذي ابلغ هذه المعلومات لـ "إيلاف" إن رئيس الجمهورية وافق على حصر موضوع البحث حول طاولة الحوار في الاستراتيجية الدفاعية ، لكنه أوضح أن الدفاع عن البلاد لاينحصر في السلاح ، وقد يلزم خلال جلسات الحوار البحث في حماية لبنان على جبهات أخرى ، إقتصادية ربما أو أمنية أو إعلامية وما سوى ذلك ، وبالتالي يمكن أن تتطرق الهيئة إلى هذه القضايا من هذه الزاوية.
ويبدو واضحا للفريقين إن الحوار المرشح انطلاقه من جديد الثلاثاء المقبل ، وفقا لتلميحات صحافية لسليمان سيكون حوارا من غير نتيجة ، لأن "حزب الله" غير مستعد في العمق للبحث في مسألة سلاحه الذي يعتبره مقدسا ، في حين لا يبدو تحالف 14 آذار على درجة من الضعف تجعله يقبل بما يعتبره "استسلاماً " للمحور الإيراني - السوري. وفي ظل عدم ثقة مطلقة بين الجانبين تجلت في اتهامات متبادلة، مبطنة بالتعاون كل مع فريق لا يقيم وزنا لمصلحة لبنان (أميركا بالنسبة إلى "حزب الله" ، وإيران بالنسبة إلى خصومه في 14 آذار) يتأكد أن المطلوب إمرار ما تيسر من الوقت إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا على صعيد التطورات في المنطقة التي يتحوّل لبنان واجهة للصراع فيها مع إسرائيل، شاء أم أبى.
التعليقات
طبيعي الاعتراض
احمد محمد -من حق قوى 14 اذار ان تعترض على السلاح خاصة انهم تضرروا منه في السابع من ايار فعليا ولم يوجه الى اسرائيل او لمساعدة تحرير الجولان او فلسطين لانه ببساطه سلاح موجود لخدمة المصالح الايرانيه ولاستخدامه لاداة ضغط في المفاوضات حول السلاح النووي وبالتالي لا ينفع ترديد السذج لحكاية المقاومة وفزاعة اسرائيل وغيرها من الفردات الغبيه حيث ان حزب الشيطان ليس الا لواء في الحرس الجمهوري الايراني ويأتمر بامرة ملالي طهران على حساب الدم اللبناني ودمار الدولة فداء لايران
لا للارهاب الاصولي
محمد احمد -ذكرت مصادر مطلعة عن وجود ارتباط بين بعض شبكات العملاء، وجهات اصولية، معتبرةً ان الخطب التحريضية المذهبية اسهمت في ايجاد ارضٍ خصبةٍ لتمدد هذه الشبكات.واكدت ان الاجهزة الامنية المنسقة مع المقاومة ممسكة بزمام الوضع الامني، ومستمرة في كشف اوكار العملاء وشبكاته.
احمد محمد -
عدو العملاء -باريس - بدرا باخوس الفغالياهتمت الدوائر السياسية الاوروبية بالمعلومات الواردة من بعثاتها الدبلوماسية العاملة في لبنان والتي تتحدث عن عودة محاولات الجماعات الاصولية للتسلل الى داخل المخيمات الفلسطنية في لبنان خصوصا في مخيمي البرج الشمالي بالقرب من صور والبداوي في شمال طرابلس. وكشفت التقارير الدبلوماسية الاوروبية النقاب عن جود اكثر من 24 اصوليا من جنسيات عربية مختلفة يعرفون العائدون من العراق او من ;افغانستان يعملون بالتنسيق مع متشددين محليين من فلسطينيين ولبنانيين لتشكيل خلايا جهادية صغيرة بهدف تنفيذ اعمال ارهابية تستهدف في الاساس عناصر من الجيش اللبناني، ووحدات من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خصوصاً تلك العائدة لدول تشارك في الحرب ضد حركة طالبان في كل من افغانستان وباكستان. وتشكك المعلومات الاوروبية بامكانية صمود مفاعيل المصالحة التي جرت مؤخرا بين قيادات من حركة فتح وجند الشام نظراً لتنامي عدد غير محدد من التنظيمات الاصولية غير المعروفة ومرجعيتها في الخارج، وتتحرك وفق ما يقتضي مصلحة الجهة الراعية لوجودها. ورأت البعثات الدبلوماسية الاوروبية ان اجماع مختلف قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان على النفي القاطع بدخول عناصر من تنظيم القاعدة الى المخيمات الفلسطينية في البادوي والرشيدية وعين طرة والبرج الشمالي، اشبه بالنعامة التي تحاول ان تخفي رأسها بالرمال... واكدت التقارير الاوروبية انه من مصلحة الجميع التعاون من اجل تنظيم الاوضاع في المخيمات الفلسطينية لان المستفيد الاكبر من الصراعات الحالية سيكون التيار الاصولي.